حول العالم

صحيفة إسبانية: أين يقضي زعماء العالم عطلة الصيف؟

يبحث القادة عن أماكن منعزلة لقضاء عطلتهم - أرشيفية
يبحث القادة عن أماكن منعزلة لقضاء عطلتهم - أرشيفية

نشرت صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الوجهات التي يقضي فيها قادة العالم عطلهم الصيفية؛ التي تتنوع بين الشواطئ الإستوائية والمدن التاريخية والجبال الوعرة أو الشواطئ الأندلسية. وبشكل عام، يحتاج قادة النظام العالمي إلى قسط من الراحة نظرا للمهام والمسؤوليات الشاقة التي تقع على عاتقهم.

 

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن دونالد ترامب انتقد سلفه أوباما بسبب تغيبه عن البيت الأبيض لمدة 10 أيام، واعتبر أن العامل الجيد هو الذي يكرس وقته للعمل ويكره الإجازات. لكن، خلال رئاسته للقوة العالمية الأولى، تجاوزت فترة عطلة ترامب المدة التي قضاها أوباما خارج البيت الأبيض. وفيما يلي وجهات قادة العالم الحاليين خلال عطلهم الصيفية.

وبينت الصحيفة أن وجهة باراك أوباما خلال عطلاته الصيفية عادة ما تكون هاواي أو ماربيا الإسبانية. وقد زار أوباما إسبانيا عندما كان شابا وعاد إليها رئيسا خلال سنة 2010 برفقة عائلته. كما زار أوباما إسبانيا خلال الصائفة الماضية للاستمتاع بعطلته. ومن بين المدن الإسبانية التي يزورها أوباما، نذكر مالقا وغرناطة ومايوركا أو ماربيا، حيث اعتاد حجز مكان في فندق "فيلا بادييرنا" وهو الأفخم في المدينة.

أما الأماكن التي يزورها السياسي في هاواي، الأرخبيل الذي ولد فيه ويملك فيه العديد من الممتلكات، نذكر عاصمة الأرخبيل، هونولولو، التي تتميز بشواطئها الخلابة. ويقضي الرئيس الأمريكي السابق جزءا من عطلته في كايلوا التي تجول فيها أوباما منذ صغر سنه.

وأوردت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي الحالي انتقد بشدة عطلة سلفه أوباما التي استمرت حوالي 10 أيام فقط، قبل عامين تقريبا. لكن، لم يمنع هذا الموقف ترامب من الاستجابة لرغباته الخاصة، إذ أنه قضى خلال السنة الماضية حوالي 100 يوم في مار لاغو، الموجود في بالم بيتش في فلوريدا. ويعد مار لاغو أفخم المنتجعات التي يملكها القطب ترامب. وفي غالبية الأحيان، يقضي ترامب عطلته بين الشاطئ والغولف.  

وذكرت الصحيفة أن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، قضت للسنة التاسعة على التوالي عطلتها الصيفية في إيطاليا. وتعرف المسؤولة بولعها الشديد بالتنزه بين المرتفعات، مما جعلها تزور خلال هذه السنة منطقة تيرول في جبال الألب الإيطالية.

وبينت الصحيفة أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، تختار بشكل دائم قضاء عطلتها الصيفية في الريف. وتوفر الجبال للمسؤولة البريطانية فرصة التنزه بين المرتفعات والمشي لمسافات طويلة. ومن بين المناطق التي زارتها ماي نذكر جبال الألب السويسرية وجبال ويلز والقرى الموجودة في شمال إيطاليا المتاخمة لبحيرة غاردا.

وأضافت الصحيفة أن فلاديمير بوتين عادة ما يقضي عطلته الصيفية على الشواطئ الفردوسية والمنتجعات الصحية الفاخرة. ويقضي الرئيس الروسي جزءا كبيرا من وقته في الصيد أو تسلق الجبال. وتعد سيبيريا وجهة المسؤول الروسي التقليدية، إلا أنه قضى بعض العطل في جزر جنوب إيطاليا وفي فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأفادت الصحيفة بأن جاستن ترودو، أيقونة الفضائح السياسية، قضى عطلته خلال سنة 2016 منعزلا في جزر البهاما، وتحديدا في جزيرة "آغا خان" الخاصة. وتعد هذه الجزيرة متاحة بشكل حصري لقادة العالم المتعاطفين مع الإمام الشيعي الإسماعيلي، آغا خان. وتتميز هذه الجزيرة بشواطئها ورمالها البيضاء ومياهها العذبة، فضلا عن درجة حرارتها المستقرة في حدود 24 درجة على مدار السنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا كبيرا من رؤساء فرنسا مروا على قلعة بريغانكون، الوجهة المثالية لقضاء عطلة الصيف. ومن بين الرؤساء الذين قضوا عطلتهم في هذا المكان، نذكر شارل ديغول، وجيسكار ديستان، وشيراك، وميتران وساركوزي وهولاند. وقد التزم الرئيس الحالي أيضا بهذا التقليد خلال عطلته الصيفية لهذه السنة، وذلك بعد أن أخضع القلعة لعملية إصلاح وإعادة تهيئة. 

ونقلت الصحيفة أن السياسي الإيطالي، ماتيو سالفيني اختار قضاء عطلته في إيطاليا، وتحديدا في ليغوريا. وتتميز هذه المنطقة بألوانها الخلابة وتلالها الخضراء وبحرها الهادئ. وبين الجبال المبعثرة في هذه المنطقة، تمتد العديد من القرى الجذابة. وقد جعل التراث الثقافي والطبيعي الهائل من ليغوريا وجهة رائعة لقضاء عطلة عائلية؛ لذلك اختار سالفيني هذا المكان لقضاء وقت فراغه رفقة أبنائه.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، سيقضي عطلة هذا الصيف في موجاكار المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وتتميز المدينة بجدرانها الزرقاء ورائحة زهر البرتقال وأطباقها الأندلسية الشهيرة. وتتميز هذه المنطقة أيضا بامتزاج الثقافة الإسبانية بالثقافة العربية، وبناياتها التي شيدت على طريقة المدجنين.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن ميخائيل غورباتشوف لا يمكن أن ينسى عطلته الأخيرة عندما كان رئيسا للاتحاد السوفيتي المنحل. وعلى وجه الخصوص، عندما كان غورباتشوف يقضي عطلته في فوروس، لم يتفطن إلى أن النظام السوفيتي قد انهار. 

التعليقات (0)