سياسة عربية

نظام الأسد يبعث برسائل لتركيا بأول تعليق على اتفاق حول إدلب

تركيا اتفقت مع روسيا على منطقة خفض تصعيد في إدلب السورية- جيتي
تركيا اتفقت مع روسيا على منطقة خفض تصعيد في إدلب السورية- جيتي

علق سفير سوري على اتفاق روسيا وتركيا بشأن إدلب السورية، بإقامة منطقة منزوعة السلاح فيها، وسط ترحيب إيراني.

 

جاء ذلك وفق ما نقلته قناة لبنانية عن سفير النظام السوري لدى لبنان الذي أكد، الثلاثاء، أن الاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة عازلة في إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة "سيكون اختبارا لقدرة أنقرة على الوفاء بالتزاماتها"، وفق قوله.

 

وقال علي عبد الكريم في مقابلة مع قناة "الجديد" اللبنانية، إنه يعتبر الاتفاق اختبارا لمدى قدرة أنقرة على الالتزام بهذا القرار، مضيفا أن تركيا تحت ضغط الآن.

 

وفي وقت لاحق، رحب النظام السوري بشكل رسمي بالاتفاق حول إدلب، الذي أعلن عنه في مدينة سوتشي الروسية، مؤكدا أن "الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين"، وفق قوله.

ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، ترويجه بأن "الجمهورية العربية السورية تشدد على أنها كانت ولا تزال ترحب بأي مبادرة تحقن دماء السوريين".


وتابع: "كما ترحب بأي مبادرة يمكن أن تساهم في إعادة الأمن والأمان إلى بقعة ضربها الإرهاب".

 

وأكد المصدر أن "دمشق ماضية في حربها ضد الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات المحلية، التي أثبتت نجاعتها في حقن دماء السوريين، وعودة الأمن والأمان إلى المناطق التي جرت بها ما ساهم أيضا في البدء بعودة اللاجئين إلى ديارهم"، بحسب قوله.

ومضى المصدر قائلا: "اتفاق إدلب الذي أعلن عنه بالأمس هو اتفاق مؤطر زمنيا بتواقيت محددة، وهو جزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التصعيد، التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية عام 2017، التي انطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وتحرير كافة الأراضي السورية سواء من الإرهاب والإرهابيين أو من أي تواجد عسكري أجنبي غير شرعي".

 

وعلى الرغم من قوله، إلا أن النظام السوري وروسيا لم يلتزما قبلا بالهدن واتفاقيات خفض التصعيد في الشمال السوري.  

 

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "الوطن" الموالية للأسد، نقلا عن مصادر قالت إنها دبلوماسية، أن "مؤسسات الدولة السورية ستعود إلى إدلب بمقتضى الاتفاق التركي الروسي بعد أن يسلم مقاتلو المعارضة كل أسلحتهم الثقيلة، ويبتعدوا عن المناطق المدنية".

وأوردت أنه "سيجري اعتبار الفصائل التي ترفض هذا الاتفاق عدوة حتى للجيش التركي، وتصنف على أنها إرهابية ومن الواجب قتالها". 

وتحرير الشام غير مرتبطة بالتفاهمات حتى اللحظة، وهو الفصيل الوحيد الذي لا ينسق مع تركيا في إدلب، وفق محللين عسكريين، عدا مفاوضات تقوم بها أنقرة مع الجبهة -التي كانت تتبع القاعدة قبل الانفصال عنها- بحلها، وإنهاء وجودها لوقف المعركة على إدلب، إذ يتحجج النظام بتواجد هذا الفصيل من أجل دخوله عسكريا للمحافظة التي تعد آخر معاقل المعارضة في البلاد.

اقرأ أيضا: هل تجد "تحرير الشام" نفسها عدوة الجميع بإدلب و"كبش فداء"؟

 

وقال المحلل العسكري والاستراتيجي أديب عليوي، بوقت سابق، لـ"عربي21" إن إدلب مرتبطة بالتفاهمات الدولية، وإذا رأت أن هناك لا بد من تفكيك تحرير الشام فسيتم ذلك، إما بالاتفاق مع الفصيل بترحيله أو تفكيكه أو قتاله.


وسبق أن أكد مصدر لـ"عربي21"، رفض تحرير الشام حلها، وأنها في خلافات مع تركيا بهذا الخصوص، في حين قامت تركيا بتصنيف الفصيل على أنه "إرهابي" كرد فعل على الأمر.

اقرأ أيضا: بوتين وأردوغان يعلنان إنشاء منطقة منزوعة السلاح بإدلب

وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، قد عقدا جلسة مباحثات حول سوريا، استمرت لأربع ساعات ونصف الساعة، قررا خلالها إقامة منطقة منزوعة السلاح بطول خط التماس بين المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري.

واتفقا على أن يتم ذلك بحلول الـ15 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري، بعمق 15- 20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحو "جبهة النصرة".

 

اقرأ أيضا: ظريف يروّج لدور إيراني باتفاق روسيا وتركيا بشأن إدلب

التعليقات (1)
من سدني
الثلاثاء، 18-09-2018 12:32 م
النصيريين يتحدثون وكاءن بوتين اصبح مبعوثاً عند زيل الكلب ونسوا ان زيل الكلب اصبح لاينبح ولاينطح وليس له من الامر شيء وهو تحت إمرة اصغر رتبه في قوات الاحتلال الروسي