حقوق وحريات

تعرف على مصير سفن كسر الحصار المصادرة إسرائيليا

جيش الاحتلال قام مؤخرا بمصادرة أكثر من سفينة قدمت لكسر حصار غزة - عربي21
جيش الاحتلال قام مؤخرا بمصادرة أكثر من سفينة قدمت لكسر حصار غزة - عربي21

كشف موقع "المصدر" الإسرائيلي، عن عزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بيع السفن المصادرة والتي كانت في رحلة لكسر الحصار عن قطاع غزة، ونقل ثمن تلك السفن إلى عائلات إسرائيلية.

وأكد الموقع، أن سلاح البحرية الإسرائيلي، "عرض سفينتين كانتا في طريقهما إلى قطاع غزة لكسر الحصار للبيع بمزاد علني بعد أن صادرهما".

وأوضح أن الأموال التي سيتم جنيها، "ستنقل إلى عائلات لإسرائيليين لقوا مصرعهم في عمليات فلسطينية".

وبشأن ذلك، أصدر قضاء الاحتلال، "أمرا بنقل الأموال التي سيجنيها الجيش من بيع سفينتين صادرهما بالقرب من قطاع غزة، إلى عائلتين إسرائيليتين قتل أبناءها في عمليات فلسطينية، بعد أن اقتنع القضاة أن السفينتين كانتا في النهاية ستصبحان ملكا لحماس"، وفق زعمهم.

 

اقرأ أيضا: نشطاء في "أسطول الحرية" يروون تفاصيل اعتداء الاحتلال عليهم

ويأتي القرار الإسرائيلي، "عقب أن قضت المحكمة المركزية في القدس (المحتلة) في الماضي، بتعويض عائلة غفيش الإسرائيلية بـ90 مليون دولار من حركة حماس، بعد أن تبنت الحركة عملية نفذها فلسطيني عام 2002 وراح ضحيتها إسرائيليين (ابن وجد)".

وعندما لم تتمكن العائلة الإسرائيلية، من الحصول على التعويض، "طالبت الحكومة الإسرائيلية والجيش بمصادرة أموال وأملاك تابعة لحماس ونقلها إليهما، لكن ذلك لم يحدث"، بحسب الموقع.

وفي تطور يتعلق بهذه التعويضات، "قرر الجيش مؤخرا، بعد تشاورات مع جهات عسكرية وقضائية، نقل سفن الحرية التي يوقفها في طريقها إلى غزة ويصادرها إلى هذه الغاية بدل أن تذهب في النهاية إلى حركة حماس في غزة".

وفي هذا الوقت، "يعرض الجيش الإسرائيلي سفينتين للبيع بمزاد علني في ميناء أسدود، واحدة اسمها "حرية"، والأخرى "كارستين"؛ كانتا قد خرجتا من أوروبا باتجاه القطاع لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 13 عاما.

 

اقرأ أيضا: قبطان سفينة "كسر الحصار" يروي تفاصيل مثيرة عن اعتقالهم

وفي ردها على القرار الإسرائيلي، قالت عائلة "غبيش" الإسرائيلية: "لن نحصل على الملايين التي قضت بها المحكمة، لكن العالم يجب أن يفهم أن حماس ستحاسب وستدفع ثمن جرائهما"، وفق زعمهم.

 

بيع السفن جريمة
 
وفي تعليقه على القرار الإسرائيلي، أوضح رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية؛ زاهر بيراوي، أن "بيع السفن والتصرف بثمنها، هو جريمة أخرى تضاف لجرائم دولة الاحتلال؛ وهي سرقة في رابعة النهار".

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "ليس غريبا هذا التصرف على دولة الاحتلال، التي لا تخجل من قتل المدنيين الفلسطينيين صباح مساء، ومن فرض الحصار الظالم على مليوني فلسطيني، ومن القرصنة في المياه الدولية ومن الاعتداء على المتضامنين الدوليين".

وأوضح بيراوي، أن سلاح البحرية التابع للجيش الاحتلال، قام مؤخرا بـ"مصادر سفينتي حرية والعودة"، وذلك خلال رحلتهم البحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يداهم سفينة "العودة" المتجهة لغزة ويقتادها لأسدود

وأكد أن اللجنة الدولية لكسر الحصار ومعها تحالف اسطول الحرية، "لن يسكتا عن هذه الجريمة"، كاشفا أنه سيتم "تكليف محامي أسطول الحرية لعمل الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ حقنا في استرداد السفن"، منوها أن اللجنة أعلنت "منذ البداية أنه سيتم إهداء تلك السفن لمنظمات المجتمع المدني العاملة في قطاع الصيد في قطاع غزة".
 

التعليقات (0)