صحافة إسرائيلية

لهذه الأسباب تصر "إسرائيل" على التمسك بغور الأردن

الحكومة الإسرائيلية تقول إنه بدون الغور لا يمكن تحقيق أمن نهائي كامل لدولة إسرائيل- جيتي
الحكومة الإسرائيلية تقول إنه بدون الغور لا يمكن تحقيق أمن نهائي كامل لدولة إسرائيل- جيتي

قال زعيم حزب "هناك مستقبل" المعارض في إسرائيل، يائير لابيد، إن غور الأردن سيبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في أي حل مستقبلي مع الفلسطينيين، "لأنه يعتبر الحدود الأمنية لنا، وكما أن الغور هو نقطة أمن مهمة للمملكة الأردنية، فإنه يعتبر مرتكزا جديا للحفاظ على اتفاق السلام بين تل أبيب وعمان".


وأضاف لابيد في تصريحات نقلها موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، وترجمتها "عربي21" خلال جولة قام بها إلى الغور بمرافقة عدد من كتلته البرلمانية، أن "غور الأردن يعتبر حاجزا مهماً وعقبة جدية أمام التهديد القادم على إسرائيل من الجبهة الشرقية، وإن السيادة الإسرائيلية يجب أن تكون مفروضة وقائمة على جبهة الجولان، كما غور الأردن، بحيث تكون حدودا أمنية مستقبلية لإسرائيل".


وأوضح لابيد أن الاحتفاظ بغور الأردن يأتي "استكمالا للخطوط الإسرائيلية العامة في أي اتفاق سياسي مستقبلي مع الفلسطينيين والتي تشمل: الانفصال التام عنهم، وعدم الرغبة باستمرار السيطرة عليهم في أريحا ورام الله ونابلس".

 

اقرأ أيضا: ما هي الأهداف الإسرائيلية من التوسع الاستيطاني في الأغوار؟

وأضاف أن "بقاء غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية جزء من تحقيق قيام إسرائيل كدولة يهودية على حدود آمنة ودائمة، وخطتنا في ذلك واضحة تتمثل في بقاء السيطرة على التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، وأن القدس تكون العاصمة الموحدة، وتطبيق خطة إعادة إعمار غزة مقابل نزع سلاحها، والوصول بصورة نهائية إلى الانفصال عن الفلسطينيين".


وانضم إلى لابيد في جولته في غور الأردن الجنرال أليعزر شتيرن ومساعد رئيس الموساد السابق رام بن باراك، وهما من قيادات حزب "هناك مستقبل"، وتمت الزيارة بدعوة من رئيس المجلس الاستيطاني في غور الأردن ديفيد ألحياني، وشملت جولة ميدانية في الغور، وتلقي تقارير أمنية عن تطوراتها الميدانية، وحديث مع ممثلي المستوطنين . 


وقدم ألحياني إلى الوفد الزائر تقريرا بأهم مشاكل مستوطني الغور من المزارعين ومنها "استمرار المقاطعة العالمية لبضائعهم بزعم أنها تنتج داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مع تزايد الأنشطة المكثفة لحركة المقاطعة العالمية بي دي أس، حيث تكبد الغور في السنوات الأخيرة أضرارا جسيمة من نشاط هذه الحركة".

 

اقرأ أيضا: مخطط إسرائيلي لإقامة 3 مستوطنات جديدة بغور الأردن

وقال المزارعون المستوطنون إن "من النماذج على هذه الخسائر والأضرار تراجع التصدير الإسرائيلي في محصول العنب من غور الأردن إلى أوروبا من 4018 طناً في 2007 إلى 1593 طنا في 2018، كما أن مستوطني الغور البالغ عددهم خمسة آلاف نسمة يسكنون في 21 نقطة استيطانية، ضمن ثلاثة تجمعات استيطانية كبرى، وهناك رغبة بمضاعفة عدد المستوطنين خلال العقد القادم، وإقامة مرافق اقتصادية كبيرة لتشجيع الإسرائيليين على السكن فيها، مثل متنزه للسيارات ومسرح مدرّج ومراكز للتنمية الزراعية".


وختم ألحياني بالقول: "إننا نواجه اليوم تحديات كبيرة في غور الأردن، لكننا نعلم أنه بدون الغور فلا يمكن تحقيق أمن نهائي كامل لدولة إسرائيل، وبدون وجود المستوطنين فيه فإنه لا يمكن استمرار الاحتفاظ به، لأن الاستيطان الإسرائيلي في غور الأردن يحظى بحالة إجماع إسرائيلية كاملة، تتجاوز خلافات اليمين واليسار، لأنه مصلحة قومية لإسرائيل من الدرجة الأولى، ما يتطلب تطوير الغور، والاهتمام به".

التعليقات (1)
ادم
الأربعاء، 25-07-2018 01:58 م
مقاطعة البضائع الصهيونية تعد من أكثر الاسلحة الاقتصادية والنفسية فعالية. فعلى أحرار العالم أن يستمروا فى مقاطعتهم المباركة.