سياسة دولية

موقع إسرائيلي: مليشيات شيعية قاتلت جيش الأسد مؤخرا.. أين؟

أشار الموقع إلى الحملة الدولية ضد الوجود الإيراني ونفوذه في سوريا التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو- جيتي
أشار الموقع إلى الحملة الدولية ضد الوجود الإيراني ونفوذه في سوريا التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو- جيتي
قال موقع إسرائيلي إنه تمت "ملاحظة المليشيات الشيعية الموالية لإيران، وهي تقاتل قوات الجيش السوري عدة مرات خلال الأسبوعين الماضيين".

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" في التقرير الذي كتبه محلل الموقع لشؤون الشرق الأوسط "آفي يسخاروف"، إن القتال حدث في ما يمكن وصفه بأنه "معركة على إحدى المناطق الاستراتيجية الرئيسية في سوريا"، مشيرا إلى "متابعة إسرائيل القلقة لتلك التطورات".

وقال الموقع: "هذه هي المرة الأولى التي يقال فيها إن الطرفين يخوضان قتالا، حيث سقط قتلى وجرحى من الجانبين، بعد سنوات من التعاون خلال مشاركة إيران ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية في البلاد".

وجاءت التقارير، بحسب الموقع "من مختلف وسائل الإعلام في المنطقة الشرقية (البوكمال)، ومن مواقع المعارضة السورية الموثوقة".

ويضيف التقرير أن "القتال وقع حول بلدة البوكمال، بالقرب من معبر القائم على الحدود بين سوريا والعراق، والذي يعتبر نقطة استراتيجية رئيسية في تأمين التجارة بين العراق وسوريا؛ وبشكل غير مباشر، بين إيران والبحر المتوسط"، حيث تقع البلدة (البوكمال) على الحدود الشرقية لمنطقة دير الزور على ضفاف نهر الفرات.

وتابع التقرير قائلا: "بدأ القتال بين القوات الشيعية والجيش السوري منذ أكثر من أسبوعين، وقد دخل في معركة شاملة حول السيطرة على البلدة وأحيائها المختلفة ومعبر الحدود. ووردت أنباء عن تبادل إطلاق نار مماثل في بلدة الميادين القريبة"،

و"في كلتا المدينتين كانت هناك تقارير عن مقتل وإصابة مقاتلين من الجانبين، على الرغم من أن الرقم الدقيق غير واضح. وكان من بين القتلى ضابط كبير من أصل إيراني ومقاتلون من لواء (فاطميون) الأفغاني، الذي يموله ويعدّه ويدرّبه الحرس الثوري الإيراني".

ونقل الموقع عن "أحد التقارير أن أكثر من 25 شخصا قُتلوا في المعارك، لكن لم يتم تأكيد هذا العدد من قبل مصادر موثوقة".

وأضاف أن القتال "استؤنف خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية، مع قيام الإيرانيين بإحضار التعزيزات في المنطقة وتوجيه التهديدات إلى الموالين للأسد بأن أولئك الذين تم تعريفهم على أنهم مع الجيش سيتم القضاء عليهم إذا لم يتراجعوا عن المدينة".

ويرى التقرير أن "من المحتمل أن يكون ذلك جزءا من الجهد الإيراني للسيطرة على المسار الرئيسي دون أن يكون للجيش السوري، أو أي قوة أخرى القدرة على التأثير".

وقال التقرير إن إسرائيل تتابع التطورات في المنطقة، "خشية أن تنجح إيران في إقامة ممر بري إلى البحر المتوسط يشكل تهديدا كبيرا للدولة اليهودية".

وأشار الموقع إلى الحملة الدولية ضد الوجود الإيراني ونفوذه في سوريا التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، حيث سعى في الآونة الأخيرة إلى إقناع روسيا بطرد جميع القوات الإيرانية من سوريا.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن وسائل إعلام عربية أن "المليشيات الشيعية قامت في الأسابيع القليلة الماضية بإنشاء مؤسسات دينية شيعية في البوكمال، واستولى أفراد المليشيات على منازل تعود إلى اللاجئين السوريين الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم".

التعليقات (2)
السوري المظلوم
الجمعة، 31-08-2018 10:12 ص
إذا صحَ الخبر أنه كان هنالك تقاتل بين مليشيا بشار النصيرية و مليشيات الفرس الشيعية فسيكون هذا باعثاً على القلق الشديد لدى كل أعداء أمتنا . أمريكا "مع وكيلها الروسي" سوف "تبهدلهم" و تقوم بتذكيرهم أن مهمتهم في سوريا هي قتل المسلمين فقط و تدمير بيوتهم و تهجيرهم و لا يوجد هدف لدى الأسياد أن يتقاتل أصحاب الدين النصيري مع أصحاب الدين الشيعي الفارسي .
مُواكب
الجمعة، 31-08-2018 06:20 ص
قُصة معروفة أن اللصوص، بعد أن تنتهي عملية السرقة، يُصفُّون بعضهم بعضا . ومن يقتلُ غدراً يُقْتل مغدوراً " عُقود طويلة على غدر النصيرية ! يظن بشار أسد أنَّه ذكي وأن علي مملوك ما زالت لديه حلول سحرية لإنقاذه من أي مأزق يقع فيه . بشار أسد خبيث وليس ذكي، وعلي مملوك عميل للمخابرات الإيرانية قبل أن يكون عبقري المخابرات السورية. لكن اتحدت طُرق الشيعة الدموية الهمجية القاتلة مع طُرق حفيدتها النصيرية الخبيثة لِيُنتجوا معا هذه المأساة التي نعيشها في سورية. هؤلاء القتلة اللصوص المصابين بعمى القلوب، سيستمرون بتصفية بعضهم بعضا إلى أن يمحوهم وليد معلم ما، كبوتين مثلاً، من الخارطة.