صحافة دولية

التايمز: سعوديون يتساءلون علنا عن مقتل خاشقجي

التايمز: هناك نقاشات بدأت عن سياسات ابن سلمان المثيرة للجدل- جيتي
التايمز: هناك نقاشات بدأت عن سياسات ابن سلمان المثيرة للجدل- جيتي

ذكرت مراسلة صحيفة "التايمز" للشؤون الدبلوماسية كاثرين فيليب، أن السعوديين، الذين راقبوا الشرطة وهي تقوم بمداهمة البيوت، وتعتقل الناقدين للحكومة، تعلموا كيف يحترسون بكلامهم حتى بين أصدقائهم.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الهزات التي تعرضت لها المملكة؛ بسبب القتل الوحشي لجمال خاشقجي، جعلت بعض الدوائر السعودية تتحدث بشكل علني عن جريمة نسبت إلى العائلة الحاكمة. 

وتنقل فيليب عن سعودي من المنطقة الغربية في الحجاز، وهي المنطقة التي جاء منها خاشقجي، قوله: "فجأة بدأ الناس يتحدثون بشكل علني.. يتحدثون عن الجريمة البشعة التي ارتكبتها الدولة"، فيما قال آخر يتحرك بين الطبقة الغنية ويعمل صحفيا: "يتحدث الناس بهمس، لكنهم يتحدثون عن المأساة". 

 

وتستدرك الصحيفة بأن هناك قلة تتحدث بشكل علني عن الاتهامات الموجهة لولي العهد محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن تورطه، ولأول مرة، هذا الأسبوع، فيما يقول المستشارون البارزون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "يدي الأمير ملطختان بالدماء". 

 

وينقل التقرير عن مواطن في مدينة جدة، قوله لا أحد يتحدث عن دور الأمير، إلا أن فكرة عدم حماية خاشقجي رغم ما يتمتع به من مكانة وعلاقاته واسعة داخل العائلة قد أدهشت الكثيرين، وأضاف: "نظر إليه على أنه رجل الجميع.. لو حدث هذا لجمال فلا يوجد ما يمنع من حدوثه لنا".

 

وتفيد الكاتبة بأنه في الوقت الذي لا يزال فيه الحديث عن دور ابن سلمان في جريمة قتل خاشقجي خطيرا، إلا أن هناك نقاشات بدأت عن سياساته المثيرة للجدل، مثل حربه الكارثية في اليمن. 

 

وتورد الصحيفة نقلا عن سعودي آخر، قوله: "في الماضي كانت هناك تبريرات دائمة.. علينا حماية أنفسنا من إيران"، إن الدوائر الخاصة بدأت تتساءل عن منطق استمرار الحرب. 

 

ويلفت التقرير إلى أن النقاش المفتوح في المملكة لا يزال محفوفا بالمخاطر، فقد اعتقل العديد من الناشطين خلال العامين الماضيين، واتهموا بالإرهاب بسبب تغريدات.

 

وتقول فيليب إن السعوديين من أكثر الناشطين على "تويتر" في العالم، حيث يرى الكثيرون أن هذا الاستخدام الواسع نابع من غياب حرية التعبير، إلا أن المغردين من داخل السعودية صمتوا بسبب القيود، ومن هم في الخارج وجدوا أنفسهم محاصرين من الذباب الإلكتروني في الرياض. 

وتنوه الصحيفة إلى أن خاشقجي كان يخطط قبل مقتله لإنشاء "جيش النحل"، ويهدف لمواجهة جهود الحكومة السعودية للتأثير على الإعلام، لافتة إلى أن تلك الجهود شملت شراء بطاقات "سيم كارد" يستخدمها الناشطون دون أن يتعرضوا لرقابة الحكومة السعودية. 

 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول مواطنين سعوديين عاديين، إنه من الباكر الحديث بشكل واسع، وعن حرية في البلاد "فحجم الخوف واسع.. لكن هناك الكثير من الأسئلة التي طرحت".

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا

التعليقات (1)
محمد علي
الجمعة، 26-10-2018 01:41 م
بلا امير بلا ملك بلا بطيخ ،،، عصابات اجراميه صهيونيه تلعب الادوار في الخليج و تقتل المسلمين ،،، هذه الحقيقة بكل اختصار ،،، يجب مقاتلتهم و القضاء عليهم