سياسة عربية

هذا شرط الحوثيين لتسليم ميناء الحديدة.. ومسؤول عسكري يرد

الحوثيون يعرضون تسليم ميناء الحديدة مقابل بقائهم في المدينة- جيتي
الحوثيون يعرضون تسليم ميناء الحديدة مقابل بقائهم في المدينة- جيتي

كشف العميد صادق دويد، المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية اليمنية، أن الحوثيين تقدموا بعرض جديد لتسليم ميناء الحديدة.


وقال المتحدث باسم "المقاومة" التي يقودها العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، في تغريده عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الحوثيين يتوسلون إلى المجتمع الدولي لإيقاف الحرب وتقدموا بعرض لتسليم ميناء الحديدة مقابل بقائهم في المدينة.


وأضاف: "المقاومة المشتركة التي تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة، ستمنح فرصة للسلام وشرطها الرئيسي خروج المليشيات من المدينة والميناء".


وتعد مدينة الحديدة بوابة دخول حوالي 70 بالمائة من الإمدادات إلى اليمن، من بينها المساعدات الإنسانية لفائدة المدنيين الذين أنهكتهم الحرب.


وأدت حرب اليمن إلى موت نحو 10 آلاف شخص، أكثر من نصفهم من المدنيين. ويتلقى أكثر من 8 ملايين شخصا مساعدات إنسانية من قبل منظمة الأمم المتحدة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الاثنين الماضي، من أن الوضع قد يزداد سوءا في حال لم يتوقف القتال. 

 

اقرأ أيضا: قتلى بالحديدة ودعوات أممية لوقف القتال في محيط الميناء

 

 

وأسهمت الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في اليمن على ما يبدو في تراجع حدة المعارك في الحديدة (غربا)، أمس الثلاثاء، غداة تعرض مينائها الاستراتيجي الذي يشكل شريان حياة لملايين السكان لقصف للمرة الأولى منذ اشتداد المواجهات في المدينة قبل أسبوعين.


فبعد أيام من الاشتباكات العنيفة في شرق وجنوب المدينة المطلّة على البحر الأحمر فقد قتل فيها نحو 600 شخص غالبيتهم من الحوثيين، وبدت أحياء المدينة، في قسمها الجنوبي خصوصا، هادئة، حسبما أفادت إحدى المقيمات في الحديدة.


وعلى وقع اشتداد المعارك في الأيام الأخيرة، وتحوّلها إلى حرب شوارع في حي سكني في شرق المدينة، تكثفت الجهود الدبلوماسية الغربية في أبوظبي والرياض، وكذلك الدعوات لوقف إطلاق النار في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.


والإمارات شريكة في قيادة التحالف العسكري في اليمن، وتشرف قواتها بشكل مباشر على معارك الحديدة وتقوم بتدريب القوات الموالية للحكومة التي جمعتها في بداية العام لمهاجمة الحديدة.


وأجرى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الاثنين، ثم اجتمع بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية، قبل أن يعود إلى المملكة للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع.

 

إقرأ أيضا: واشنطن بوست: هل وصلنا إلى نقطة تحول في حرب اليمن؟

والتقى هانت في الرياض أيضا نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، حسبما ذكر المسؤول اليمني في حسابه على تويتر.


وقام مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون بزيارة إلى أبوظبي التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد وبحث معه ملفات المنطقة، بعد يوم من دعوة وزير الخارجية الأمريكي مارك بومبيو إلى إعلان وقف لإطلاق النار في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي.


وتدفع الولايات المتحدة إلى عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع برعاية الأمم المتحدة قبل نهاية العام. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن هذه المحادثات قد تعقد في السويد.


وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني بحث في لقاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في الرياض الاثنين "السبل الكفيلة بالدفع بعملية السلام (...) وإجراءات بناء الثقة".


وتأتي الدعوات لوقف الحرب في وقت تتعرض فيه السعودية لضغوط دولية على خلفية قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول.


وسئل المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحفي في الرياض الاثنين عن احتمال التوصل إلى إتفاق هدنة في الحديدة، فقال إن العملية في المدينة "مستمرة"، وإن أحد أهدافها "ممارسة الضغوط" للتوصل إلى عقد مفاوضات لاحقا.

التعليقات (0)