صحافة إسرائيلية

اعتراضات إسرائيلية على فعاليات أكاديمية مناهضة للاحتلال

شخصيات حزبية ودينية هاجمت مؤتمرا يتناول التأثيرات الناجمة عن الاحتلال داخل المجتمع الإسرائيلي تعقده الجامعة العبرية
شخصيات حزبية ودينية هاجمت مؤتمرا يتناول التأثيرات الناجمة عن الاحتلال داخل المجتمع الإسرائيلي تعقده الجامعة العبرية

قال يوري يالون، مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "الجامعة العبرية بالقدس المحتلة ستنظم مؤتمرا دراسيا بعنوان "الحياة تحت الاحتلال" أواخر الشهر الجاري في كلية القانون، ما أثار ضجة كبيرة في أوساط الإسرائيليين، حيث يتناول المؤتمر التأثيرات الناجمة عن الاحتلال في المجالات المختلفة داخل المجتمع الإسرائيلي، ومنها: الأبعاد القانونية والقضائية والحياة الأكاديمية والأقلية العربية في إسرائيل، وغيرها".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "دعوة المؤتمر تضمنت أنه يهدف لفحص التأثيرات العميقة للاحتلال على المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني في: إسرائيل والمناطق الفلسطينية والقدس، حيث ستتوزع جلسات المؤتمر على هذه النطاقات الجغرافية الثلاثة".


ونقل عن عضوة الكنيست، عنات باركو، من حزب الليكود، أن "المؤتمر يشبه أحدا أطلق النار على الهدف المطلوب، مؤتمر الجامعة يجري نقاشا سياسيا في أروقتها الأكاديمية، وهم لا يخفون هذا الأمر، والغريب أن المؤتمر لا يثير ضجة لدى الجهات المختصة".


وأضافت باركو، عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، أن "هذا المؤتمر لا يبدو أنه يطرح نقاشا علميا موضوعيا، وإنما يحدد نتائج مسبقة، وهذا مناف للمعايير المنهجية، والمؤتمر يعدّ خطوة جديدة في رحلة حركة المقاطعة العالمية بي دي اس في الجامعات الإسرائيلية، لا أحد يرغب بأن يرى الجامعة العبرية نموذجا من جامعة بيرزيت؛ لأن المؤتمر سيوفر منصة أكاديمية لكارهي إسرائيل، وسيساهم بتشويه صورتها أمام العالم".


ماؤور تسيمح رئيس منظمة "اذهب إلى القدس"، قال إن "المؤتمر يقدم الرواية الأسوأ لأعداء إسرائيل، ويعدّ تجاوزا لخط أحمر، ومساسا بحرية التعبير للطلاب اليهود، وقد دعونا وزير التعليم نفتالي بينيت لوقف هذا المؤتمر؛ لأنه يخالف الأعراف الأكاديمية المتبعة بعدم إدخال النقاش السياسي في مؤسسات التعليم العالي".


الجامعة العبرية علقت على هذه الضجة بالقول إنها "لا تطرح في المؤتمر أجندة سياسية، بل توفر مجالا واسعا من حرية الرأي، وتعمل على إثارة أجواء من النقاش الحر والتعبير في كل المجالات، من أجل بناء مجتمع منفتح ديمقراطي". 

 

في سياق متصل، كتب يشاي فريدمان، الكاتب بصحيفة مكور ريشون، محرضا ضد حركة "أبناء البلد"، قائلا إن"حركة أبناء البلد داخل إسرائيل تنظم مخيما تدريسيا بمدينة كابول في الجليل الغربي، لتعليم الفتيان والأطفال الصغار على تخليد المسلحين الفلسطينيين، والمقاومة العنيفة، ودعوات للصراع المسلح ضد إسرائيل، وأغاني تحرير فلسطين، وتقليد الملثمين الفلسطينيين، ومحاكاة لنموذج عهد التميمي، ما يمثل امتدادا للحركة الوطنية الفلسطينية داخل إسرائيل".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "حركة أبناء البلد التي تأسست في سنوات الثمانينات تقاطع الانتخابات البرلمانية في إسرائيل، وقضى رئيسها محمد كناعنة في السجن الإسرائيلي أربع سنوات؛ بتهمة نقل معلومات لمنظمات مسلحة، وهي معروفة بأفكارها الأيديولوجية الماركسية، وتتضامن كليا مع الكفاح الفلسطيني".


وأشار إلى أن المخيم التدريسي يهدف إلى "إقامة بنية تحتية فكرية للفتيان العرب، بحيث ترفع من شأن الزعماء الفلسطينيين، مثل قائد الجناح العسكري لحماس أحمد الجعبري، ومنفذ العمليات التفجيرية في إسرائيل خلال سنوات التسعينات يحيى عياش، وقائد القوة المسلحة بمعركة جنين خلال عملية السور الواقي في 2002 أبو جندل، وأحمد جرار منفذ عملية قتل الحاخام اليهودي، وصولا إلى رائد الكرمي القائد العسكري من الانتفاضة الثانية الذي قتل عددا كبيرا من الإسرائيليين".

 

0
التعليقات (0)