صحافة إسرائيلية

مؤشرات إسرائيلية لسياسة الخنق الاقتصادي على حماس في غزة

أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم الشريان الوجيد لغزة- أ ف ب- أرشيفية
أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم الشريان الوجيد لغزة- أ ف ب- أرشيفية

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بدأت ترى مؤشرات على نجاح الضغط الاقتصادي الذي تمارسه إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة، عقب العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها، لاسيما بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم الأسبوع الماضي".


وأضافت في تقرير أعده مراسلها العسكري يوآف زيتون، وترجمته "عربي21" أن "التجار وأصحاب المصانع الفلسطينيون باتوا يشعرون بتأثيرات هذه العقوبات عليهم، وأن هناك بوادر لنشوء حالة من الضغط الداخلي في قطاع غزة بعد إعلان وزير الحرب أفيغدر ليبرمان قبل أيام عن فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية على القطاع، وبموجبها يمنع إدخال قائمة طويلة من البضائع التجارية لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، باستثناء الأغذية والأدوية فقط".


وأشار إلى أن "هذه العقوبات من المتوقع أن تتوقف اليوم الاثنين، في حال أوقفت حماس إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، مع وجود شكوك بذلك عقب تطورات الساعات الأخيرة في غزة وعلى حدودها".


وأوضح أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تابعت حالة من التذمر بين الفلسطينيين، لاسيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي بسبب تأثيرات العقوبات الاقتصادية الأخيرة على مجمل حياتهم المعيشية والاقتصادية، لاسيما عقب وقف تزويد القطاع بالغاز الطبيعي الذي يحتاجه الفلسطينيون في بيوتهم على مدار الساعة".


وزعمت الصحيفة أن ما وصفتها "البطن الرخوة لقطاع غزة، هي التجار وأصحاب المصانع الذين باتوا الأكثر تأثرا من هذه العقوبات، فقد أوقفت إسرائيل تصدير المنتجات الزراعية والمنسوجات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية والأردن".


وأضافت أنه "في إطار العقوبات ذاتها، قلصت إسرائيل مساحة الصيد المخصصة للصيادين الفلسطينيين في قلب البحر المتوسط، وهي مصدر الدخل الأساسي للعديد من الغزيين، من ستة إلى ثلاثة أميال بحرية فقط، بعد أن قامت إسرائيل بتمديده لتسعة أميال مع بداية موسم الصيد في الأشهر الأخيرة".


واستفاض التقرير في الحديث عن تبعات العقوبات وصولا لقطاع المنسوجات في غزة، لأنه "يشغل ستة آلاف عامل، في حين أن نصف البالغين في القطاع عاطلون عن العمل، وباتت مؤشرات وقف عمل المصانع تصل إسرائيل، حتى إن الخضروات والفواكه التي لا تصدر إليها باتت تباع في الأسواق الغزية بأسعار زهيدة".


وأوضح قائلا إن "قطاع البناء والإسكان يعاني ضائقة جدية بعد أن أوقفت إسرائيل إدخال الإسمنت والحديد المعدة لمشاريع الترميم وإعادة الإعمار، وهناك خشية اليوم من اضطرار هذه المصانع لفصل عمالها الكثر بسبب استمرار وقف إدخال تلك المواد اللازمة للعمل".


 وأشار إلى أنه "رغم بقاء معبر رفح مع مصر مفتوحا، حيث يدخل منه الوقود، لكن بسبب وقف إدخال السولار من معبر كرم أبو سالم، فإن الأعباء تزايدت على المؤسسات الطبية والصحية التي تعتمد عليه كثيرا".


وختم التقرير بالقول إن "هذه الضغوطات على الغزيين التي تريد منها إسرائيل أن يثوروا على حماس، ليس هناك من ضمانات بألا يكون لها تأثيرها سلبيا، بحيث يتهم الفلسطينيون إسرائيل بالتسبب بهذه العقوبات من جهة، ومن جهة أخرى يدفعون حماس نحو المبادرة لحرب واسعة ضدها".

0
التعليقات (0)