صحافة إسرائيلية

يديعوت: لهذا يستمر التأزم بالعلاقات الإسرائيلية السويدية

آيخنر: وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم تشهر دائما البطاقة الحمراء لتل أبيب وزعماء إسرائيل- جيتي
آيخنر: وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم تشهر دائما البطاقة الحمراء لتل أبيب وزعماء إسرائيل- جيتي

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت"يديعوت أحرونوت، إن "العلاقات بين إسرائيل والسويد تشهد أزمة متواصلة".

 

وتأتي الأزمة في ظل الرغبة الرسمية للدولة السويدية بمهاجمة إسرائيل فقط من أجل كسب دعم المهاجرين المسلمين، بالتزامن مع وصول الأزمة الداخلية في البلاد إلى طريق مسدود، وعدم تشكيل حكومة حتى الآن، وصعود اليمين المتطرف، على حد زعمه.


وأضافت الصحيفة في تقرير مطول كتبه مراسلها السياسي؛ إيتمار آيخنر، وترجمته "عربي21"، أن "المنظومة السياسية في السويد توجد في مرحلة دراماتيكية، فبعد مرور عدة أشهر لم يتم تشكيل الحكومة الجديدة بعد، وإسرائيل تراقب عن كثب هذه التطورات الداخلية في السويد، لأن الحكومة اليسارية الحالية تعدّ من أكثر الحكومات عداء لها في الاتحاد الأوروبي، وتقف خلف العديد من المبادرات السياسية للاتحاد لإدانة إسرائيل في أي فرصة تسنح لها".


وأوضح أن "وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم تشهر دائما البطاقة الحمراء لتل أبيب، وزعماء إسرائيل يرفضون مقابلتها بسبب سلسلة من التصريحات المعادية الصادرة عنها، وفي حال تم تشكيل حكومة من ائتلاف يمين الوسط في السويد، فإن ذلك يعني إجراء تغيير في سياستها الخارجية تجاه إسرائيل، وافتتاح عهد جديد بينهما، على اعتبار أن معظم أحزاب يمين الوسط مؤيدة أكثر لإسرائيل".


وأشار إلى أن "اليسار المتطرف في السويد يكره إسرائيل، أما اليمين المتطرف فهم لا يدعمون اليهود، لكنهم يؤيدون إسرائيل، وفي داخل أحزاب اليمين الوسط هناك معارضة للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، ودعوات لفرض رقابة على المساعدات المالية المقدمة للفلسطينيين، ويطرحون أسئلة جدية حول أين تذهب هذه الأموال".


وزعم أن "أحزاب اليسار السويدية تهاجم إسرائيل من أجل أن تحظى بدعم المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط، لذلك تنطلق مواقفها من إسرائيل من اعتبارات سويدية داخلية، ويرون في إسرائيل شخصية جالوت، وفي الفلسطينيين شخصية داوود، والرواية السائدة في السويد أن الفلسطينيين يطردون من منازلهم بسبب السياسة الإسرائيلية".

 

وأوضح أن "الحكومة السويدية الحالية اتخذت منهج انتقاد إسرائيل كي تكون أكثر شعبية، مع أن هناك أكثر من مئة دولة أكثر سوءا منها، رغم وجود نجاحات تسجل في مجال الدعاية الإسرائيلية في السويد، خاصة في أوساط الشبان".

 

0
التعليقات (0)