صحافة إسرائيلية

هآرتس: الوصول لاتفاق دولي لن يمنع هجوم الأسد على إدلب

تساءلت الصحيفة: هل المعركة على إدلب ستسبق قمة طهران ومباحثات جنيف أم ستجري في ظلها؟- جيتي
تساءلت الصحيفة: هل المعركة على إدلب ستسبق قمة طهران ومباحثات جنيف أم ستجري في ظلها؟- جيتي

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه "في الوقت الذي تحاول فيه الدول العظمى منع هجوم قوات الأسد على إدلب، فإن روسيا تستكمل تمركزها في سوريا على حساب التمركز الإيراني الذي أصبح في الوقت الراهن على الورق".


وذكرت الصحيفة في مقال نشرته الجمعة، أن "حوالي ثلاثة ملايين مواطن سوري ينتظرون بخوف الهجوم الكبير الذي يخطط له النظام السوري على مدينة إدلب ومحيطها"، مشيرة إلى أن "الأمم المتحدة سبق لها وأرسلت تحذيرا شديدا بأن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى نزوح حوالي 800 ألف شخص".


وأكدت أن "واشنطن تحاول التنسيق مع روسيا للوصول إلى تفاهمات مع المعارضة التي تسيطر على إدلب من أجل منع الهجوم العسكري"، مشددة على أن "هذه الجهود فشلت حتى الآن، وفي الوقت نفسه تدير روسيا مفاوضات مستقلة مع قيادات المعارضة مع شريكتها تركيا، لأجل إيجاد حل لمنع الهجوم".


وشككت الصحيفة الإسرائيلية في أن "تنجح هذه الجهود في منع القوات السورية التابعة لبشار الأسد من السيطرة العنيفة على المدينة، لتنهي مرحلة المواجهات العسكرية الكبيرة وتنتقل إلى العمليات الدبلوماسية".

 

اقرأ أيضا: روسيا تجري أكبر تدريبات عسكرية منذ انتهاء الحرب الباردة


وتساءلات الصحيفة: "هل المعركة على إدلب ستسبق القمة الإيرانية الروسية التركية المقررة في بداية الشهر المقبل، وكذلك مباحثات جنيف منتصف الشهر المقبل، أم إنها ستجري في ظلها؟"، مؤكدة أن "الأسد لا ينتظر ويحرك قواته تجاه إدلب".


ولفتت إلى أنه "في اسرائيل والغرب اهتزوا حقا من التصريح العلني عن الاتفاق الذي وقع بين سوريا وإيران، من أجل إعادة بناء الجيش السوري على أيدي إيران، لكن حسب أقوال الملحق العسكري الإيراني في دمشق، أبو قاسم علي نجاد، فإن الحديث يدور فقط عن المرحلة الأولى من المساعدة في إخلاء حقول الألغام، واقتراح بناء مصانع لإنتاج السلاح في سوريا".


ورأت أن "الاعتبارات الدولية والمناورات الاستراتيجية التي تشغل الدول العظمى ودول المنطقة، لا تقلق سكان إدلب الخائفين، حتى قبل بدء المعركة العسكرية على المدنية ومحيطها".

التعليقات (0)