سياسة عربية

"الإصلاح" يرد على اتهامات "أبو العباس" المدعوم إماراتيا

الإصلاح قال إن الدولة فقط مخولة بالسلاح في تعز ردا على دعوة فارع الانسحاب من المدينة- تويتر
الإصلاح قال إن الدولة فقط مخولة بالسلاح في تعز ردا على دعوة فارع الانسحاب من المدينة- تويتر
نفى حزب التجمع اليمني للإصلاح، في مدينة تعز (جنوب غرب) الأحد، امتلاكه أي ميليشيات أو تشكيلات عسكرية، بعد اتهامات وجهها قائد ما تسمى "كتائب أبي العباس" المدعومة من دولة الإمارات، بـ"الغدر بهم والتضييق على مقاتليه"، أمس السبت.

وقال الحزب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، مساء اليوم، إن الاصلاح لاعلاقة له بالسلاح، فهو حزب سياسي مدني يعمل بأدوات سياسية ولا يملك أي مليشيا أو تشكيلات عسكرية.

وعبر حزب الإصلاح ( توجه اسلامي)، و أكبر الأحزاب المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي، عن استغرابه من حشر اسمه في البيان الذي أًصدره، عادل عبده فارع (قائد كتائب أبو العباس)، أمس، والذي دعا مقاتليه الى الاستعداد للخروج النهائي من تعز.

ونفى الحزب تلك الاتهامات التي وصفها بأنها "باطلة"، مؤكدا أن لا علاقة له بالسلاح، في الوقت الذي دعا فيه إلى أن يكون السلاح حكرا على الجيش وأجهزة الأمن.

ووفقا لبيان الحزب فإنه "يرى في الجميع رفقاء درب ومصير، وفريقا وطنيا يمثل تلاحم الجسم والروح الوطنية الواحدة.. حيث من الواجب تجسيد ذلك عن طريق الشفافية والصدق والبعد عن كيل الاتهامات وتشويه صورة مدينة تعز".

واتهم أطرافا أخرى لم يسمها، بالوقوف وراء "التهم الكيدية" التي ساقها قائد كتائب "أبي العباس"، بهدف تحوير المعركة؛ من معركة للدولة لفرض الأمن وملاحقة المطلوبين أمنيا وتمكين مؤسسات الدولة، إلى صراع بين أطراف .

وأردف قائلا إن تلك الاتهامات "تجافي الواقع الذي يعرفه كل أبناء تعز ولا ندري سبب هذا الإصرار على حرف الأحداث وتحويلها ضد الإصلاح".

وأوضح حزب الاصلاح في معرض رده على اتهامات "أبو العباس"، أن ما يجري من أفعال واتهامات و"تسويق مظلومية إنما يعكس رفضا للجيش والشرعية وهروبا من قرارات اللجنة الرئاسية التي تم تعيينها من قبل الرئيس هادي والمخولة بالنظر إلى الأوضاع ومعالجة الاختلالات في تعز".

وطالب السلطة المحلية واللجنة الرئاسية ـ اتهمها أبو العباس في بيانه أمس بالتساهل بما يحدث في تعز- توضيح الحقيقة مما جرى ويجري في الواقع، ومما يتم من "نشر وافتراءات تحاول التضليل وخلط الأوراق واستدعاء مظلومية غير موجودة أصلا".

وأبدى رفضه الشديد لما ينشر واصفا إياه بـ"الأمر الخطير" لا يمكن القبول به.

وأمس السبت، أعلن قائد ما تسمى "كتائب أبي العباس"، السلفية المدعومة من "أبوظبي" في تعز، مغادرته هو ومقاتلوه المدينة بشكل نهائي؛ لتجنيبها الاقتتال الداخلي مع حزب التجمع اليمني للإصلاح. وفقا لاتهاماته.

وطالب "أبو العباس" في بيانه القيادة "الشرعية" و"السلطة المحلية" بتوفير وسائل النقل، وتأمين خروج الكتائب من تعز، وعدم التعرض لها خلال أسبوع من أمس (السبت).

وقال حزب الإصلاح اليمني إن دعوة "أبو العباس" مقاتليه للخروج من تعز مع عوائلهم، تنسف أي صلة لكتائبه بـ" الجيش الوطني" وتبعيتها لرئيس الجمهورية. لافتا الى أنه ليس من حق أحد النقل والتصرف بالوحدات العسكرية والأسلحة التابعة للدولة إلا الجهات التي خولها القانون ذلك.

وتابع البيان: كما لا يحق لأحد تحويل كتائب تابعة للجيش للمزايدة وصناعة مظلومية تعمل على تشويه تعز وزرع الدعاوي التحريضية وخلط الأوراق وإتاحة فرص نجاة لعناصر الاغتيالات ومثيري الفوضى والقلاقل في المدينة.

وأبو العباس، شخصية سلفية مثيرة للجدل، وقيادي بارز في المقاومة بتعز، اسمه "عادل عبده فارع"، يوصف بأنه موال للإمارات وتم إدراجه في قائمة ممولي الإرهاب الصادرة عن الولايات المتحدة ودول الخليج، في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.

وشهدت مدينة تعز، منتصف الشهر الجاري، معارك طاحنة بين قوات الجيش الوطني وكتائب "أبي العباس"، على خلفية اغتيالات طالت أفرادا من الجيش، اتهمت الكتائب بالتورط فيها.
التعليقات (0)