صحافة إسرائيلية

زيادة التقديرات الإسرائيلية بقرب اشتعال الضفة الغربية

مناحيم: حماس تعلم أن نموذج العمليات الفردية في الضفة الغربية فرص نجاحه أكثر من الهجمات المنظمة
مناحيم: حماس تعلم أن نموذج العمليات الفردية في الضفة الغربية فرص نجاحه أكثر من الهجمات المنظمة

قال يوني بن مناحيم الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية إن "الضفة الغربية هي ساحة الصراع الحقيقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي الوقت الذي تتجه الأوضاع في قطاع غزة نحو ترتيبات ميدانية، فإن التوجه لدى حماس كما يبدو يتعلق بنقل الأحداث والعمليات إلى الضفة الغربية".


وأضاف بن مناحيم في مقاله على موقع نيوز ون، وترجمته "عربي21"، أنه في "ظل هذا التوتر الأمني، خرجت توصية من قائد شرطة القدس بزيادة زيارات أعضاء الكنيست للحرم القدسي من مرة واحدة كل ثلاثة أشهر إلى مرة واحدة شهريا، وهي توصية يجب على المستوى السياسي الإسرائيلي رفضها، ووضعها على الرف، لأن الفلسطينيين ينظرون لهذه الزيارات على أنها حركات استفزازية، وتعلي من شأن التوتر في الحرم القدسي".


وأوضح أن "رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" نداف أرغمان الذي كشف معلومات رقمية حول عدد العمليات الفلسطينية التي تم إحباطها في السنة الأخيرة، وأعداد المعتقلين الفلسطينيين، لم يفصل حول دور السلطة الفلسطينية بهذه الإحباطات، لأنه رغم الجمود السياسي القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية تساهم بدور فعال في إحباط عمليات الفصائل الفلسطينية".


وأشار بن مناحيم، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أنه "بعد مرور أكثر من شهر على عملية سلفيت، ونجاح منفذها أشرف نعالوة بالبقاء بعيدا عن أعين الجيش، فإن حماس تسعى لتحويله نموذجا للمحاكاة، وجعله مثالا قابلا للتقليد لمهاجمة الإسرائيليين، بإظهاره بطلا نجح باستنزاف الجيش، وتشبهه بأحمد جرار منفذ عملية كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث بقي حرا طيلة شهر كامل إلى أن تم اغتياله في جنين".


وأكد أن "حماس تعلم أن نموذج العمليات الفردية في الضفة الغربية فرص نجاحه أكثر من الهجمات المنظمة، بحيث إن من يريد القيام بمهاجمة الجنود والمستوطنين، ينفذ ذلك من خلال مفاجأتهم دون توفر إنذارات مسبقة لدى أجهزة الأمن والجيش، ومع استمرار موجة التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فإن وضع الضفة الغربية يجعله يصل إلى أقصى درجات ما قبل التصعيد الميداني".


وأضاف أن "التحدي الجدي أمام الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في الضفة الغربية يبدو أكثر تعقيدا، فهما يواجهان العمليات المسلحة في ظل عدم وجود أفق سياسي مع الفلسطينيين، بل إن هناك توترا متزايدا بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وفي الوقت ذاته فإن المعطيات المتوفرة في إسرائيل تفيد بأن حماس تسعى لإشعال الضفة الغربية، فيما تحقق التهدئة في غزة".


وأوضح أن "هناك توجها لدى حماس بنقل نموذج مسيرات العودة للضفة الغربية، وتشجيع الهجمات الفردية، وفيما نرى الخطوات الأولى من التهدئة في غزة، فإن الضفة في طريقها للانفجار من خلال سلسلة عمليات المحاكاة، مما يتطلب من إسرائيل الإسراع بوضع يدها على منفذ عملية سلفيت في أسرع وقت ممكن".

0
التعليقات (0)

خبر عاجل