ملفات وتقارير

ترحيب إسرائيلي بالرئيس البرازيلي المنتخب لمواقفه الداعمة لها

سبق للرئيس الفائز أن زار إسرائيل العام الماضي، وأعلن أنه معني بأن تقدم مساعدات اقتصادية لبلاده- جيتي
سبق للرئيس الفائز أن زار إسرائيل العام الماضي، وأعلن أنه معني بأن تقدم مساعدات اقتصادية لبلاده- جيتي

رحبت الأوساط الصحفية والإعلامية الإسرائيلية بانتخاب الرئيس الجديد للبرازيل جايير بولسونارو، بسبب مواقفه القريبة من إسرائيل.

 

ديفيد مورين، الخبير الإسرائيلي في شؤون البرازيل بالجامعة العبرية، والباحث في القضايا اللاتينية، قال إن "إسرائيل لم تفاجأ بفوز بولسونارو، لأن 16 عاما من حكم حزب العمال تركت الاقتصاد البرازيلي في حالة من الدمار والعنف والفساد غير المسبوق، ما دفع جميع الأحزاب للاتحاد لتصدير الرئيس الفائز، ولذلك فاز بـ55% من الأصوات، وحصل خصمه فيرناندو حداد على أقل من 45%، بفارق عشرة ملايين صوت".


وأضاف في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أنه "سبق للرئيس الفائز أن زار إسرائيل العام الماضي، وأعلن أنه معني بأن تقدم مساعدات اقتصادية لبلاده من الناحية التكنولوجيا الزراعية وتحلية المياه والعلوم العسكرية والتكنولوجية المتطورة، وأكد أن فلسطين ليست دولة، ولن تكون لها ممثلية في العاصمة البرازيلية، مشبها إياها بمنظمة العصابات الكولومبية "فارك" التي ليس لها ممثلية".


وأوضح أن بولسونارو "سبق له أن وعد بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وهي خطوة قد تواجهها مصاعب جمة؛ بسبب العلاقات التجارية التي تربط البرازيل بالعديد من الدول العربية والإسلامية، وتعتبر الدولة الأولى في العالم التي توفر اللحم والطيور الحلال للدول الإسلامية، لكن من المتوقع أن يؤدي فوزه لإجراء تغيير جوهري في سياسة المزيد من الدول اللاتينية، في ظل أهمية البرازيل كدولة محورية بالنسبة لتلك الدول".


صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت أن "بولسونارو خلال خطاب النصر شوهدت أعلام إسرائيل مرفوعة بين مناصريه، لأنه يعتبر من الداعمين المتحمسين لها، ولديه علاقات وثيقة مع الكنيسة الأنجيلية، وهي قوة سياسية آخذة بالتنامي في البرازيل، وقدمت له دعما غير محدود في هذه الانتخابات".

 

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "بولسونارو أبدى عدم رغبته في البقاء على الخط السياسي ذاته للدولة التي اتبعته في السنوات الماضية، خاصة فيما يتعلق بالتوجهات الاشتراكية واليسارية، ولذلك فهو من الداعمين لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصف نفسه خلال حملته الانتخابية بـ"ترامب البرازيلي".

 

البروفيسور آرييه كيتوبيتش، الخبير الإسرائيلي بشؤون أمريكا اللاتينية والعلاقات الدولية، قال إن "فوز بولسونارو له نتائج إيجابية على إسرائيل، لأن البرازيل هي الدولة الأهم في أمريكا الجنوبية، ويبلغ عدد سكانها مئتي مليون نسمة، وهي الدولة الاقتصادية التاسعة الأكبر على مستوى العالم، ومساحتها الجغرافية واسعة".


وأضاف في حوار لموقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، ترجمته "عربي21"، أن "الوعد الانتخابي لـ"بولسونارو" بنقل سفارة بلاده إلى القدس تعتبر تطورا دراماتيكيا في سياسة البرازيل، على اعتبار أن علاقة البلدين خلال السنوات الأخيرة لم تعش أفضل أحوالها، خاصة عقب الأزمة التي نشبت بسبب الرفض البرازيلي لتعيين داني ديان سفيرا إسرائيليا هناك، بسبب ماضيه الاستيطاني".


وأوضح أن "بولسونارو أعلن أن إسرائيل ستكون الدولة الأولى التي سيزورها في حال فوزه رئيسا، مع العلم أن البرازيل تقوم سياستها الخارجية على التقارب الوثيق مع إيران والدول العربية، ما يتطلب من إسرائيل الانتظار، ومعرفة مدى جديته في تنفيذ وعوده الانتخابية".

التعليقات (0)