صحافة دولية

بزنس إنسايدر: مشروع NEOM على المحك بعد اختفاء خاشقجي

قد تؤدي الأزمة المتعلقة باختفاء خاشقجي إلى تعقيد خطط أخرى للمملكة التي يتم دعمها خارجيا- جيتي
قد تؤدي الأزمة المتعلقة باختفاء خاشقجي إلى تعقيد خطط أخرى للمملكة التي يتم دعمها خارجيا- جيتي

قال موقع "بزنس إنسايدر" إن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي هز علاقات المملكة العربية السعودية العديدة، فمنذ اختفاء خاشقجي بعد زيارته القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين أول/ أكتوبر، انسحب ما لا يقل عن أربعة من أعضاء مجلس الإدارة لمشروع "نيوم" الضخم لدعم استثمارات بقيمة 500 مليار دولار أمريكي.


المشروع تبلغ مساحته 10230 ميلا مربعا، وستكون مساحة هذه المدينة الضخمة أكبر بـ33 مرة من مساحة مدينة نيويورك، وواحدة من أكبر المدن في العالم التي تعجل بالطاقة المتجددة بنسبة 100%، ويرمز اسمها "نيوم" إلى المصطلح الإنجليزي "NEW" وحرف الميم للحرف الأول من المصطلح العربي "مستقبل"، اللذين يرمزان إلى رؤيتها المستقبلية، حيث إن العمال هم روبوتات وسيارات الأجرة الطائرة من دون طيار، وسوف ترتبط بأفريقيا عبر جسر فوق البحر الأحمر.

 

ويرتبط المشروع ارتباطا وثيقا بالحكومة السعودية، خصوصا ولي العهد محمد بن سلمان، الذي انتقده خاشقجي في تقاريره.

 

وقال إنه في 9 تشرين أول/ أكتوبر، أعلنت نيوم عن أعضاء مجلسها الاستشاري العالمي الذي يضم الرئيس التنفيذي السابق لشركة Uber ترافيس كالانيك، والرئيس التنفيذي لشركة SoftBank ماسايوشي سون، بعد فتره وجيزة من الإعلان قال رئيس Combinator سام ألتمان للـIntercept
إنه علق مشاركته "إلى أن يتم الكشف عن الحقائق المتعلقة باختفاء جمال خاشقجي".


كما رفض تيم براون، الرئيس التنفيذي لشركة Ideo، المشاركة، لكنه لم يخبر الإعلام لماذا. وقالت نيلي كرويس، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية السابقة، لـ"صحيفة وول ستريت جورنال"، إنها ستعلق مشاركتها "إلى أن يعرف المزيد".


وقال إرنست مونيز، وزير الطاقة الأمريكي السابق، في تصريح لـ"بيزنس إنسايدر": في ضوء الأحداث الجارية، أعلق مشاركتي في مجلس إدارة "نيوم"، ومن الآن فصاعدا ستعتمد مشاركتي مع المجلس الاستشاري على معرفة وتعلم جميع الحقائق حول اختفاء جمال خاشقجي خلال الأيام والأسابيع المقبلة".


وقال كل من دان دكتوروف، الرئيس التنفيذي لشركة Footpath Labs، المدعومة من Google،
وجوني إيف، كبير مسؤولي التصميم في شركة Apple، إنه تم وضع أسمائهم بشكل خاطئ كأعضاء في مجلس الإدارة، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانوا قد ربطوا بالمشروع من قبل.


ونقلت وكالة "الإنترسبت"، عن مصدر لم يذكر اسمه مقرب من أعضاء المجلس الاستشاري، قوله إن البعض "يميلون للبقاء في المجلس"، لكن الشخص أضاف أنه هذا الأمر قد يتغير.

 

وقبل اختفاء خاشقجي، احتفل الكثيرون من مجتمع التكنولوجيا بخطة رؤية 2030 للأمير محمد بن سلمان، المصممة لتعزيز النشاط الاقتصادي؛ عن طريق جعل الأمة أقل اعتمادا على النفط.


وكجزء من هذه الرؤية، ستقوم شركة NEOM بتطوير صناعات، تشمل الطاقة، والتكنولوجيا الحيوية، والتصنيع المتقدم، والترفيه. لكن هذا لن يتم -بل من الاستحالة- حدوثه إذا لم يعد المسؤولون التنفيذيون يرغبون في المشاركة.


وقد تؤدي الأزمة المتعلقة بخاشقجي إلى تعقيد خطط أخرى للمملكة التي يتم دعمها خارجيا، إذ ذكر تقرير صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني أن المملكة العربية السعودية لديها حوالي 4700 مشروع إنشاء نشط بقيمة إجمالية تبلغ 852 مليار دولار.

 

لقراءة جميع ما نشر في "عربي21" عن قضية اختفاء خاشقجي اضغط (هنا)

0
التعليقات (0)