سياسة عربية

قوى سياسية تعلن دعم مبادرة "مرزوق" وإعلام السيسي يهاجمه

السفير معصوم مرزوق- أرشيفية
السفير معصوم مرزوق- أرشيفية

قالت الجبهة الوطنية المصرية إنها طالعت "نداء إنقاذ مصر الذي أطلقه السفير معصوم مرزوق"، لافتة إلى دعمها "حق كل مصري بل واجبه في أن يطرح وجهة نظره للخروج من الكارثة التي قادنا إليها نظام فاشي اغتصب السلطة".


وأضافت – في بيان لها، مساء الأحد، وصل إلى "عربي21" نسخة منه- :"إزاء ما وصل لعلم الجبهة من تهديدات باعتقال السفير معصوم، فإنها تحمل السلطة مسؤولية سلامته وتؤكد وقوفها بجانبه".


ودعت الجبهة الوطنية "القوى السياسية كافة للدفاع عن شخصية وطنية لم تفعل سوى الاجتهاد برأيها لإنقاذ وطنها"، مضيفة:" نذكر أن آلاف الوطنيين في معتقلات السلطة، لايزالون يدفعون ثمن تعبيرهم عن آرائهم وتمسكهم بحرية ورقي وازدهار بلدهم، ومعارضتهم لمن يهينها كل يوم".


كما أعلنت مبادرة "وطن للجميع" انطلاقا من مبادئها العشرة للم الشمل المصري، تأييدها الكامل غير المشروط لمبادرة السفير معصوم مرزوق لحل الأزمة في مصر، واصفة "مرزوق" بأنه "رجل الحق الذي يقف الآن أمام السلطان الجائر".


وحثّت "وطن للجميع" القوى الوطنية والشعب المصري على المسارعة لإعلان تأييدهم لهذه المبادرة، التي قالت إنها قد تكون سببا حقيقيا في إخراج مصر مما هي فيه.


وأعربت "وطن للجميع" عن ثقتها الكاملة في شخص السفير مرزوق وعن تمثيله لها أمام الشعب المصري والسلطة الحالية.


وفي السياق ذاته، أعلنت "الحركة الوطنية لدعم الثورة المصرية - غربة" تأييدها الكامل لمبادرة "مرزوق" الذي قالت إنه "رجل المرحلة الذي يمكن أن يلتف حوله الجميع".


وأضافت – في بيان لها، الاثنين، وصل إلى "عربي21" نسخة منه- :"إذ تؤيد الحركة مبادرة سعادة السفير، فهي تدعو مختلف القوى السياسية وجميع طوائف الشعب إلى المسارعة لإعلان تأييدهم التام لهذه المبادرة".


من جهته، قال الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية، طارق الزمر، عبر "تويتر": "بغض النظر عن الموقف من مبادرة السفير معصوم مرزوق التي أطلقها، التي تحتاج لدراسة قبل إعلان ذلك، إلا أننا يجب أن نرفض المساس به لمجرد أنه فكر وأطلق مبادرة لإنقاذ وطنه".

بدوره ثمّن المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري، خالد الشريف، المبادرة التي أطلقها، أمس الأحد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير معصوم مرزوق، والتي تهدف للخروج من الأزمة، مناشدا كل القوى السياسية بسرعة التحرك لمساندة "مرزوق" وكل الأصوات الوطنية التي تنادي بحل سياسي للأزمة المصرية.

 

ورأى "الشريف" – في تصريح لـ"عربي21"- أن أهم ما يميز مباردة "مرزوق" أن لديها رؤية تفصيلية وحلول واقعية وعملية للأزمة المصرية، وتهدف لإعلاء الإرادة الشعبية عبر إجراء استفتاء شعبي على بقاء نظام الحكم من عدمه.


وأضاف:" فكرة إجراء الاستفتاء الشعبي هي آلية من آليات الديمقراطية المتعارف عليها؛ فإذا اُختلف على الحاكم أو النخبة أو القوى السياسية علينا اللجوء إلى الشعب، وقد كان هذا هو جوهر الأزمة في 3 تموز/ يوليو 2013".


ووجه المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية نداءً إلى مؤسسات الدولة المصرية، قائلا:" عليكم التحرك في أقرب وقت باتجاه المصالحة الوطنية والحلول السياسية؛ لأن تفاقم الأزمة واستفحالها في ظل حالة الانسداد الغير مسبوقة والفشل الذريع للسلطة الحالية سيؤدي حتما إلى انهيار مصر وحدوث فوضى خطيرة في المنطقة كلها".


وقال:" من الواضح أن الكل يشعر بأزمة حقيقية، وهناك من يريد لها حلا، وقد تبين لنا ذلك بشكل جلي من خلال المبادرات التي انفردت "عربي21" بنشرها لكل من أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، ومساعد وزير الخارجية الأسبق عبدالله الأشعل، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان كمال الهلباوي، وعضو مجلس الشورى السابق محمد محي الدين، وغيرهم".


