صحافة إسرائيلية

صحيفة: 6 ساحات تشكل اختبارا لقيادة الاحتلال.. تعرف عليها

اعتبرت الصحيفة أن "الساحة الأكثر أهمية هي النووي الإيراني"- جيتي
اعتبرت الصحيفة أن "الساحة الأكثر أهمية هي النووي الإيراني"- جيتي

تحدثت صحيفة عبرية الجمعة، عن التحديات التي تواجه دولة الاحتلال خلال المرحلة الراهنة، وما تشكله بعض المناطق من ساحات اختبار لقيادة الاحتلال.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقال نشرته للكاتب عاموس يدلين، إنه "من أجل مواجهة التحديات في جميع الساحات، فإنه يجب على إسرائيل أولا وقبل كل شيء إجراء تنسيق واسع مع الولايات المتحدة، إلى جانب تجديد التفاهمات مع روسيا لتحقيق مصالح مشتركة في الساحة الشمالية".


وأضافت الصحيفة أنه "في مستهل الربع الأخير من العام الجاري، فإن إسرائيل تقف أمام تحديات أمنية في 6 ساحات"، موضحة أن هذه الساحات تتمثل في الآتي:


1) التحدي الأول: النووي الإيراني

2) التحدي الثاني: مساعي التموضع الإيراني في سوريا وفي لبنان

3) التحدي الثالث: توريد بطاريات إس-300 لسوريا

4) التحدي الرابع: التهديد من جانب حزب الله اللبناني

5) التحدي الخامس: التصعيد المتبلور في غزة

6) التحدي السادس: الاضطراب في الضفة الغربية


واعتبرت الصحيفة أن "الساحة الأكثر أهمية هي النووي الإيراني، وحتى وإن لم يكن من المتوقع حدوث تطور كاسح هذه السنة"، متوقعة أن "ينسحب الإيرانيون من الاتفاق النووي، نظرا لإعادة العقوبات في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ومن ثم العودة لنشاط التخصيب النووي الكامل".


وأكدت أن "إسرائيل بحاجة إلى خطة استراتيجية عملياتية، منسقة مع الولايات المتحدة، لمواجهة اليوم الذي تستأنف فيه إيران نشاطها النووي، إلى جانب الجهد السياسي مع أوروبا"، مشيرة إلى "التموضع الإيراني في سوريا ولبنان، وأنه رغم الضربة القاسية التي تلقتها طهران في أيار/ مايو الماضي، فإنها مصممة على المواصلة في تبني هاتين الدولتين بقدرات عسكرية متطورة ودقيقة تهدد إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: محللون إسرائيليون عن حوار السنوار: مقابلة عشية الحرب


وذكرت "يديعوت أحرنوت" أنه "حتى الآن لم يتم صد التصميم الإسرائيلي لإحباط الجهود الإيرانية، رغم وجود المخاطر، مثلما تجسّد في حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل النظام السوري"، مشددة على أن "توسيع انتشار القدرات الدقيقة في لبنان أيضا، يصعب على إسرائيل أن تسلم به، ما ينذر بتفجر أكيد في الساحة الشمالية".


ولفتت إلى أن "وصول بطاريات الدفاع الجوي الروسية إس-300 إلى سوريا، سيحد من الحرية العملياتية لسلاح الجو الإسرائيلي، ما سيضطره إلى تدمير هذه البطاريات، وبالتالي فإن التوتر سيتصاعد مع روسيا".


ونوهت الصحيفة إلى أن "التفجر الأعلى الآن هو في الساحة الفلسطينية، وتحديدا في قطاع غزة"، مبينة أن "رئيس السلطة الفلسطينية يعرض خطا متصلبا تجاه حماس، ويرفض المساعدة في تطبيق حلول مرحلية للتهدئة، بل ويشدد الضغط الاقتصادي على أهالي القطاع".


ورأت الصحيفة أن "ذلك لا يمكن تفسيره، إلا بأن عباس يريد إشعال مواجهة بين حماس وإسرائيل تؤدي إلى مس خطير بحماس ويساهم في تعزيز السلطة في القطاع"، لافتة إلى أن "الحال في الضفة ليس هادئا أيضا، بسبب الإحباط المتراكم، إلى جانب ضغوط الإدارة الأمريكية على السلطة وضعف أبي مازن، وكل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى انفجار شعبي أو منظم".


وشددت على أن "هذه الساحات جميعا تشكل لحظة اختبار للقيادة الإسرائيلية، وتحتاج لجهد مشترك يقوم على أساس الثقة"، مؤكدة أن "التحديات الأمنية في المناطقة الستة، تحتاج إلى إبعاد النزاعات السياسية الداخلية للحسابات الانتخابية بين أعضاء الكابينت؛ حتى لا تؤثر على القرارات المتعلقة بمسائل الحياة والموت".

التعليقات (0)