سياسة عربية

هادي يهاجم الحوثيين ويصفهم بـ"وكلاء حرب" لإيران وحزب الله

هادي طالب مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بحزم تجاه الحوثيين- سبأ
هادي طالب مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بحزم تجاه الحوثيين- سبأ

شن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، هجوما حادا على جماعة الحوثي، واصفا إياها بأنها تعمل "كوكيل" حرب لصالح إيران وحزب الله اللبناني، وذلك خلال حضوره اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.


وقال هادي في كلمته: "أقف أمامكم من على هذا المنبر للمرة الرابعة منذ العام 2015 ونحن مازلنا نخوض حربا فرضت على شعبنا اليمني العريق من قبل ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران وحزب الله، ماليا وإعلاميا وعسكريا ولوجستيا".


وأضاف: "إننا نتصارع مع جماعة دينية معقدة، فهي سياسيا تؤمن بحقها الحصري في الحكم باعتباره حقا إلهيا وترمي بكل القيم العصرية من الديموقراطية وحقوق الإنسان عرض الحائط".


وحمل هادي "جماعة الحوثي مسؤولية فشل جميع محاولات السلام المتعددة مع هذه الجماعة بالرغم من محاولاتنا وتنازلاتنا الكبيرة من أجل إحلال السلام في اليمن". 


ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في "الضغط على إيران لإيقاف تدخلها في اليمن ودعمها للمليشيات الحوثية التابعة لها لكي تنصاع للقرارات الدولية ولجهود السلام".


وبين "ما تقوم به إيران من تدخلات سافرة في اليمن ابتداءً بتمويلها للمليشيا الحوثية بالسلاح والصواريخ والمعدات والخبراء، مرورا باستهداف المياه الإقليمية والدولية وتعريض الملاحة الدولية للخطر وانتهاء بسياسة إغراق البلدان بالمخدرات وتجارتها ودعم الإرهاب بشقيه الحوثي والقاعدة وداعش". 


ولفت هادي إلى أن "الطريق إلى السلام يبدأ في جدية الدول الأعضاء في تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار (2216) الذي يدعو إلى انسحاب الحوثيين من المدن والمؤسسات وتسليم للسلاح دون قيد أو شرط".


وطالب الرئيس اليمني مجلس الأمن بـ"الحزم في تنفيذ قراراته، وأن يكون كما عهدناه في رعايته وإشرافه على التحول السياسي في اليمن ومشوار الحوار الوطني الذي استمر أكثر من عام".


وبخصوص حماية المدنيين، قال هادي إن اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وهي لجنة وطنية مستقلة، تحقق في كل الادعاءات المتعلقة بأية انتهاكات حاصلة من أي جهة كانت.


وأردف: "كما تم توجيه كافة الوحدات العسكرية التابعة للجيش اليمني بمنع تجنيد الأطفال والعمل على حمايتهم وإعادة تأهيل أولئك الذين تم إلقاء القبض عليهم وهم يقاتلون في صفوف المتمردين وإعادتهم إلى المدارس".


وتقدم هادي "بشكر المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا، صاحبة الدور الريادي في التخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن عبر ما تقدمه من دعم مستمر في كافة أعمال الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، وخصوصا البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن".


وأضاف: "وكذا الشكر الجزيل للمؤسسات الإنسانية لدول التحالف العربي والدول المانحة الشقيقة والصديقة والمنظمات التابعة للأمم المتحدة على الجهود الإنسانية الاستثنائية التي تبذلها".


وجدد الرئيس اليمني دعوته إلى "جميع الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها نحو خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وبذل المزيد للتخفيف من معاناة اليمنيين".

التعليقات (0)