صحافة إسرائيلية

4 عوامل تجعل الحرب الإسرائيلية الواسعة ضد حماس خيارا سيئا

تحديات إسرائيلية على جبهة الشمال يأخذها المسؤولون بعين الاعتبار - (عربي21)
تحديات إسرائيلية على جبهة الشمال يأخذها المسؤولون بعين الاعتبار - (عربي21)

قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس، إن "الترتيب القادم مع غزة يتراوح بين تسوية طويلة الأمد وعملية عسكرية، لأن إسرائيل لم تبد ضعفا أمام حماس، لكنها تأخذ بعين الاعتبار التحديات الماثلة في الجبهة الشمالية".

وأضاف عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "لدى إسرائيل بديلين اثنين تجاه الوضع السائد في قطاع غزة: إما أن نتوصل مع حماس خلال الأسابيع القادمة إلى تسوية سياسية إنسانية، أو نضطر آسفين الى الخروج لعملية عسكرية واسعة، مهمتنا الأساسية ألا يتم استدراجنا بصورة أوتوماتيكية إلى مواجهة يخطط لها أبو مازن في غزة".

وختم بالقول إن "لدينا تحديات في الجبهة الشمالية، ونحن نأخذها بعين الاعتبار، مع العلم أن الكابينت المصغر يشهد خلافات، وهذا أمر طبيعي، ومن الجائز الدخول في نقاش مع المستوى العسكري، لقد حصلت مشادات بين بعض الوزراء ووزير الحرب لكني لن أدخل في تفاصيلها".


موقع ويللا الإخباري نقلت عن زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، قولها إن "الحكومة الإسرائيلية بسلوكها الحالي إزاء غزة إنما تخدم حماس، وهي تخفي عن الجمهور الإسرائيلي طبيعة السياسة التي تنتهجها في الجبهة الجنوبية مع القطاع، والتغيير الذي طرأ عليها بعدم الإطاحة بسلطة حماس هناك، في حين أنها تسعى للحفاظ عليها".


وأضافت في حوار ترجمته "عربي21" أن "الحكومة الإسرائيلية بسياستها هذه في غزة تختار الخيار الأمني الأسوأ، لأنه أقل مخاطرة لها من الناحية الحزبية والسياسية، مع العلم أن حماس خطر أمني، ومع ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية تفضل إجراء حوار مع المتطرفين الفلسطينيين، وفي كل المناسبات تصر الحكومة أن تقول للرأي العام الإسرائيلي أن المعتدلين من فريق أبو مازن الذين يتعاونون معنا، هم أكثر خطرا".


رئيس حركة "مستقبل أزرق أبيض"، أورني فتروشكا، كتب قائلا إن "الحكومة الإسرائيلية بسياستها الحالية إنما تضحي بأمن مستوطني غلاف غزة، في ظل فشل كل جهود التسوية التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع والأشهر الماضية، ويبدو أن ساعة المواجهة تقترب مع مرور الوقت، في ظل أن الوضع الإنساني في غزة وصل مستويات غير مسبوقة من السوء، مما قد يدهور الوضع أكثر لمواجهة عارمة أكثر مما نتوقع نحن الإسرائيليين".


وأضاف في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت ترجمته "عربي21" أن "حكومة إسرائيل تبدي تراخيا لافتا إزاء تهديد حماس، فهي من جهة لا تعد خطة لإعادة ترميم القطاع، والتعامل مع التهديد الماثل هناك، ومن جهة أخرى تسلم ببقاء نظام معادي وعنيف يمس بأمن مواطني إسرائيل على مدار الساعة".

وأوضح أن "الحكومة الإسرائيلية اختارت مسألة إدارة الصراع مع حماس على خوضه حتى النهاية، لأن بقاء حماس في غزة يخدم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام جمهوره، رغم أن هذا يبقي المستوطنين رهائن بيد حماس".

وأوضح أن "الرؤية الإسرائيلية الثانية التي يتبناها وزيرا التعليم نفتالي بينيت والحرب أفيغدور ليبرمان إزاء غزة تتمثل بالذهاب باتجاه حسم المعركة مع حماس حتى النهاية، لكنهما يتجاهلان أن حربا ضارية كالتي يدعوان إليها إنما ستتسبب بالكثير من النتائج السيئة".

وختم الكاتب بالقول إن "حربا واسعة إسرائيلية ضد حماس ستعمل على مفاقمة الكارثة الإنسانية في غزة، وتقوي الجهات الراديكالية، وقد تشوش على علاقات إسرائيل مع الدول العربية، وتسيء إلى وضعها في المجتمع الدولي، وتمنع التوصل إلى تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين، لأن العالم لن يعود مجددا لترميم ما دمره الجيش الإسرائيلي في أي حرب قادمة".

التعليقات (0)