سياسة عربية

المعارضة بإدلب لـ"عربي21": اتفاق سوتشي نجاح لتركيا ونرحب به

الجبهة الوطنية للتحرير أعلنت أنها لا تزال في جاهزية لأي سيناريو ضد إدلب- تويتر
الجبهة الوطنية للتحرير أعلنت أنها لا تزال في جاهزية لأي سيناريو ضد إدلب- تويتر

رحبت المعارضة السورية، الثلاثاء، باتفاق تركيا وروسيا بشأن إدلب، بإقامة مناطق منزوعة السلاح في المحافظة التي تعد المعقل الأخير لهم، ووقف إطلاق للنار.

 

وقال الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" المعارضة، ناجي أبو حذيفة، إن فصائل المعارضة في إدلب تابعت ما تم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفي للرئيس التركي ونظيره الروسي، عقب لقاء مطول في مدينة سوتشي الروسية، بشأن المنطقة منزوعة السلاح، وأنها ستشكل فاصلا بين قوات المعارضة والنظام السوري في إدلب. 

 

وأوضح أن الفصائل المسلحة المعارضة سمعت ما جرى ويمكن أن نقول في الإطار العام إن الاتفاق نجاح لدبلوماسية تركيا، من أجل حقن الدماء ووقف معركة وشيكة على إدلب التي تحوي ملايين المدنيين.

 

وأشار إلى أن تركيا تمكنت من منع استمرار إجرام قوات الأسد بحق السوريين في إدلب، مؤكدة استمرار جاهزية الفصائل المعارضة لأي سيناريو رغم الاتفاق الأخير. 

 

اقرأ أيضا: بوتين وأردوغان يعلنان إنشاء منطقة منزوعة السلاح بإدلب

 

وقف التصعيد

 

وشدد على أن الاتفاق ثمرة لجهود تركيا، والضغط الشعبي السوري من خلال المظاهرات الأخيرة التي قال إنها أحرجت الروس، إذ خرجوا بالآلاف منددين بأي عملية عسكرية للنظام السوري وموسكو في إدلب.

 

ولكنه أوضح أن المعارضة تنتظر تفاصيل ما تم من اتفاق بين تركيا وروسيا، ونقاطه كاملة، من أجل أن يأخذوا موقفا واضحا إزاء الاتفاق.

 

وقال إن الفصائل المسلحة تتوقع أن ينتج عن الاتفاق الروسي التركي في إدلب، وقف للتصعيد ووقف للهجوم على المحافظة، والمجازر بحق المدنيين، وعدم التوجه إلى مواجهة شاملة مع النظام السوري وحلفائه.

 

اقرأ أيضا: هكذا تفاعل السوريون مع الإعلان التركي الروسي حول إدلب

 

لا ضمان مع الروس

 

ونبه أبو حذيفة إلى أن المعارضة السورية على الرغم من ترحيبها بالاتفاق إلا أنها لا تزال لا تضمن الروس واتفاقياتهم، فقد سبق لهم وللنظام السوري أن نقضوا الاتفاقيات كما اتفاق خفض التصعيد الذي تم بموجب أستانا.

 

وأوضح أن أولوية الفصائل المعارضة في إدلب حاليا، "إيقاف الهجمة العسكرية على إدلب".

 

وقال إنه لا يوجد تعليق حول ما إذا كان الاتفاق سيدفع نحو مواجهة عسكرية مع جبهة تحرير الشام، غير المنضوية تحت "الجبهة الوطنية للتحرير"، وترفض عادة الاتفاقات الدولية، وتم تصنيفها مؤخرا من تركيا حليفة المعارضة بأنها "إرهابية".

 

معركة أصبحت مستبعدة

 

من جانبه، قال المحدث باسم لجنة المفاوضات السورية المعارضة، يحيى العريضي، الثلاثاء، لـ"عربي21" إن الاتفاق "جعل هجوم النظام السوري في المنطقة مستبعدا".

 

وأضاف أن الاتفاق الروسي التركي "أنقذ أرواح ملايين السوريين".


وقال إن المعركة التي كانت وشيكة في إدلب، أصبحت مستبعدة على الأقل لفترة من الوقت.

 

يأتي ذلك في حين لقي الاتفاق ترحيبا من النظام السوري كذلك، إذ رحبت وزارة خارجيته بمخرجات الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب.

 

اقرأ أيضا: نظام الأسد يبعث برسائل لتركيا بأول تعليق على اتفاق حول إدلب

 

وكان بوتين وأردوغان قد اتفقا، الاثنين، في سوتشي على نزع السلاح من خط التماس بين قوات المعارضة والنظام السوري في محافظة إدلب، بحلول 15 تشرين الأول/ أكتوبر. ووقع وزيرا دفاع البلدين على مذكرة تفاهم بشأن استقرار الوضع في إدلب.

التعليقات (0)