سياسة عربية

مصادر لـ"عربي21": لهذا السبب رفض هادي لقاء المبعوث الأممي

مارتن غريفيث- جيتي
مارتن غريفيث- جيتي

كشفت مصادر يمنية الأربعاء عن رفض الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لقاء المبعوث الأممي لبلاده، مارتن غريفيث، في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض.


وأَضافت المصادر التي تحدثت لـ"عربي21"، شريطة عدم الإفصاح عن هوياتها، أن الرئيس هادي رفض عقد لقاء مع المبعوث الدولي، "الذي جاء حاملا مقترحا خطيرا من شأنه الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي"، الذي دعا قبل أيام، لإسقاط المؤسسات التابعة للحكومة اليمنية الشرعية في عدن والمدن الجنوبية الأخرى.

 

وقالت المصادر إن هادي "خول نائبه اللقاء مع المبعوث الأممي، في رسالة واضحة للأخير بأن مساعيه بشأن إشراك الانتقالي الجنوبي في أي جولة مفاوضات قادمة بين الحكومة من جهة والمتمردين الحوثيين  من جهة أخرى،مرفوضة".


وكان علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني،  التقى بالمبعوث الدولي بحضور رئيس الوزراء، أحمد بن دغر، ومدير مكتب هادي، لـ"مناقشة الجهود الأممية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي. وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ".


"غريفيث متماه مع أبوظبي"

 

 ووفقا لأحد المصادر فإن مبعوث الأمم المتحدة، "بدأ يتماهى مع أجندة دولة الإمارات، صاحبة هذه الخطة، في مسعى منها لإضفاء شرعية واعتراف بهذا الكيان الانفصالي الذي تشكل في آيار/ مايو 2017، بدعم منها".


وكان المجلس الجنوبي الذي تقيم قياداته في أبوظبي، دعا الأسبوع الماضي، أتباعه للسيطرة على مؤسسات الدولة الإيرادية في محافظات جنوب البلاد، وطرد الحكومة منها.


ولذلك، والحديث للمصدر، "رفض هادي الاجتماع معه أي غريفيث بعدما أصبحت رؤاه متطابقة مع سياسات وأطماع السلطات الإماراتية".

وأكد المصدر لـ"عربي21" أن الرئيس اليمني، لوح وبقوة "الاستغناء عن مشاركة أبوظبي في التحالف الذي تقوده السعودية بسبب سياساتها العدائية الهادفة لتقويض شرعيته وتهديد وحدة بلاده لمصلحة الانفصاليين الجنوبيين، واشتراكها مؤخرا في التصعيد الذي أعلنه المجلس الانتقالي للسيطرة على مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة".


وأوضح المصدر ذاته أن "طلب إعفاء القوات الإماراتية من مهامها ضمن التحالف العربي، بات جاهزا". مشيرا إلى أن عبدربه منصور هادي، هدد بتقديم هذا الطلب إلى الأمم المتحدة، باعتبار أن الوجود العسكري لحكومة أبوظبي مهددا لسيادة ووحدة البلاد.


لكن هادي وفقا للمصدر، "تلقى وعودا من القيادة السعودية بتقييم خطر المساعي الإماراتية، لإيقافها، في الوقت الذي لمح المصدر ذاته إلى أن الرياض باتت تشعر بخطورة الطموحات الإماراتية التي تقوض السلطة الشرعية التي تشكل التحالف لإعادتها".


يذكر أن مبعوث الأمم المتحدة عبر عن أمله في استئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية في نوفمبر المقبل، في دولة أوروبية لم يسمها، بعد فشل المشاورات الأولى التي كان من المقرر عقدها في السادس من الشهر الجاري في مدينة جنيف السويسرية بعد تأخر وفد الحوثيين.

التعليقات (0)