سياسة عربية

للمرة الثالثة.. خضر عدنان يهزم الاحتلال بأمعائه وينتزع حريته

عدنان خاض إضرابه الثالث عن الطعام استمر 58 يوما وانتهى بقرار بالإفراج عنه- المركز الفلسطيني
عدنان خاض إضرابه الثالث عن الطعام استمر 58 يوما وانتهى بقرار بالإفراج عنه- المركز الفلسطيني

للمرة الثالثة، يحقق الأسير خضر عدنان انتصارا على الاحتلال الإسرائيلي بأمعائه الخاوية، بعد أن أجبره على إصدار حكم الاثنين يرى بموجبه النور قريبا، على إثر خوضه إضرابا متواصلا عن الطعام استمر نحو 58 يوما.


وأعلن عدنان إضرابه الأخير المفتوح عن الطعام في الثاني من أيلول/ سبتمبر الماضي، احتجاجا على اعتقاله التعسفي، حيث اعتبر أن اعتقاله ولائحة الاتهام الموجهة إليه اعتقالا إداريا مبطنا.


وهذا الإضراب هو الثالث للأسير خضر عدنان، ففي عام 2012 خاض إضراباً استمر لمدة (66) يوماً ضد اعتقاله الإداري، وكذلك عام 2015 والذي استمر لمدة (54) يوماً. انتهيا باتفاق على اطلاق سراحه بقرار من محاكم الاحتلال.

وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس، إن المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في "سالم" حكمت على الأسير خضر عدنان بالسّجن الفعلي لمدة عام من تاريخ اعتقاله في الحادي عشر من كانون الأول من العام الماضي. ما يعني أنه سيخرج ليعانق الحرية بعد نحو 40 يوما تقريبا.

والأسير عدنان البالغ من العمر (40 عاماً) من بلدة عرابة، قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، وقضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال نحو ثماني سنوات، حيث وصلت عدد مرات اعتقاله لـ(11) مرة.

ووثق نادي الأسير الفلسطيني أبرز محطات إضراب خضر عدنان، ففي تاريخ الثاني من أيلول/ سبتمبر 2018، قرر الأسير عدنان مواجهة استمرار اعتقاله، بالإضراب عن الطعام والامتناع عن تناول المدعمات، وإجراء الفحوص الطبية.

وشرعت إدارة معتقلات الاحتلال بعدة إجراءات تنكيلية بحقه، تمثلت بعزله انفرادياً، وحرمانه من زيارة العائلة، ونقله من معتقل إلى آخر.

ووفقاً للمتابعة القانونية فقد نقلت إدارة معتقلات الاحتلال الأسير عدنان ثلاث مرات خلال فترة إضرابه لإنهاكه والنيل من خطوته، حيث نُقل أول مرة من معتقل "ريمون" إلى معتقل "الجلمة" وذلك بعد أسبوع من إضرابه، واستمر احتجازه في معتقل "الجلمة" لمدة (30) يوماً داخل زنزانة ضيقة تنتشر فيها الحشرات، ويوجد فيها مرحاض مكشوف. وخلال هذه الفترة تعمدت إدارة المعتقل عرقلة زيارات المحامين له، بهدف عزله عن العالم الخارجي.

وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري نقل الأسير عدنان مجدداً إلى معتقل "عيادة الرملة"، وذلك  بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي، وما تزال إدارة معتقلات الاحتلال تحتجزه هناك، حيث يعاني من أوضاع صحية خطيرة، تتمثل بنقص حاد في الوزن، وهزال شديد، وتقيؤ الدم، إضافة إلى ازرقاق واضح في عينه اليسرى.

 

اقرأ أيضا: أسير فلسطيني يعلق إضرابه بعد قرار الاحتلال بالإفراج عنه خلال أيام

والاثنين اضطرت محكمة الاحتلال لمحاكمته بالجسن لمدة عام من تاريخ اعتقاله نهاية العام الماضي، ما يعني أنه سيفرج عنه بعد وقت وجيز، ليجسد بذلك أبرز المعارك الفردية الناجحة ضد الاحتلال داخل السجون.

التعليقات (1)
عابر سبيل
الثلاثاء، 30-10-2018 12:29 ص
" ثمن الحرية صار أغلى والجيل الحالي أكثر شجاعة " الحرية هي أسمى هدف تنشده الشعوب، وعندما يشتد القمع والظلم تهون قيمة الحياة، أمام ثمن الحرية. إن عشت فعش حراً أو متَّ كالأشجار وقوفاً