ملفات وتقارير

أنباء عن نجاح تركيا بتجنيب إدلب عملية عسكرية للنظام السوري

تحذيرات أممية من المعركة القادمة في إدلب - جيتي
تحذيرات أممية من المعركة القادمة في إدلب - جيتي
كشف قيادي عسكري في "حركة أحرار الشام" المعارضة المسلحة، عن نجاح الجهود التركية لتجنيب ما أسماها بـ"المناطق المحررة " في سوريا، تبعات حرب محتملة، في إشارة واضحة إلى الهجوم المتوقع للنظام السوري على إدلب.

وقال القيادي في الحركة خالد أبو أنس، إن "جهودا جبارة يقوم بها الأتراك لتجنيب المناطق المحررة دمار الحرب"، مشيرا إلى أنها "قد تكللت بالنجاح  وبانتظار لقاء الرؤساء القادم للتصديق عليها".

‏ودعا أبو أنس في منشور عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الفعاليات الثورية إلى أن "تتابع إعدادها، وتعمل على أن تكون المناطق المحررة كما يليق بها أمام العالم وبالوقت نفسه لا تعطي ذريعة لأي اعتداء"، وفق قوله.

وفي هذا الصدد، أكد الكاتب الصحفي التركي عبد الله سليمان أوغلو، أن تركيا نجحت حتى الآن بإبعاد شبح الحرب عن إدلب لكن ما زال الاحتمال قائما طالما أن ملف جبهة النصرة لم يحل.

وأوضح الصحفي التركي في تصريح لـ"عربي21"، أن نجاح تركيا في تأجيل الحرب على إدلب إلى أجل لا يعني منعها في المستقبل، حيث إن الوضع معرض للانفجار في أي لحظة تحت ذريعة وجود النصرة وأخواتها وفق قوله.

ولفت أوغلو إلى أن الأنظار تترقب القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية، التي ستعقد خلال الأيام القليلة القادمة حتى تتوضح ملامح المرحلة المقبلة وإلى ما ستؤول إليها الأمور.

بدوره، اعتبر الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد، نجاح تركيا في إيقاف أي عمل عسكري ضد إدلب خطوة مهمة وإيجابية من جانب أنقرة لحماية الشعب السوري، الذي خرج بعشرات المظاهرات في تلك المناطق مطالبا بالتدخل التركي لحمايتها من الخطر الخارجي المتمثل في روسيا وإيران والنظام السوري.

وأكد في حديثه لـ"عربي21" أنه كان لتركيا دور كبير جدا في تجنيب محافظة إدلب وشمال سوريا كارثة إنسانية حقيقية كان من الممكن أن تحدث في المنطقة من خلال تحضيرات روسيا والنظام السوري و"المليشيات الإيرانية" للهجوم على إدلب وشمال حلب، والهدف السيطرة عليها وتشريد وتهجير أهلها لاستكمال روسيا انتصاراتها العسكرية على الشعب السوري.

وأردف الأسعد، بأن "الدور الكبير كان لتركيا بحماية الشمال من خلال إنشاء 24 نقطة عسكرية (قواعد عسكرية) مهمتها الإشراف على المنطقة وحمايتها من أي هجوم من النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية وكان ذلك من خلال تكاتف الجيش السوري الحر والأهالي مع القوات التركية ومن خلال الضغط العسكري والسياسي والإعلامي والأمني على جبهة النصرة للاندماج مع كتائب الثورة لتجنيب الشعب السوري كارثة إنسانية".

يشار إلى أن الحديث عن نجاح تركيا في إيقاف عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة السورية في إدلب، يأتي في وقت تواصل فيه قوات الأسد وحلفائها استقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط إدلب.
التعليقات (1)
نذير
الأحد، 02-09-2018 04:08 م
يجب على جميع "الفصائل" السورية المسلحة في إدلب أن تكون حذرة وألا تركن إلى هذا الوضع المؤقت. ويجب عليها أن تتأهب لأي لحظة يشن عليها فيها النظام والميليشيات المجرمة المؤازرة له عدواناً على إدلب. والتدخل التركي له حدود وقد وضح أمس في تصنيف "تحرير الشام" على أنها منظمة إرهابية مع إنها انفصلت عن تنظيمها الأم وشكلت نفسها من جديد عدة مرات فضمت فصائل أخرى. ومهما كان تصنيفها بل وحتى لو حلت نفسها وانضم أفرادها إلى القصائل الأخرى لقالوا أن الفصائل الأخرى أصبحت إرهابية. ولا يعنيني هنا الدفاع عن أي مجموعة من هذه المجموعات أو الفصائل التي لولا شقاقها وخلافاتها ونزاعاتها فيما بينها على الزعامة والسيطرة والبروز لما كان النظام الإجرامي قد حقق هذه "الانتصارات" وكل فصيل كان تابعاً لهيئة أو دولة أجنبية في لحظة من اللحظات بما في ذلك الجيش الحر الذي كان طوع بنان أمريكا في مرحلة معينة أو على الأقل بعض تشكيلاته. على زعماء هذه الفصائل أن يشعروا بالخجل من أنفسهم لأنهم سبب الهزيمة وسبب رئيسي من أسباب نكبة الشعب السوري البطل.