صحافة إسرائيلية

أرقام إسرائيلية تظهر حصول المستوطنات على موازنات مبالغ فيها

اولاري:  650 ألف مستوطن يعيشون اليوم  في الضفة والقدس المحتلتان يتوزعون على 220 مستوطنة ونقطة استيطانية- جيتي
اولاري: 650 ألف مستوطن يعيشون اليوم في الضفة والقدس المحتلتان يتوزعون على 220 مستوطنة ونقطة استيطانية- جيتي

قالت موران أزولاي، الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة يديعوت أحرونوت، إن "مركز معلومات وأبحاث الكنيست نشر تقريرا جديدا، أظهر أن الموازنات المالية التي تحصل عليها المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية أكبر مما تحصل عليه التجمعات السكانية داخل الخط الأخضر، بعيدا عن الاحتياجات الأمنية، ما دفع بعض أعضاء الكنيست لاتهام الدولة بخذلان سكان التجمعات السكانية في الأرياف الإسرائيلية والمناطق المهمشة".


وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "فيما يحصل التلميذ اليهودي في مستوطنات الضفة الغربية على 15.900 شيكلا سنويا، فإن نظيره داخل إسرائيل يحصل على 9800 شيكلا فقط، الدولار يساوي 3.6 شواكل، كما أن الموازنات التي تحصل عليها السلطات المحلية والبلديات داخل المستوطنات تزيد بكثير عما يعطى لنظيراتها داخل الأرياف الإسرائيلية".


وأوضحت أن "مدينتين تابعتين للمتدينين اليهود بالضفة، هما بيتار عيليت وموديعين عيليت، حصلتا على 6.6% من المنح الحكومية، وهما لا تمثلان سوى 2.7% من الإسرائيليين، كما أن سكان التجمعات الاستيطانية في الضفة لديهم فجوات كبيرة لصالحهم عن نظرائهم، حيث يحصلون على 99.8 مليون شيكل سنويا، وتمثل 9.2% من المنح الإجمالية، في حين أنهم لا يزيدون على 6.7% من سكان المجالس المحلية الإسرائيلية عموما".


عضوة الكنيست ستيو شافير من المعسكر الصهيوني، رئيسة لجنة الشفافية البرلمانية، قالت إن "التقرير جمع معلوماته عن حجم الموازنات الحكومية في مجالات التعليم والرفاهية، دون أن يشمل موازنة الأمن، بعكس التقارير السابقة، وهو ليس تقريرا مفاجئا، لأنه يعيد سرد معطيات وإحصائيات نجمعها في كل عام خلال السنوات الأخيرة، والوضع يزداد سوءا مع مرور الوقت".


وأضافت أننا "اليوم أمام تقرير رسمي برلماني تقصى كل معلومة، وبحث عن كل رقم، ما يعني أن الكثير مما يتم رصده في الموازنة الرسمية للدولة يذهب للمستوطنات، وليس داخل إسرائيل، وهنا يمكن معرفة أين تذهب الأموال المخصصة للتأمين الصحي والخدمات الطبية التي يعاني الإسرائيليون في الشمال من نقصها".


ديرور إيتيكس، الباحث الإسرائيلي في شؤون الأرض، قال في موقع محادثة محلية إن "المشروع الاستيطاني قام على فرضيتين أساسيتين: جغرافية تكمن في السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الضفة الغربية وشرقي القدس، والثانية سياسية وتقضي بفرض الحكم الإسرائيلي من خلال الفصل بين السكان الفلسطينيين واليهود؛ من خلال إجراءات تجعل الفلسطينيين يتنازلون تدريجيا عن تقرير مصير أراضيهم".


وأضاف في مقال إحصائي ترجمته "عربي21" أنه "من خلال المعطيات الرقمية التي أصدرها الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي أواخر 2017، تبين أن عدد المستوطنين المقيمين بالضفة الغربية بلغ 413 ألفا، فيما يبلغ معدل نموهم السكاني سنويا 3.5%، ما يعني أن عددهم اليوم ارتفع إلى 425 ألفا".


وأوضح أنه "في أواخر 2016 بلغ عدد الإسرائيليين بشرقي القدس 206 آلاف، وارتفع اليوم إلى 225 ألفا، كل ذلك يعني أن العدد الإجمالي للمستوطنين بالضفة الغربية وشرقي القدس بات يصل 650 ألفا، يعيشون اليوم خارج الخط الأخضر، يتوزعون على 220 مستوطنة ونقطة استيطانية، وسط 2.8 مليون فلسطيني".


وختم بالقول إنه "ما زال بعيدا ذلك اليوم الذي يجري فيه آباء المشروع الاستيطاني حسابا تاريخيا مع النفس، لأنه مشروع فاسد ومفسد، وأنتج عقودا طويلة من العنف والعداء القاسي على هذه الأرض".

0
التعليقات (0)