سياسة عربية

إسلامي موريتاني: إغلاق معهد تكوين العلماء استهداف سياسي

مركز تكوين العلماء في نواكشوط
مركز تكوين العلماء في نواكشوط
انتقد نائب رئيس حزب "التجمع الموريتاني للإصلاح والتنمية ـ تواصل" السالك ولد سيدي محمود، خطوة إغلاق السلطات الأمنية في نواكشوط لمركز تكوين العلماء في موريتانيا الذي يشرف عليه العالم محمد الحسن الددو، واعتبر ذلك خطوة استفزازية قال: "إن من شأنها تهديد أمن واستقرار البلاد".

وأوضح سيدي ولد السالك في حديث مع "عربي21"، أن "تطويق مركز تكوين العلماء، وهو مؤسسة دعوية مستقلة، هي جزء من الحرب التي أعلنها الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الإسلام السياسي، على اعتبار أن معهد تكوين العلماء هو واحد من الأذرع الدعوية لحزب تواصل".

وأعرب سيدي ولد السالك عن أسفه لأن خطوة إغلاق معهد لتكوين العلماء وفق منهج وسطي معتدل، ويعمل وفق القوانين الموريتانية، هو نوع من العقاب الذي تمارسه السلطة على حزب تواصل الحائز على المرتبة الثانية في الانتخابات الأخيرة.

وأضاف: "إغلاق صرح علمي بهذه الصورة ومن دون أي مبرر قانوني، هو استفزاز وخطوة مناقضة للقوانين المعمول بها في البلاد، وهي عدوان ظالم على الحريات".

وأعرب سيدي ولد السالك عن خشيته من أن "تكون خطوة إغلاق معهد تكوين العلماء في موريتانيا، إعلانا عن بداية مرحلة مواجهة مع تيار الإسلام السياسي، الذي قال بأنه نافس في الانتخابات بمسؤولية، وأنه لم يخالف أيا من القوانين المعمول بها في البلاد".

وقال: "هذه الخظوة تعزز من مخاوف توجه الرئيس لافتعال أزمة أمنية في البلاد مع الإسلاميين بغية الهروب من تسليم السلطة بعد نحو ثمانية أشهر من الآن"، على حد تعبيره.

وكانت السلطات الموريتانية قررت أمس الإثنين إغلاق مركز تكوين العلماء الذي يرأسه الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وسحب الترخيص منه، بتهمة أن المركز ينشر التطرف والغلو.

وتأتي هذه الخطوة أياما قليلة بعد توعد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الإسلاميين في موريتانيا بإجراءات "في الوقت المناسب" لم يفصح عنها، وقال إن "الإسلاميين تسببوا في جميع المآسي التي وقعت في البلدان العربية، وكانوا سببا في خراب بلدان كثيرة".

واعتبر حزب تواصل الإسلامي، الذي حصل على 14 مقعدا في البرلمان خلال الانتخابات الأخيرة من جملة 40 مقعدا للمعارضة، بأن تهديدات ولد عبد العزيز تأتي في إطار مساعيه لخرق الدستور من أجل نيل ولاية رئاسية ثالثة.
1
التعليقات (1)
عربي بلا هوية
الثلاثاء، 25-09-2018 07:37 م
بعد كل ما لاقينا من حكم العسكر، لماذا لا يعلن العلماء الربانيون عن اهدار دم أي عسكري يستولي على كرسي الحكم ، باعتبار أن بلادنا تمر بمرحلة تعافي من حكم اولئك الكلاب