وأردف:" كل هذه المبادرات وغيرها تؤكد أن هناك أزمة متفاقمة تعيشها الدولة المصرية، حتى أن رئيس السلطة نفسه (السيسي) يشعر ويدرك جيدا في قرارة نفسه بأن هناك أزمة، وقد أتضح ذلك مؤخرا من خلال بعض تصريحاته الأخيرة مثل رفضه لوسم ارحل يا سيسي، وأن المصالحة بيد الشعب".


واختتم "الشريف" بقوله:" هذا الوضع المتأزم ينبغي أن يدفع القوى السياسية - بما فيهم الإخوان والأحزاب السياسية والسلطة نفسها- إلى التحرك تجاه الحلول السياسية والتجاوب والتعاطي الإيجابي مع أي مبادرة أو أطروحات سياسية للخروج من الأزمة، وذلك من أجل الانتقال من مربع الصراع على السلطة إلى مربع انقاذ مصر، وهو ما عبر عنه الحكيم الهندي غاندي بضرورة الالتفاف حول الوطن وليس حول السلطة".

 

وأعلن أستاذ العلوم السياسية، سيف الدين عبدالفتاح، دعمه لمبادرة "مرزوق"، قائلا: "كونوا خلفه.

إنهم يهددونه بالاعتقال خلال ساعات ويحرضون عليه. آن الأوان أن ينفض الجميع الخوف الذي أحاط بنا. مصر الوطن بحاجة إلى كل شريف. السفير معصوم بحاجة إلى دعمكم ولو بكلمة".


وتدعو مبادرة "مرزوق" إلى إجراء استفتاء شعبي عام ليجيب على سؤال: هل تقبل استمرار النظام الحالي في الحكم؟ وفي حال موافقة الأغلبية على استمرار النظام الحالي، يعد إقرارا بصلاحية النظام وموافقة على سياساته، وفي حال رفضت الأغلبية استمرار النظام، يتوقف العمل بالدستور وتنتهي ولاية السيسي ويعتبر البرلمان منحلا.


ويتولى أعمال الحكم والتشريع، وفقا للمبادرة، مجلس انتقالي يكون مسؤولا عن تسيير الأعمال لمدة ثلاثة أعوام، ويتشكل من 13 عضوا يمثلون المحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة والأحزاب السياسية، على أن يختار أعضاء المجلس رئيسا ونائبين بالانتخاب، ويتخذ المجلس قراراته بالأغلبية البسيطة.


وتطالب المبادرة بالإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية تبدأ في الشهر الأخير من العام الثالث لولاية المجلس الانتقالي على أن يقوم المجلس بإجراء التعديلات اللازمة في قوانين الانتخابات والمواد الدستوري، مع مراجعة شاملة لكل القوانين واللوائح التي صدرت سابقا، منوها إلى إجراء استفتاء على التعديلات الدستورية في نهاية العام الثاني من ولاية المجلس.

 

اقرأ أيضا"عريي21" تنفرد بنشر نص مبادرة "مرزوق" لإنهاء الأزمة المصرية

وفجرت مبادرة "مرزوق" عاصفة من الهجوم في وسائل الإعلام المؤيدة لسلطة الانقلاب، متهمين إياه بإهانة القضاء والإساءة لرموز المحكمة الدستورية العليا، والدعوة لقلب نظام الحكم، وإهانة مؤسسات الدولة، والتحالف والتنسيق مع جماعة الإخوان ومع زعيم حزب غد الثورة، أيمن نور.


وأعلن محامون معروفون بقربهم من الأجهزة الأمنية - من بينهم محامي البلاغات الشهير سمير صبري - تطوعهم بتقديم بلاغات إلى النائب العام ضد "مرزوق".

 

كما ناشد عضو مجلس النواب مرتضى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا بتقديم بلاغ آخر.

 

 

 

 

 

 

 

وفي 17 تموز/ يوليو الماضي، كشف "مرزوق"، لـ"عربي21"، أنه سيطلق ما سماه "نداء مهما وفارقا بالنسبة للشعب والدولة المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة"، مشيرا إلى أن هذا النداء "سيكون عبارة عن خارطة طريق جديدة وغير مسبوقة لإنهاء الأزمة القائمة". 


وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أنه جرى "بلورة وصياغة هذا النداء العام بشكل نهائي، وذلك بالتشاور والتحاور مع كل ألوان الطيف السياسي المصري في الداخل والخارج".

2
التعليقات (2)
مجدى
الثلاثاء، 07-08-2018 04:21 م
بدأت الكلاب بلنباح
أحمد عبد الرحمن
الإثنين، 06-08-2018 05:22 ص
اكسروا حاجز الخوف و اتحدوا ضد هذا الطغيان و حتى لو مت فستموت شامخا أفضل ملايين المرات من الموت انتحارا تحت عجلات القطار