سياسة دولية

الكشف عن رسالة تركها ماكين لترامب وبوتين قبل وفاته

أدلى أوباما وبوش بخطابيهما بناء على وصية ماكين في 25 آب/أغسطس قبل رحيله بأيام- جيتي
أدلى أوباما وبوش بخطابيهما بناء على وصية ماكين في 25 آب/أغسطس قبل رحيله بأيام- جيتي

كشفت مندوبة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، عن رسالة قالت إن السيناتور جورج ماكين تركها لرئيس بلاده دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل وفاته.

 

ونشرت باور تغريدة قالت فيها إن ماكين قال: "أمريكا ستبقى قريبة من أصدقائها وحلفائها".

 

ونوهت سامانثا باور إلى أن "ماكين نفسه خطط بشكل دقيق لكل التفاصيل المتعلقة بجنازته".

 

وقالت إن "دعوة ماكين لرئيس أوكرانيا بيترو بوروشنكو حضور جنازته وطلبه أن يقف إلى جانب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ لم تكن من قبيل الصدفة".

 

وكان ثلاثة متحدثين مهمين هاجموا في جنازة جون ماكين، الرئيس ترامب، ووجهوا له انتقادات حادة بدت وكأنها طعنات بارعة وظفت إرثا من اللغة والشعارات والسياسات التي تعود لترامب، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وتابعت الوكالة أن ماكين قالت عن أبيها "كان رجلا عظيما، ونحن تجمعنا هنا لنعي عظمة أمريكا، العظمة الحقيقية، لا الخطب الرخيصة من رجال لا تعرف التضحية سبيلا في حياتهم".

 

وأضافت ميغان وكأنها تغمز من قناة ترامب: "أمريكا جون ماكين كريمة ومرحبة وجريئة، ووفيرة الموارد، وواثقة من نفسها وآمنة، وتؤدي واجباتها. أمريكا لا تتفاخر لأنها ليست بحاجة لذلك، كما أنها ليست بحاجة لاستعادة عظمة افتقدتها".

 

وأشار الرئيس السابق باراك أوباما -الذي هزم الراحل بانتخابات 2008 الرئاسية- بطرف خفي إلى قيادة ترامب حملة تزعم أنه ليس من مواليد أمريكا فـ"ظللتُ على الدوام أكن احتراما عميقا للراحل. وما جعل بلادنا عظيمة أن انتماءنا لها لا يقوم على أصولنا العرقية، ولا على مظهرنا، ولا على أسمائنا الأخيرة، ولا على المكان الذي جاء منه آباؤنا أو أجدادنا، ولا على التاريخ الذي جاؤوا فيه، بل على وفائنا لقيمة مشتركة، وهي أننا جميعنا خُلقنا متساوين".

 

ووجه أوباما مفرداته المختارة بعناية إلى خطاب ترامب قائلا: "المتاجرة بالغضب المنمق المتصنع، إنها السياسة التي تدعي الشجاعة والقوة، لكنها في الحقيقة هي تلك النابعة من الخوف".


وقال الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش: "ماكين كان يؤكد أننا كنا أفضل مما نحن عليه الآن، أمريكا كانت أفضل مما هي عليه حاليا. احترام ماكين للكرامة الغريزية لكل شخص لا يتوقف عند الحدود، ولا يمكن أن يلغيه أي ديكتاتور، إنه يحب الحرية بشغف من جرب غيابها".

 

أما السناتور السابق جو ليبرمان (الصديق الحميم للراحل) فقال، إن موت ماكين ذكّر الأمريكيين بأن ما جعل البلاد عظيمة ليست القبلية الحزبية وسياسة التهجمات الشخصية، التي وسمت حياة الولايات المتحدة مؤخرا.

 

وكان ترامب قد ذهب ليلعب الغولف في أحد ملاعبه بشمال فرجينيا، في وقت كانت تقوم فيه مراسم الجنازة التي أمها أصدقاؤه وأفراد أسرته، وغالبية أعضاء النخبة السياسية بالعاصمة واشنطن.


ولم تتم دعوة ترامب -الذي يمقت الراحل ودرج على توجيه الشتائم له- لحضور مراسم الجنازة وفقا لتوصية ماكين.

 

وأدلى أوباما وبوش بخطابيهما بناء على وصية ماكين في 25 آب/أغسطس قبل رحيله بأيام.     

