سياسة عربية

هدوء حذر يسود طرابلس بعد هدنة وقف إطلاق النار

رحبت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بتوقيع الاتفاق برعاية الأمم المتحدة- جيتي/ أرشيفية
رحبت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بتوقيع الاتفاق برعاية الأمم المتحدة- جيتي/ أرشيفية
ساد هدوء حذر العاصمة الليبية طرابلس، صباح الأربعاء، غداة إعلان وقف إطلاق النار برعاية أممية بغية إنهاء اشتباكات اندلعت بين فصائل مسلحة في 26 أغسطس/ آب المنصرم.

وشهدت العاصمة صباح اليوم هدوء حذرا لوحظ بوضوح في مناطق عين زارة وصلاح الدين وطريق المطار وأحياء جنوب طرابلس، فيما خلت الشوارع القريبة من مناطق المواجهات من حركة السيارات.

لكن ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي تداولوا أمس صورا لاشتباكات قالوا إنها وقعت بعد ساعات من توقيع الاتفاق في منطقتي وادي الربيع وصلاح الدين. ولم يتسن التأكد من صحة الصور.

والثلاثاء، أعلنت البعثة الأممية في ليبيا التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس، خلال اجتماع بمدينة الزاوية (غربا)، ينهي جميع الأعمال القتالية ويقضي بإعادة فتح مطار معيتيقة في العاصمة المغلق منذ الجمعة الماضي.

وقالت، في بيان، إن الاتفاق أعقب لقاء جمع المبعوث الأممي غسان سلامة، مع ممثلين عن المجلس الرئاسي ووزير الداخلية عبدالسلام عاشور وضباط عسكريين وقادة مجموعات مسلحة مختلفة في طرابلس وما حولها.

ومن أبرز هذه المجموعات التي تتنافس على نفوذ ونقاط تمركز في طرابلس "اللواء السابع" وهو فصيل مسلح من مدينة ترهونة جنوبي العاصمة.

ورحبت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بتوقيع الاتفاق، مشيدة بجهود الأمم المتحدة في هذا الإطار.

وجددت الدول الأربع، في بيان "دعمها لفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني التي تعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة لتعزيز المصالحة ودعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون".

وأعلن المجلس الأعلى للدولة الليبية (هيئة استشارية)، ترحيبه ودعمه للاتفاق، وطالب، في بيان، المجلس الرئاسي بالالتزام بتطبيق الترتيبات الأمنية وفق الاتفاق السياسي (اتفاق الصخيرات 2015).

وفي أحدث حصيلة أعلنتها إدارة شؤون الجرحى في طرابلس (تابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق)، أسفرت مواجهات طرابلس، عن سقوط 61 قتيلًا وإصابة 159 آخرين.
التعليقات (0)