سياسة عربية

وثيقة ترجح ترشيح الحزب الحاكم بموريتانيا وزير الدفاع للرئاسة

وزير الدفاع الحالي محمد ولد الغزواني يعرف بقربه من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز- جيتي
وزير الدفاع الحالي محمد ولد الغزواني يعرف بقربه من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز- جيتي

رجحت وثيقة داخلية أعدتها لجنة من داخل ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية في موريتانيا، أن يدفع حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم، بوزير الدفاع الحالي محمد الغزواني كمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة، خلفا للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.


وقالت مصادر خاصة داخل المعارضة لـ"عربي21" إن قادة ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية ناقشوا خلال الأسابيع الماضية وثيقة أشرفت على إعدادها لجنة من فنيي المعارضة مكلفة بمتابعة الساحة السياسية وبلورة تصور بشأن خوض رئاسيات 2019.


ووفق المصدر، فإن الوثيقة خلصت إلى أن وزير الدفاع الحالي محمد ولد الغزواني، سيكون على الأرجح هو مرشح الحزب الحاكم، نظرا لقربه من الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.


وأوضح أن الوثيقة تضمنت أيضا توصيات بضرورة الاتفاق سريعا على مرشح موحد لجميع أحزاب المعارضة، وأن يكون شخصية مستقلة وذات وزن في الساحة السياسية وأن تدخل المعارضة المعترك الانتخابي القادم بجدية تامة وتعبئة واسعة.


وعكف قادة أحزاب المعارضة الرئيسية في موريتانيا، خلال الأسابيع الماضية على نقاش خطتهم لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة منتصف العام 2019.


وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي وصل السلطة في انقلاب عسكري 2008، أكد في تصريحات سابقة أنه لن يترشح لولاية رئاسية ثالثة، حيث تنتهي ولايته الرئاسية الثانية منتصف العام المقبل ولا يسمح دستور البلاد بأكثر من ولايتين رئاسيتين متتاليتين.


وقبل أسبوعين، عين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قائد الأركان محمد ولد الغزواني، وزيرا للدفاع في تشكيلة حكومية جديدة، وهو ما قرأ على أنه بداية للدفع به إلى الحياة المدنية تمهيدا لإعلانه مرشحا بقوة للسابق الرئاسي.


ويرى عدد من المتابعين أن الانتخابات الرئاسية القادمة، ستكون الأكثر سخونة في تاريخ البلد، معتبرين أن عدم خوض الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز للانتخابات، يعزز حظوظ المعارضة في الانتخابات الرئاسية القادمة.


لكن حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم بدأ حملة مبكرة للتحضير بقوة للسابق الرئاسي، واستطاع إقناع أحزاب سياسية، من بينها حزب "الوئام الديمقراطي" المعارض، بحل نفسها والاندماج داخله.


كما كثف الحزب الحاكم، من اتصالاته بمختلف الأطراف السياسية؛ من أجل حشد أكبر دعم من بين الأحزاب، خصوصا الأحزاب الصغيرة، لمرشحه للانتخابات الرئاسية.

التعليقات (0)