صحافة دولية

"وول ستريت": تقييم CIA ضرب لابن سلمان.. ما موقف ترامب؟

تحديد أكبر وكالة تجسس لدور ولي العهد يضع العلاقات الأمريكية السعودية أمام منعطف خطير- جيتي
تحديد أكبر وكالة تجسس لدور ولي العهد يضع العلاقات الأمريكية السعودية أمام منعطف خطير- جيتي

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تحليلا حول تقييم المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" بشأن دور ولي العهد السعوي محمد بن سلمان في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.

وقالت الصحيفة في التحليل الذي كتبه بيتر ستروبل، إن تقييم "سي آي إيه" يناقض الرواية السعودية ويعرّض جهود الرئيس دونالد ترامب في حماية علاقاته مع الأمير محمد للخطر.

 وأكد الكاتب أن تحديد أكبر وكالة تجسس لدور ولي العهد يضع العلاقات الأمريكية السعودية أمام منعطف خطير.

 

وقال ترامب إنه ينتظر تقريرا من المخابرات "سينظر" فيما إن كان محمد بن سلمان لعب دورا في الجريمة؛ مضيفا: "في الوقت الحالي قيل لنا إنه لم يلعب دورا وعلينا انتظار ما سيقولون"؛ أي المخابرات.
 
وقال مسؤول بارز في الإدارة إن التقييم الأمني لا يحتوي  على "دليل قاطع"، ولكن على فهم "بشأن الطريقة التي تعمل من خلالها السعودية"، وأن "هذا لن يحدث وربما لن يحدث" بدون دور للأمير محمد.

وأنكرت السعودية أن يكون لولي العهد معرفة مسبقة بالجريمة. ففي يوم الخميس، قال النائب العام السعودي إن أمرا لم يصدر من الأعلى للأسفل بقتل خاشقجي. ووجّه اتهاما لـ 11 شخصا طلب إعدام خمسة منهم.

 

وأشارت الصحيفة إلى بيان للمتحدثة باسم السفارة السعودية بواشنطن جاء فيه إن "المزاعم التي وردت في التقييم ليست صحيحة. وعلينا الاستمرار والاستماع إلى مختلف النظريات  بدون النظر إلى أساس التهكنات الرئيسية".
 
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزارة الخارجية القائلة إن الحكومة الأمريكية لم تتوصل لنتيجة حول من قتل خاشقجي وأن الخارجية حسب هيذر نوريت، المتحدثة باسم الوزارة ستواصل البحث عن الحقائق المتعلقة بالجريمة.

وشجب الرئيس ترامب ومساعدوه مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر، ولكن ترامب تجنب توجيه اللوم مباشرة إلى الأمير محمد. وأكد على أهمية العلاقات التجارية والعسكرية مع السعودية والحفاظ عليها. وقال: "تعرف أن السعودية حليف قوي"، و"قدموا لنا الكثير من الوظائف وعقودا تجاريا وتنمية اقتصادية. وكانوا حليفا مهما فيما يتعلق بالوظائف والتنمية الاقتصادية".


وجاء تقييم "سي آي إيه" يوم الجمعة بعد وقت من تصريحات المسؤولين الأتراك بأن لديهم أدلة مسجلة عن مقتل خاشقجي والخطة المدبرة لقتله. فبالإضافة للتسجيلات الصوتية عن اللحظات الأخيرة لخاشقجي؛ قال المحققون الأتراك إن لديهم أدلة صوتية تناقض الرواية السعودية.

 

ومن التسجيلات واحد سجّل عمليات التدريب التي قام بها فريق القتل قبل القيام بالعملية، حسب مسؤول تركي بارز.

وبحسب بروس ريدل؛ المحلل السابق في "سي آي إيه"، والزميل في معهد بروكينغز؛ فإن "التقييم حول إصدار ولي العهد أمرا القتل ليس مثيرا للدهشة، ولكنه يقوّض جهود إدارة دونالد ترامب لتبييض صفحة ولي العهد".

وأضاف: "هذا يثير سؤالا عن السبب الذي جعل وزارة الخزانة لا تعاقب "م ب س"، خاصة أنها فرضت يوم الخميس عقوبات على 17 سعوديا تورطوا في الجريمة، ولم يكن الأمير محمد واحدا من الذين عوقبوا.

وقال السناتور مارك وورنر، عن الحزب الديمقراطي إن كل الأدلة تشير إلى دور لولي العهد خاصة أن "نظام القيادة والسيطرة تحت التحكم الشديد". وأصدر المسؤولون الأتراك سلسلة من التسريبات عن تسجيلات صوتية بعضها اطلعت عليه جينا هاسبل، مديرة "سي آي إيه" عندما زارت أنقرة الشهر الماضي.

وقال مدير الأمن القومي، جون بولتون إن التسجيلات التي سُرّبت لا تدين ولي العهد السعودي، وطرحت أسئلة حول الدور الذي لعبه سفير السعودية في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان.

 

فقبل سفره إلى تركيا كان خاشقجي على صلة مستمرة مع السفير عبر واتساب، حسب أشخاص على إطلاع على الاتصالات. وطمأن الأمير خالد الصحافي بأن الذهاب إلى القنصلية في اسطنبول أمر آمن وكذا السفر إلى السعودية.

وقالوا إن التواصل على "واتساب" استمر لأشهر بينهما. وقالت المتحدثة باسم السفارة: "التقى السفير جمال مرة في نهاية أيلول/سبتمبر 2017 لنقاش ودي وبقيا على اتصالات بالرسائل النصية بعد اللقاء، وآخر رسالة تعود إلى 26 تشرين الأول/أكتوبر 2017".

 

وغادر الأمير خالد واشنطن وسط الموجة التي أحدثتها جريمة مقتل خاشقجي. ويقول مسؤولون سابقون وحاليون إن عائلته غادرت ولا يتوقعون عودته.

0
التعليقات (0)