ملفات وتقارير

إعلان "المقاومة الشعبية" ضد قوات الأسد في جنوب سوريا

أجرى النظام السوري عددا من المصالحات في مناطق مختلفة - جيتي
أجرى النظام السوري عددا من المصالحات في مناطق مختلفة - جيتي

أعلنت مجموعة من أبناء محافظة درعا من أهالي المنطقة الجنوبية عن تأسيس ما تسمى "المقاومة الشعبية في الجنوب السوري" وذلك بهدف استعادة مناطقهم من قوات نظام الأسد والمليشيات الداعمة له.

وجاء في بيان اطلعت عليه "عربي21"، أن "المقاومة الشعبية" ستكون "رادعاً لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على أراضي الجنوب التي صبغت بالدم في كل مناطقها"، متعهداً "بعدم خيانة دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ليعيش الجنوب حراً من عصابة الإجرام الأسدية وما يتبعها من مليشيات لبنانية وإيرانية وعراقية وغيرها".

وأكدت "المقاومة الشعبية" في بيانها الذي اطلعت عليه "عربي21"، أنها تمتلك السلاح والإيمان بالنصر وستطلق أذرعها المنتشرة في كامل الجنوب" متعهداً بمواصلة "ثورة شعبية ما زالت في عامها الثامن".

 

اقرأ أيضا: المعارضة بسوريا تنفي وجود تفاهمات دولية حول مخيم الركبان

وفي هذا الصدد أكد الناشط السياسي السوري ممدوح الحريري، أن "المقاومة الشعبية" في الجنوب السوري ضد قوات النظام باتت حاجة ملحة في ظل الانتهاكات والتجاوزات التي قام بها نظام الأسد ضد عناصر المصالحات والأهالي على حد سواء.

وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "المقاومة الشعبية" نفّذت عدة عمليات ناجحة ضد "قوات الأسد" في ريف درعا.

من جهته أكد رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير، أن تشكيل "المقاومة الشعبية" في الجنوب السوري يأتي بعيد اكتشاف "خيانة" بعض قيادات الثورة، بالإضافة إلى أن النظام لم يغير طريقة تعامله مع الذين انخرطوا في المصالحات.

وقال في حديثه لـ"عربي21"، إن المصالحات التي تمت بالجنوب خدع فيها الثوار، وتأكدوا أن قادتهم الذين جروهم إليها فعلوا ذلك لمصالحهم الشخصيه، حيث إن كل الوعود التي وعدوا بها كاذبة، خاصة بعد حملات الاعتقال والقتل التي مارسها النظام ضد الكثيرين من أبناء الجنوب.

ويرى بشير أن المقاومة الشعبية ستفتح الطريق لتشكيل مقاومة في بقية المناطق التي وقعت صلحا مع النظام، معتبرا أن المصالحات التي وقعت مع النظام كانت قنابل موقوته.

 الجدير بالذكر أن الإعلان عن تأسيس المقاومة الشعبية في الجنوب السوري يأتي بالتزامن مع تكثيف قوات نظام الأسد ومليشياته من عمليات الاعتقال والانتهاكات ضد أهالي درعا والجنوب السوري، حيث أعدت مخابراته مؤخراً قوائم بأسماء آلاف الشباب من أجل تجنيدهم في صفوفها.

التعليقات (2)
رياح التغيير
الإثنين، 19-11-2018 09:22 ص
أنتم الحوارنة أغلبكم دمكم رخيص جدا وتبيعون بعضكم البعض!!!. من يضمن أن مقاومتكم الشعبية هي """ وطنية """ 100% ولن يتاجر بكم أحد؟.
مقاومة
الإثنين، 19-11-2018 01:08 ص
عندما كانت الئورة في اوج قوتها اول من عقد المصالحة والهدنة كان الجنوب اهل حوران مقابل المال وكانوا اول من خان الشعب السوري وهل بقي عندهم رجال حتى يشكلوا مقاومة شعبية وان كانوا شرفاء ليقولوا اسم الداعم المالي والكل بات يعلم من الممول المالي