ملفات وتقارير

انقسام نيابي بالأردن بعد لقاء وفد برلماني الأسد في دمشق

أجرى الوفد عددا من اللقاءات بالأسد ومسؤولين في النظام - (سانا)
أجرى الوفد عددا من اللقاءات بالأسد ومسؤولين في النظام - (سانا)

بعد أسابيع على فتح المعبر الحدودي نصيب/ جابر بين الأردن وسوريا، غادر وفد نيابي أردني للقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في سابقة هي الأولى من نوعها بعد الأزمة السورية.


وزار سوريا عدد من الوفود سابقا، لشخصيات مقربة من النظام، غير أن الوفد الأخير يكاد يكون رسميا، إذا صرح أحد المشاركين في الوفد أنهم يزورون دمشق بصفتهم النيابية.


واستقبل الأسد، الاثنين، وفدا برلمانيا ترأسه النائب عبد الكريم الدغمي، وضم عددا من رؤساء اللجان في البرلمان.


وبحسب وكالة أنباء النظام "سانا"، فقد أكد أعضاء الوفد أن "نبض الشارع الأردني كان على الدوام مع الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها لأن سورية هي خط الدفاع الأول عن كل المنطقة العربية وانتصارها في هذه الحرب سيكون انتصاراً لجميع الدول العربية".

 

اقرأ أيضا: وفد نيابي أردني يصل دمشق الإثنين.. وهؤلاء هم المشاركون

واعتبر الأسد خلال لقائه بالوفد أن "أهمية زيارات الوفود البرلمانية تنبع من كونها المعبّر الحقيقي عن المواقف الشعبية والبوصلة الموجهة للعلاقات الثنائية".


وذكر موقع "عمون" المحلي أن الأسد سلم الوفد البرلماني الأردني الذي زار دمشق الإثنين، رسالة إلى الملك عبد الله، ركز فيها على "النظر إلى المستقبل وليس الماضي".


وقال الأسد لرئيس الوفد النائب عبدالكريم الدغمي: "انقل للملك أنني أتطلع إلى الأمام ولا أتطلع للخلف".

 

 

 


ولم يصدر عن مجلس النواب الأردني أي بيان رسمي حول الزيارة، ولم تناقش الزيارة داخل المجلس.

 

النائب المشارك في الوفد، قيس زيادين، قال إن الوفد النيابي الذي يزور سوريا ممثلا بعدد من النواب وأعضاء اللجان، يزورها بصفته النيابية.


وتابع النائب لـ"عربي21" بأن المصلحة الأردنية والسورية تقتضي توطيد العلاقات بين البلدين.

 

وأكد النائب أن الأردن مع الحل السياسي في سوريا، مشددا على ضرورة وحدة الجارة الشمالية للأردن.

 

اقرأ أيضا: الأسد يبعث برسالة إلى ملك الأردن.. هذا مضمونها

عضو كتله الإصلاح في المجلس، النائب صالح العرموطي، نفى لـ"عربي21" أن تكون الزيارة رسمية، مشيرا إلى أن المجلس لم يخرج بأي قرار حول إرسال وفد نيابي لسوريا، وأن الزملاء الذين ذهبوا لا يمثلون إلا أنفسهم.


وقال العرموطي إنه لا إجماع في المجلس على الزيارة، وإن بعض النواب لا يعلمون بها أصلا، وإن الخلاف ليس نيابيا فقط، بل إن الشارع الأردني يرفض الزيارة.


وأكد أن الزيارة لم تبحث في أروقة المجلس نهائيا، وإن النواب يتحملون مسؤولية الزيارة في ظل مذابح النظام السوري، وجرائم الحرب التي ارتكبها النظام بحق الشعب.

 

 

 


وتابع العرموطي بأن على الوفود التي تذهب لزيارة نظام الأسد التوقف فورا.


ولفت إلى أن النظام السوري حاقد على الأردن، وأن الأردن مستهدف من نظام الأسد بسبب مواقفه السياسية، مشيرا إلى وجود عدد من المعتقلين الأردنيين في سوريا منذ عشرات السنوات، كان أولى بالنظام أن يفرج عنهم.


من جهة أخرى، رأى النائب المستقل، خليل عطية، بأن الزيارة "شبه رسمية" لكون معظم النواب في المجلس على علم بها، بما في ذلك رئيس المجلس.


وأشار لـ"عربي21" إلى أن النواب الذين غادروا إلى سوريا، تربطهم علاقات بنظام الأسد.


ولفت إلى أنه شخصيا لا يحبذ هذه الزيارة لنظام الأسد الذي أوغل في دماء السوريين، لكنه قال مستدركا إن على المجلس احترام قرار النواب في الوفد.


وتابع بأنه من مصلحة الأردن أن يفتح أبوابه مع دول الجوار، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد، وفي ظل ما يقوم به العرب تجاه الأردن.


وختم عطية بأن الأردن مع وحدة سوريا العروبة كاملة، ومع ذلك فإن على الأردنيين ألا ينسوا ما قام به الأسد من إراقة لدماء السوريين.

التعليقات (0)