سياسة دولية

موسكو تقرع طبول الحرب بإدلب ودي ميستورا يدعو لممر آمن

الأمم المتحدة دعت إلى إنشاء "ممر إنساني آمن" لخروج المدنيين من إدلب- جيتي
الأمم المتحدة دعت إلى إنشاء "ممر إنساني آمن" لخروج المدنيين من إدلب- جيتي

ألمحت روسيا الخميس بأنها لم لن تسمح ببقاء الوضع في محافظة إدلب شمال سوريا على ما هو عليه، ووصفت المحافظة بأنها "بؤرة للإرهابيين" وقالت إن "استمرار هذا الوضع لن يكون جيدا"، في تصعيد جديد بالمواقف حيال مصير المدينة.


جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، تعليقا على المناورات البحرية الروسية المقررة في البحر المتوسط، وقال إن "الوضع في إدلب يبررها"، مضيفا أن الوضع في سوريا "يمكن أن يزداد تعقيدا والوضع في محافظة إدلب قد يتحسن".


وردا على سؤال حول إمكانية ربط المناورات الروسية في المتوسط بالوضع في إدلب قال المتحدث الروسي: "دون أدنى شك، الوضع في سوريا قابل للتفاقم، والوضع بإدلب ليس في أفضل حالاته، وبالفعل، بؤرة الإرهاب، التي تشكلت هناك، لا تبشر بالخير، في حال استمرار هذا التقاعس".


بدوره، أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن بلاده تجري اتصالات مع "المعارضة السورية المعتدلة" حول الأوضاع في إدلب.


وقال بوغدانوف في تصريحات صحفية إنه "يجب حل مشكلة تمركز المسلحين في إدلب، والأوضاع في هذه المدينة ستكون إحدى مواضيع المحادثات مع وزير الخارجية السوري".

 

ممر آمن

 
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي: "لا يجب السماح لإرهابيي إدلب باستخدام المدنيين كدروع بشرية"، مؤكدا أن موسكو "مستعدة لبحث مبادرة إنشاء ممر إنساني لإخراج المدنيين من إدلب بالتفصيل مع مكتب دي ميستورا".


وكانت الأمم الأمم المتحدة دعت روسيا وإيران وتركيا إلى "الحيلولة دون اندلاع معركة في محافظة إدلب"، وقالت إنها "ستؤثر على ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها الجانبان غاز الكلور".


وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا للصحفيين إن "عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب يتركزون في إدلب بينهم ما يقدر بنحو عشرة آلاف إرهابي"، لكنه دعا إلى إقامة ممر إنساني لإجلاء المدنيين بدلا من الدخول في معركة قد تتحول إلى كارثة محققة".

التعليقات (1)
العقيد ابو شهاب
الخميس، 30-08-2018 08:54 م
رغم أن روسيا تتلقى باستمرار صفعات من أمريكا من خلال عدم الوفاء بالوعود التي قدَمها (أوباما و كيري) عام 2015 حين طلبوا من روسيا التدخل بسوريا عسكرياً ، إلا أن بوتين يبدو أنه قد أذعن لطلب ترامب منه (حين التقيا في هلسنكي خلال الشهر الماضي) بالمساعدة في اجتياح مليشيات النصيريين و الفرس المجوس لمحافظة إدلب . الغريب أن الفريقين المواجهين لبعضهما في معركة إدلب القادمة هما عملاء لأمريكا (بشار قائد النصيريين عميل لأمريكا، خامنئي عميل لأمريكا ، الفصائل الثورية غالبيتها "موك و موم" أي تابعة لأمريكا، و الجولاني هو رجل الخامنئي في سوريا). إذا كانت الأطراف التي ستتقاتل موالية لأمريكا ، فما المقصود من "لعبة" إدلب الإجرامية ؟؟؟ انصح الإخوة الأتراك بالحذر الشديد و عدم التدخل لأن هدف أمريكا الأكبر هو توريط تركيا. أرجو الله أن يرد كيد الكافرين إلى نحورهم و أن يصرف شرورهم عن المسلمين.