ملفات وتقارير

هل بدأت روسيا بتفكيك قوات سهيل الحسن الموالية للأسد؟

قوات سهيل الحسن تعد من أبرز المليشيات التي تقاتل إلى جانب الأسد- أرشيفية
قوات سهيل الحسن تعد من أبرز المليشيات التي تقاتل إلى جانب الأسد- أرشيفية

ذكرت مصادر إعلامية سورية، الجمعة، أن العميد في قوات النظام السوري، سهيل الحسن، أنهى عقود 6500 عنصر من قواته المنتشرين في عموم سوريا، في خطوة تثير تساؤلات إن كانت روسيا وراءها، لا سيما أن "عربي21" كشفت في تقرير سابق أن موسكو قامت بحل مليشيات عدة موالية للنظام.

 

وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع قرب الانتهاء من العمليات العسكرية على الأرض، خاصة بعد التوصل لاتفاق في محافظة إدلب يقضي بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمعارضة السورية.

 

اقرأ أيضا: مصدر عسكري لـ"عربي21": روسيا تحل مليشيات تقاتل مع الأسد

 

ووفق موقع "عنب بلدي" المحسوب على المعارضة السورية، فإن الخطوة جاءت بصورة مفاجئة وبشكل مباشر من "النمر"، مشيرا إلى أن إنهاء العقود لم يقتصر على منطقة دون الأخرى بل في عموم المناطق التي تعمل فيها القوات.

وأوضح أن عقود العناصر وقع عليها الحسن منذ أربعة أيام، بانتظار إخبار العناصر الذين شملهم إلغاء العقود.

وفي هذا الصدد، استبعد الناشط السياسي عامر الحجازي، أن تكون خطوة إنهاء عقود الآلاف العناصر من قوات سهيل الحسن، جاءت بهدف تفكيك هذه المليشيا ، مؤكدا أن روسيا تعتمد بشكل رئيس وأساس على القوات هذه على الأرض السورية.

ويرى في حديثه لـ"عربي21" أن "تفكيك مليشيا سهيل الحسن أو المليشيات الأخرى التابعة للنظام السوري مؤجل حتى تضع الحرب أوزارها، ويتم التوصل لحل سياسي شامل".

وعزا الحجازي أسباب تأجيل تفكيك هذه المليشيا إلى غياب القوة الكافية للنظام في حال وقوع معارك مستقبلية، بالتالي فإن تفكيكها صعب للغاية الآن، ولكنه سيكون ذات يوم ضرورة، وفق تعبيره .

 

من جهته، يرى عضو مكتب العلاقات في تيار المستقبل محمود نوح، أنه بعد الاتفاق الذي جرى بين روسيا وتركيا حول إنشاء منطقة نزع السلاح في إدلب، يسعى الروس إلى "إنهاء دور المرتزقة والشبيحة والمليشيات في صفوفهم"، وفق تعبيره.

وقال في حديثه لـ"عربي21": "إن روسيا تسعى إلى تنظيم المناطق المسيطرة عليها وإعطاء الدور لجيش النظام تحت القيادة الجيش الروسية، وذلك من اجل التخلص من دور إيران المؤثر في سوريا".

ولم يستبعد نوح وجود ضغوط روسية على سهيل الحسن من أجل حل قواته، خاصة أن قوات الحسن مؤلفة من "الشبيحة والمرتزقة وليس من الجيش النظام"، وفق قوله.

 

واعتبر أن "الحسن هو الشخص المدلل لدى الروس، بالتالي ربما يكلف بقيادة الجيش السوري بعد التخلص من إيران ومليشياتها من سوريا".
 

اقرأ أيضا: روسيا وإيران خطفتا ولاء هذه القوات من الأسد.. تعرف عليها

 

يشار إلى أن روسيا منحت صلاحيات عسكرية واسعة لسهيل الحسن، وذلك على خلفية المساحات الكبيرة التي استعادها من يد تنظيم الدولة في المنطقة الشرقية، إذ كرمته وزارة الدفاع الروسية بوسام الشجاعة، في آب/ أغسطس لعام 2017 الماضي.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل