حول العالم

تحت البحر وفي "التحرير".. هذه أغرب حفلات الزفاف بمصر (شاهد)

فضل أزواج جدد الذهاب إلى لجان الاقتراع بملابس الزفاف- cco
فضل أزواج جدد الذهاب إلى لجان الاقتراع بملابس الزفاف- cco

يبدو أن ميدان التحرير، وسط العاصمة المصرية القاهرة، ومنذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، أوجد ثقافة جديدة لحفلات زفاف خارجة عن المألوف في البلاد.


بدأت غرائب هذه الحفلات بعروسين احتفلا بزفافهما في ميدان الثورة، ووصل الأمر مؤخرا إلى الاحتفال باستخدام أفكار مبتكرة جديدة على المجتمع المصري، وفق رصد صحف محلية ومواقع التواصل الاجتماعي.


ميدان التحرير


في عام 2011، ووسط هتافات مطالبة برحيل الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك (1981-2011)، فوجئ المعتصمون في ميدان التحرير، بعريس وعروس يحتفلان بزفافهما في الميدان، بعيدا عن قاعات الزفاف المعتادة.

 

هذا المشهد ربما أعلن عن ثقافة جديدة لحفلات الزفاف بمصر؛ حيث يقيم العروسان زفافهما بالطريقة التي تعبر عن شخصياتها، ويتبعان فيها ما يبهجهما، دون الخضوع للقالب النمطي لحفلات الزواج، من خلال قاعات احتفال وتكاليف مالية كبيرة.

 


 

لجان انتخابية


في العام التالي، 2012، شهدت مصر أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، فاز فيها محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.

الانتخابات التي سماها كثيرون "العرس الانتخابي"، تحولت بالفعل مع فتح أبواب اللجان إلى عُرس حقيقي.


فقد فضل أزواج جدد الذهاب إلى اللجان والاقتراع بملابس الزفاف.

 

وعُدّ هذا المشهد لافتا للأنظار ومبتكرا في مصر، وتحدثت عنه صحف محلية وخارجية، وحظي برواج كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.


المشهد ذاته تكرر على مدار السنوات المتعاقبة في انتخابات عديدة أخرى شهدتها مصر، لكن دون أن يذيع صيته كما في المرة الأولى، حيث بات مكررا.

 

 

تحت المياه


ظل مؤشر كسر تقاليد الزفاق يرتفع عاما بعد آخر، وقبل نحو عامين، قرر عروسان الاحتفال بزفافهما، تحت قاع البحر الأحمر، وسط الأسماك الملونة والشعب المرجانية النادرة.

 

ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للعروسين وهما يرتديان ملابس الزفاف، ويتنفسان عبر أنبوبتي أكسجين على ظهريهما.

 

وقطع الزوجان كعكة زفاف تحت الماء، وسط مجموعة كبيرة من الأسماك الرائعة.

 

وانتشرت صور أخرى في العام ذاته لعريس يهدي عروسه باقة ورد تحت مياه البحر الأحمر في مدينة شرم الشيخ جنوبي سيناء (شمال شرق البلاد)، دون أن يستخدم أنبوبة أكسجين.

 

 

مترو الأنفاق


"بهجة في المترو".. تحت هذا الشعار تداول رواد في شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أيام، مقطعا مصورا لعروسين يحتفلان بزفافهما داخل إحدى عربات مترو الأنفاق.

 

ويكتمل المشهد بإطلاق "زغاريد" من جانب أقارب وأصدقاء وركاب كانوا على متن العربة.


المقطع المصور علق عليه كثيرون، معتبرين أنه طريف وينشر السعادة والفرحة.

 

 

كعكة بيتزا


خلال السنوات القليلة الماضية، شهدت شبكات التواصل الاجتماعي حملات تمرد على طقوس الزفاف التقليدية في مصر، بل وشروطه أيضا.

 

من بينها حملة تنتقد شراء الكثير من الأثاث، وتدعو إلى التخفيف وشراء أساسيات بيت الزوجية فقط، دون مغالاة.

 

الحملة تبعتها حملات أخرى مشابهة، بينها حملة مناهضة لكعكة الزفاف، تعتبر أنها باهظة الثمن وعادة لا تؤكل، وإنما تستخدم للتباهي فقط.

 

استجابة لهذه الحملة أحضر زوجان شطائر بيتزا، وقاما بتقديمها في الأواني المخصصة للكعكة، وكأنما هي كعكة زفاف.

 

على نطاق واسع، انتشرت صور العروسين، اللذين قالا إنهما وجدا في شطائر البيتزا وجبة لذيذة ومفيدة وجلبت لهما السعادة في حفل الزفاف لحبهما لها.

 

الفكرة رغم غرابتها لقيت رواجا واسعا.

 

وانتشرت صور لأزواج يستخدمون أطعمة يحبونها بدلا من كعكة الزفاف، ومنها صورة لـ”شاورما”، وهي وجبة تركية الأصل عبارة عن لحم أو دجاج مقطع يطهى على سيخ خاص لشويها.

 

زفاف دون عريس


شهدت محافظة الإسماعيلية (شمال شرق البلاد) زفافا غير اعتيادي. وأقامت إسراء الهجان، وهي فتاة مصرية عزباء، العام الماضي، حفل زفاف كامل لها دون وجود عريس، سعيا لجلب السعادة لها، بعد انتظار حلم لم يتحقق بعد.


وارتدت إسراء حلة الزفاف، ودعت الأهل والأصدقاء للحضور في قاعة مناسبات، وأقامت جلسة تصوير لزفافها.

 

 

في حظيرة خيول


وسط أصدقائها وأقاربها وحيوانات عديدة، احتفلت مريم علي، وهي ناشطة في مجال حقوق الحيوان، بحفل زفافها في ملجأ للحيوانات الأليفة والدواب، يعرف باسم جمعية مشروع الحصان المصري الخيرية (غير حكومية)، هي أحد مؤسسيها.

 

الملجأ يهتم بشكل أساسي بمداواة ورعاية الدواب، التي تعاني العنف والمرض، بسبب استخدامها في الأعمال الشاقة في مصر.

 

ونشرت مريم صور زفافها تحفها خيول وحمير، وكتبت: “أعلم أني مجنونة، ولكني لا أبالي، فقد حققت أمنيتي واحتفلت بأكثر الأيام سعادة في حياتي مع أنقى وأغلى مخلوقات على قلبي”.

 

خِطبة طفلين


منذ بداية انتشار مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، عُرفت العديد من حالات الخِطبة (تسبق احتفال الزواج) للأطفال في مصر، وسط استياء وترحيب.

 

وتراوحت أعمار الفتيات والفتيان المقبلين على الزواج بين السابعة والثانية عشرة، بينما يشترط القانون سن الـ18 عاما لإتمام الزواج.

 

وكانت أشهرها خطبة لتلميذ في الصف الأول الابتدائي في السابعة من عمره وطفلة تبلغ أربع سنوات.

 

 

على دراجات نارية


كوسيلة للاختلاف يفضل البعض حاليا أن يصطحب العريس عروسه على متن دراجة نارية، وليس في سيارة كالمعتاد.

 

لكن قبل عامين، في محافطة الإسكندرية الساحلية (شمالا)، استخدم العريس دراجة نارية وعروسه

دراجة أخرى في الذهاب إلى قاعة زفافهما، حيث تسابقا في عرض استعراضي، على طول شاطئ البحر المتوسط.

 

0
التعليقات (0)