اقتصاد دولي

كيف تسبب ارتفاع عائد السندات بضرب أسواق المال؟

يأتي هبوط الأسهم الأمريكية مع استمرار تخوف المستثمرين من صعود عوائد الديون الحكومية طويلة الآجل لأعلى مستوياتها - جيتي
يأتي هبوط الأسهم الأمريكية مع استمرار تخوف المستثمرين من صعود عوائد الديون الحكومية طويلة الآجل لأعلى مستوياتها - جيتي
عمقت مؤشرات الأسهم الأمريكية خسائرها خلال تعاملات جلسة الأربعاء، ليفقد "داو جونز" نحو 380 نقطة مع هبوط قطاعي التكنولوجيا والصناعة، واستمرار صعود عوائد السندات الحكومية.

وكانت أسهم التكنولوجيا والصناعة أكبر الخاسرين في البورصة الأمريكية، كما قاد سهما "إنتل" و"نايكي" تراجع مؤشر "داو جونز".

ويتجه مؤشر "ستاندرد آند بورز" للهبوط لليوم الخامس على التوالي، ليكون في طريقه لتسجيل أطول سلسلة خسائر يومية منذ نوفمبر 2016.

ويأتي هبوط الأسهم الأمريكية مع استمرار تخوف المستثمرين من صعود عوائد الديون الحكومية طويلة الأجل لأعلى مستوياتها في عدة سنوات، إلى جانب ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل عامين لأعلى مستوى منذ 2008 خلال تعاملات اليوم.

وفي بيانات اقتصادية، عاودت أسعار المنتجين بالولايات المتحدة الارتفاع خلال الشهر الماضي.

وهبط "داو جونز" الصناعي 1.4% إلى 26052.4 نقطة فاقداً 378 نقطة، كما انخفض "ستاندرد آند بورز" 1.4% إلى 2840.3 نقطة، فيما تراجع مؤشر "ناسداك" 2.1% إلى 7577.6 نقطة.

وأغلق المؤشران داو جونز وستاندرد آند بورز الأمريكيان منخفضين قليلاً يوم الثلاثاء وسط قلق المستثمرين بشأن آفاق النمو العالمي، وهو ما أثار موجة بيع لأسهم صناعية، لكن انخفاض العائد على السندات الأمريكية كبح الخسائر.

وهبط المؤشر داو جونز 56.21 نقطة، أو ما يعادل 0.21%، إلى 26430.57 نقطة، وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز بمقدار 4.09 نقاط، أو 0.14%، إلى 2880.34 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 2.07 نقطة، أو 0.03%، إلى 7738.02 نقطة.

كما تراجعت الأسهم الأوروبية حيث يعكف المستثمرون على تقييم المخاوف بشأن النمو العالمي لمعرفة ما إن كانت تبرر حالة الحذر التي أدت لحركة عرضية في وول ستريت والأسواق الآسيوية الجلسة السابقة.

وغذى تراجع قطاع المنتجات الفاخرة، بفعل استمرار المخاوف من التباطؤ في الصين، المعنويات السلبية، ونزل سهم ال.في.ام.اتش الفرنسية 4.2% رغم أداء أفضل من المتوقع لوحدة الأزياء والمنتجات الجلدية في الربع الثالث من العام.

وأدت المخاوف من تراجع الطلب من المستهلكين الصينيين على الأسماء الفاخرة إلى تضرر أسهم شركات تلك المنتجات في الأيام القليلة الماضية بفعل استمرار التوتر التجاري بين بكين وواشنطن.

ونزل المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3% بينما تراجع المؤشر داكس الألماني 0.4% وانخفض المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.63%، وانخفض المؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.22%.

وفي إيطاليا نزل مؤشر بورصة ميلانو 0.6% بفعل خسائر ثقيلة لشركة مونسلر للملابس الفاخرة التي تراجع سهمها 5.2% وفيات كرايسلر التي نزل سهمها اثنين%.

وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع إثر معاملات متقلبة مع انتقاء المستثمرين للأسهم الدفاعية المنخفضة، في حين تراجع سهم سوفت بنك ذو الثقل على المؤشر بفعل نبأ أن الشركة ستشتري حصة أغلبية في وي ورك الأمريكية للمساحات المكتبية المشتركة.

وقفزت أسهم دون كيخوته القابضة للبيع بالتجزئة 9.4% وزادت أسهم فاميلي مارت خمسة% بعد أن أفاد موقع نيكاي بيزنس قرب نهاية التداولات أن فاميلي مارت تدرس بيع وحدتها التابعة يو.ان.واي إلى دون كيخوته.

وهبط نيكاي 0.2% عند الإغلاق إلى 23506.04 نقاط بعد أن تذبذب المؤشر القياسي بين المكاسب والخسائر على مدار الجلسة.

وارتفع قطاع المرافق 1.4%، ليعوض الخسائر التي تكبدها في الجلسة السابقة. وقفز سهم طوكيو غاز 1.4% وارتفع سهم تشوبو إلكتريك باور 1.1%، وتراجع سهم سوفت بنك 5.4% لأدنى مستوى في شهر وسجل أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية في عامين بعدما أبلغت مصادر رويترز أن شركة التكنولوجيا العملاقة تجري محادثات لشراء حصة أغلبية في وي ورك.

وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.2% إلى 1763.86 نقطة.
0
التعليقات (0)