صحافة إسرائيلية

إسرائيل تتمدد عسكريا وتجاريا في الصين والهند وأذربيجان

نائب الرئيس الصيني زار إسرائيل على رأس وفد رفيع- مكور ريشون
نائب الرئيس الصيني زار إسرائيل على رأس وفد رفيع- مكور ريشون

ما زالت إسرائيل تحتفي بزيارة نائب الرئيس الصيني إليها، وتعتبرها اختراقا جديدا في علاقاتها الدولية، لاسيما مع القوى العظمى الصاعدة، حيث ختمت الزيارة بتوقيع ثماني اتفاقيات في المجالات العلمية.


وذكرت هوديا حزوني في مقال لها بصحيفة مكور ريشون، وترجمته "عربي21" أن "زيارة فانغ تسي-شان نائب الرئيس الصيني شاي جينفينغ مع اثنين من وزرائه و12 نائب وزير تعتبر الزيارة الأهم لزعيم صيني لإسرائيل في الأعوام العشرين الأخيرة، ما اعتبرها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مؤشرا على الصداقة المتنامية بين تل أبيب وبكين، وتعبيرا صينيا عن تقدير جهود إسرائيل ومكانتها بمجال التطوير الاقتصادي والتكنولوجي".


وأشار البروفيسور يوري فينس الخبير الإسرائيلي في الشؤون الصينية بالجامعة العبرية أن "الضيف الصيني له تأثير كبير في مجريات السياسة الصينية الداخلية، والزيارة تعطي مؤشرا على أهمية ما تمنحه الصين من علاقاتها مع إسرائيل، رغم أنها تتزامن مع توتر صيني أمريكي في هذه الآونة".


وأضاف أن "هذه القمة الرابعة التي يعقدها الجانبان حول التطوير التكنولوجي، رغم أن بكين تعلم أن واشنطن تضغط على حلفائها لتقليص علاقاتها معها من أجل الحد من تحقيق اختراقات صينية في المجتمع الدولي، والصين ستكون سعيدة إن لم تنضم إسرائيل لهذه الجهود الأمريكية، فما يهم الصين لدى إسرائيل هو التكنولوجيا والعلوم والأبحاث والتطوير".


وأوضح أن "إسرائيل تعتبر دولة عظمى في هذه القطاعات، والصين معنية بالتعاون معها في مجالات الزراعة، الطب، التكنولوجيا، وإسرائيل كذلك لديها ما تتعلمه من الصين في مجال تشخيص الوجوه عبر الكاميرات الالكترونية، ما قلص كثيرا مستوى الجريمة هناك، وقد تستخدمها إسرائيل لأسباب مفهومة داخل حدودها".


وختم بالقول إن "هناك اليوم مجالا كبيرا للتعاون الثنائي بينهما في ظل عدم وجود خلافات كبيرة، والمصالح المشتركة تتغلب على الخلافات في الآراء".


وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل قال لموقع القناة السابعة التابع للمستوطنين إنه "التقى مع نظيره الصيني كين دونغيو، وتبين أن لدينا تحديات مشتركة مع الصين، وهناك توجه لتعزيز التجارة البينية بين الجانبين".


من جهة أخرى ذكرت مجلة يسرائيل ديفينس أن "الصناعات العسكرية الإسرائيلية باعت الهند منظومة دفاع جوية بقيمة 777 مليون دولار من طراز برق8، وستوفر هذه المنظومة لسبع سفن تابعة لسلاح البحرية الهندية".


وقال نمرود شيفر مدير عام الصناعات الجوية في مقابلة ترجمتها "عربي21" إن "الشراكة القائمة بين نيودلهي وتل أبيب في المبيعات العسكرية تعود لسنوات طويلة، ووصل مرحلة من الإنتاج المشترك، وتوفر حماية جوية من أي تهديدات بحرية من الجو والبحر والبر".


وأضاف أن "الهند تعتبر سوقا واسعة للصناعات العسكرية الإسرائيلية، وسنعمل على الحفاظ وتقوية العلاقات الثنائية، وسنحظى بأفضل الصفقات مع هذه الدولة المركزية، وهناك توجهات لدينا بتفعيل قدراتنا الاستراتيجية بعيدة المدى".

 

في سياق متصل، ذكرت صحيفة هآرتس أن "رئيس أركان الجيش في أذربيجان الجنرال نجم الدين صادِقوف، قام أمس بزيارة لإسرائيل، للقاء نظيره الجنرال غادي آيزنكوت، وعدد من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، بهدف توطيد العلاقات العسكرية، ودفع صفقات أمنية بين البلدين".


وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذه أول زيارة من نوعها للجنرال الأذري، وسيتفقد وحدات عسكرية مختلفة، حيث إن إسرائيل باعت أذربيجان على مدى العقد الأخير، وسائل قتالية بمئات ملايين الدولارات، ومما شملته هذه الصفقات، طائرات بدون طيار".

التعليقات (0)