صحافة إسرائيلية

مسؤول أمريكي: نريد تهدئة في غزة بدعم السلطة أو بدونها

قال المسؤول الأمريكي إن "إدارة ترامب تود أن ترى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة"- جيتي
قال المسؤول الأمريكي إن "إدارة ترامب تود أن ترى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة"- جيتي

قال مسؤول أمريكي كبير في البيت الأبيض مساء الثلاثاء، إن "عودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة سيكون تطورا إيجابيا، إلا أنها لا تشكل شرطا لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر والأمم المتحدة".


وأضاف المسؤول ذاته في تصريحات نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وترجمتها "عربي21"، أن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تود أن ترى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة"، موضحا أنه "مع أو بدون مشاركة أو دعم السلطة الفلسطينية".


وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولا آخر في الإدارة الأمريكية ذكر لها الاثنين، أن "واشنطن وافقت على المحادثات التي تتوسط فيها مصر والأمم المتحدة بهذا الخصوص"، مؤكدا أنه "إذا استعادت السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة، فسيكون هذا تطورا إيجابيا سيحسن الوضع".

 

اقرأ أيضا: انعقاد قمة سرية بين السيسي ونتنياهو.. متى جرت؟


واستدرك قائلا: "لكن هذا ليس شرطا لوقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تؤيد جهود مصر لضمان وقف إطلاق النار في غزة، ونجري اتصالات وثيقة مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة بشأن هذه القضية".


يشار إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" سيجتمع صباح الأربعاء، لمناقشة الترتيبات التي تناقشها الفصائل الفلسطينية بالتزامن في العاصمة المصرية القاهرة؛ للتوصل إلى اتفاق تهدئة.


وكان وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أعلن في وقت سابق الثلاثاء، أنه "سيتم فتح معبر كرم أبو سالم التجاري وزيادة مساحة الصيد إلى تسعة أميال قبالة شواطئ غزة".

التعليقات (1)
برميل البارود
الأربعاء، 15-08-2018 05:24 ص
قرار شن الحرب على غزة ، و اختيار توقيته لم يعد فى يد (إسرائيل) ، بل صار يأتى بضوء أخضر من الولايات المتحدة ! فقد أدركت دوائر صنع القرار فى واشنطن خلال السنوات الماضية أن العدوان العسكرى الصهيونى ضد الفلسطينيين ، و ما يترتب عليه من استفزاز لمشاعر المسلمين المعادية للولايات المتحدة و (إسرائيل) ؛ هو أكبر تهديد للمصالح الأمريكية على إمتداد الأرض ! و قد تجلى ذلك بشكل واضح خلال انتفاضة الأقصى (2000 - 2005) ، و ما صاحبها من مجازر وحشية ارتكبها الصهاينة بحق الفلسطينيين ، أججت مشاعر المسلمين المعادية للولايات المتحدة فى كل مكان ، و مهدت الطريق أمام هجمات 11 سبتمبر / أيلول عام 2001 م ، و ما سبقها من استهداف للمدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) فى عدن بأكتوبر / تشرين أول عام 2000 م ! و لا ننسى تصريحا شهيرا أدلى به (ديفيد بترايوس) قائد المنطقة الوسطى فى الجيش الأمريكى عام 2010 م ؛ حين حمل سياسات (إسرائيل) المسؤولية عن ازدياد تجنيد الجهاديين الذين يستهدفون قواته ! و جاء وقف العدوان الصهيونى على غزة صيف عام 2014 م ، و إعلان الهدنة بين حماس و (إسرائيل) بعد أن كان الجيش الصهيونى يعد العدة لاجتياح القطاع ، بضغط أمريكى فى ظل التهديدات المحدقة بالمصالح الأمريكية فى المنطقة آنذاك ، و التى تمثلت فى التمدد المذهل لتنظيم داعش فى العراق و سوريا ، و هجمات مجاهدى أنصار شريعة فى بنغازى ضد مواقع قوات (خليفة حفتر) عميل واشنطن ، و إجلائهم عنها ! فلم يكن أمام الأمريكيين من خيار حينها سوى إيقاف الحرب على غزة من أجل الحد من التعاطف الشعبى المتزايد مع المد الجهادى فى كل مكان ، و التمهيد لإنشاء تحالف عسكرى (عربى - غربى) لحرب الدواعش فى سوريا و العراق ، و دعم فرنسا و الإمارات و مصر و الأردن لقوات حفتر لمواصلة الحرب ضد المجاهدين فى ليبيا !