 

 

التعليقات (7)
الغرض مرض
الإثنين، 03-09-2018 05:20 م
الشجرة المثمرة يقذفها الناس بالحجارة ! حين قرر رجل الأعمال الأمريكى (دونالد ترامب) الترشح على قوائم الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 م ، و ما تلاها من فوزه فيها و انتخابه رئيسا للولايات المتحدة ، فإن الصدمة التى أصابت الكثيرين جراء ذلك لم تقتصر على خصومه الديمقراطيين الذين خسروا الانتخابات ، بل إمتدت كذلك إلى قيادات الحرس القديم فى الحزب الجمهورى ! فترامب لم يتدرج فى المناصب السياسية لسنوات مثل غيره داخل حزب الجمهورى ، فلم يشغل عضوية الكونجرس أو مجلس الشيوخ عن الحزب ، و لم يتول منصب حاكم ولاية أمريكية قبل ترشحه للرئاسة مثل الكثير من المرشحين ، بل جاء من خلفية المال و الأعمال دون أن يكون له سابق تجربة بالعمل السياسى ، فكان ذلك فى الواقع - و للغرابة - هو السبب الرئيسى لفوزه فى الانتخابات الرئاسية عام 2016 م ! فقد سئم الناخبون الأمريكيون من برامج السياسيين الجمهوريين المعروفين الذين قادوا البلاد بقراراتهم السياسية إلى الأزمة المالية العالمية عام 2008 م ، و انعكس ذلك بوضوح من خلال خسارة مرشحى الحزب الجمهورى (جون ماكين) و (مت رومنى) لانتخابات الرئاسة الأمريكية عامى 2008 م و 2012 م على الترتيب أمام المرشح الديمقراطى ! بينما عجز الديمقراطيون خلال فترتى حكم (باراك أوباما) عن انتشال الاقتصاد الأمريكى من تبعات الأزمة المالية ، ليواصل الركود على مدى 8 سنوات ! فجاء رجل الأعمال الناجح ، الذى لم يتورط طوال تاريخه فى إتخاذ أى قرارات السياسية و الاقتصادية الكارثية ، ليمنح الناخبين الأمريكيين الأمل بخطابه الشعبوى القريب من أفهامهم ، و يعدهم بتحقيق أحلام الثراء و الرفاهية التى يعيشها ، و ينقلب بسياساته الجريئة على كافة السياسات و الإتفاقيات التى كبلت الاقتصاد الأمريكى لسنوات ، متجاوزا بذلك قرارات من سبقه من السياسيين الجمهوريين و الديمقراطيين على السواء ، الأمر الذى جلب سخطهم عليه ! و جاءت جنازة ماكين لتكون المناسبة التى انتظرها كافة أولئك الساسة - بما فيهم ماكين نفسه - للتعبير عن كراهيتهم لترامب !
سالم
الإثنين، 03-09-2018 05:12 م
اوباما كالشيعة ان لم يكن منهم يتصرف بمبدا التقية . مصائب الامة الاسلامية زرعت فيعهده ببذور فارسية .
المؤمن بالله
الإثنين، 03-09-2018 04:41 م
لم تكن اميركا منذ نشئها ولهذا اليوم سوى دولة عدوان واجرام ورعي للارهاب على مستوى الدول والحكومات واكبر راعي لتفشي الفساد وحامية لكل من اراد شرا بالعرب والاسلام اولا ..ولكل من اراد ان يبني وطنه بحرية بعيدا عن الوصاية الاميركية..كل الحاضرين في هذه الجنازة هم من عتاة المجرمين والارهابيين ..بوش الابن وغزوه للهراق وافغانستان ومغازلته للايرانيين المجوس...الزنجي الكيني اوباما والذي وصفه معمر القذافي حال وصوله للبيت الابيض بانه اخطر من بوش بمرات ومرات وهو الذي اسس داعش وسلم نصف العراق وسوريا لها وتامر على ليبيا ولليوم لم تستقر ليبيا وهو الذي اطلق يد الفرس المجوس في الشرق الاقصى ..وكل الحضور هم من المتشددين المسيحيين والصهاينة واليهود ..فعن اي اخلاقيات وقيم يتكلمون.
mohamed16
الإثنين، 03-09-2018 03:34 م
مالفرق إذا,?أتعرفون الفرق بين ترامب واوباما مثلا. الاول صريح والثاني منافق لم تكد ولاية اوباما تنتهي حتى ذهب العراق كله على الاقل كانت الموصل والرمادي والنبار في يد العراقين وذهبت سوريا وإكتمل لبنان في حظن الولي الفقيه وتبعه اليمن اما ترامب فهو صريح على الاقل يشحد هممنا الاول يقتل برصاصة اما الثاني يقتل مرات ومرات حتى تعرف انك قد مت مع ابتسامة
خالد
الإثنين، 03-09-2018 03:18 م
كلهم جميعا من من مات ومن حي ومن حضر ومن لم يحضر لصوص وقتلة الشعوب ... ولَم تكون أمريكيا يوما ما الا دولة لصوص عاهرات ....