سياسة عربية

فصائل ريف اللاذقية تتأهب لصد هجوم النظام في "الساحل"

فصائل ريف اللاذقية- إعلام الفرقة الساحلية الثانية
فصائل ريف اللاذقية- إعلام الفرقة الساحلية الثانية
قال المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" النقيب أبو حذيفة، إن الفصائل العسكرية المتواجدة في ريف اللاذقية الشمالي، تأخذ كل السيناريوهات المحتملة في المنطقة على محمل الجد، وذلك في تعليقه على تجهيزات تقوم بها قوات النظام السوري استعدادا لعملية عسكرية في جبهة الساحل السوري.

و"الجبهة الوطنية للتحرير" التي تشكلت في أيار/ مايو الماضي، تضم: "فيلق الشام"، و"الفرقة الساحلية الأولى"، و"الفرقة الساحلية الثانية"، و"الفرقة الأولى مشاة"، و"جيش إدلب الحر"، و"الجيش الثاني"، و"جيش النخبة"، و"جيش النصر"، و"شهداء الإسلام داريا"، و"لواء الحرية"، و"الفرقة 23".

وأضاف أبو حذيفة في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن المعارضة تستعد لكل الاحتمالات، مشددا على جاهزية الفصائل لصد أي هجوم محتمل من قوات النظام.

وأكد في هذا الصدد، أن الفصائل تقوم بتحصين مواقعها وتجهيز خطوط الدفاع في قطاع الساحل.

وبيّن أبو حذيفة أن غالبية فصائل الشمال السوري، بدأت بتعزيز الجبهات وذلك بعد تركيز النظام وقواته على جبهة الساحل السوري مؤخرا، لصد أي محاولة تقدم من هذا المحور.

وتابع: "في حال بدأت المعركة، فإنها لن تكون نزهة، وهي معركة وجود بالنسبة لنا".

وعن هدف قوات النظام من فتح هذه الجبهة، أجاب الإعلامي المتواجد في الساحل رستم أبو الوليد: "هدف النظام هو الوصول إلى مدينة جسر الشغور الاستراتيجية، ولذلك فإن تحقيق هذا يتطلب منه السيطرة على التلال العالية التي تسيطر عليها المعارضة، من بينها قمة النبي يونس".

وأشار في تصريحه لـ"عربي21"، إلى عدم وضوح مستقبل المنطقة، وقال: "من غير المعروف بعد ما إذا كانت المعركة ستبدأ أم لا"، مستدركا بالقول: "لكن كل التأشيرات والتحركات التي يقوم بها النظام، ترجح حدوث التصعيد".

من جانبها، نشرت "شبكة إباء الإخبارية" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" تقريرا أكدت فيه استعداد الهيئة لصد أي هجوم محتمل على ريف اللاذقية.

ونقلا عن قيادي في الهيئة ويدعى صلاح الدين الكردي، كشفت الشبكة الإخبارية عن خطوات عدة قامت بها الهيئة مؤخرا في جبهة الساحل السوري، وفي مقدمتها تشكيل غرفة عمليات موحدة للفصائل العاملة في ريف اللاذقية.

وجوابا عن سؤال وجهته الشبكة للقيادي، حول احتمال تكرار مصير الجنوب السوري في الشمال السوري، قال: "لن نسمح بتكرار خيانة الجنوب في الشمال، ولن نتردد في الضرب بيد من حديد على كل يد غادرة تخون دماء أهل الشام، وتبيع ثورتهم في سوق المفاوضات والتنازلات".

وأضاف الكردي: "الحرب لا تستهدف فصيلا بعينه، وإنما تستهدف الثورة السورية كاملة".

وكانت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أفادت الاثنين، بأن قوات الأسد والمليشيات الموالية لها تستعد لبدء العملية ضد مناطق سيطرة المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي.

ونقلت عن مصدر في قوات الأسد أن الأخيرة: "أنهت استعداداتها العسكرية واللوجستية لبدء هجوم بري واسع من محاور عدة، لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غرب إدلب".
التعليقات (1)
مصري
الخميس، 26-07-2018 07:01 م
نامل من الله ان يثبت اخواننا السوريين في قتالهم ضد النظام النصيري الكافر وييتثبتوا في الارض حتى لو احترقت كل الغابات المحيطة على مبدا علي وعلى اعدائي