سياسة عربية

هل تراجع الدور الإيطالي في ليبيا بضغط فرنسي؟

مصدر ليبي قال إن باريس مارست ضغوطا لتهميش إيطاليا وإبعادها عن الملف الليبي- جيتي
مصدر ليبي قال إن باريس مارست ضغوطا لتهميش إيطاليا وإبعادها عن الملف الليبي- جيتي

غابت الدبلوماسية الإيطالية عن عدة اجتماعات، عقدها الأسبوع الماضي رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، مع سفراء غربيين، في العاصمة تونس.

وقال مصدر مقرب من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لموقع "عربي21"، إن باريس نجحت في الفترة الأخيرة، في تحييد الدور الإيطالي في الملف الليبي، خاصة بعد الاشتباكات الدائرة في جنوب العاصمة طرابلس، منذ آب/ أغسطس الماضي.

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه في الوقت الذي ينشط فيه الدبلوماسيون الغربيون والسفراء، يغيب سفير إيطاليا في ليبيا، جوزيبي بيروني عن العاصمة لدواع أمنية.

وقال المصدر المقرب من حفتر، إن باريس مارست ضغوطا سياسية على عدة أطراف لتهميش إيطاليا وإبعادها ولو مؤقتا عن الملف الليبي.

وكان المصدر ذاته قال لـ"عربي21"، إن الجنرال المتقاعد حفتر، طلب من وزير الخارجية الإيطالي إنزو مورافو ميلانيزي، تغيير السفير الإيطالي في طرابلس جوزيبي بيروني.

وأفاد المصدر، بأن حفتر استجاب لضغوط فرنسا الرامية إلى عقد انتخابات وفق مبادرة باريس نهاية العام الجاري، خلافا لوجهة النظر الأمريكية التي ترى ضرورة عقد هذه الانتخابات على أسس دستورية منتصف العام المقبل.

ميدانيا وفي العاصمة الليبية طرابلس، ارتفعت حصيلة المعارك المسلحة التي وقعت منذ 27 آب/ أغسطس الماضي وحتى يوم أمس السبت، إلى 115 قتيلا و560 جريحا، وفقدان 17 شخصا، وفق ما أعلن المستشفى الميداني العاصمة التابع لإدارة شؤون الجرحى.

وأوضح المستشفى في إحصائية نشرها السبت، أن القتلى من بينهم مدنيون وعسكريون وعدد من العمالة الوافدة وآخرين مجهولي الهوية، منوهة إلى إصابة 383 جريحًا بإصابات خطيرة ومتوسطة، و177 شخصا أصيبوا بجروح بسيطة.

 

اقرأ أيضا: موقع إيطالي: ليبيا حلبة صراع مرير بين باريس وروما

وأشارت إدارة شؤون الجرحى، إلى إجلاء 156 عائلة من مناطق النزاع المختلفة بطرابلس وتقديم الإغاثة إلى 264 عائلة، وفق ما نشرت إدارة شؤون الجرحى بطرابلس على صفحتها في "فيسبوك".

وبلغت حصيلة الاشتباكات المسلحة الدائرة في عدة مناطق جنوب طرابلس خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 30 قتيلا و110 جرحى من بينهم مدنيين وعمالة أجانب وعسكريين.

هذا ومازالت مناطق الهضبة ووادي الربيع وصلاح الدين وخلة الفرجان، تشهد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين قوات اللواء السابع ولواء الصمود من جانب، وكتيبة الأمن المركزي أبوسليم وقوة الردع الخاصة من جانب آخر.

التعليقات (0)