سياسة دولية

10 قتلى في هجوم على مجمع أمني بريطاني في أفغانستان

أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، الذي بدأ عندما انفجرت سيارة ملغومة - جيتي
أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، الذي بدأ عندما انفجرت سيارة ملغومة - جيتي

قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصيب 10 آخرين مساء الأربعاء، في هجوم مسلح على مجمع لشركة بريطانية توفر متعاقدين أمنيين في العاصمة الأفغانية كابول، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأفغاني أشرف غني عن خططه للسلام في البلاد.


وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، الذي بدأ عندما انفجرت سيارة ملغومة خارج منشأة تابعة لمجموعة "جي 4 إس" الأمنية البريطانية، قرب منطقة صناعية على الطريق الرئيسي المؤدي من كابول إلى شرق أفغانستان.


وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نجيب دانش إن "عددا من المسلحين دخلوا إلى المجمع الأمني بعد انفجار السيارة الملغومة مباشرة".


ويؤكد الهجوم على المجمع، وهو موقع شديد التحصين، استمرار تدهور الوضع الأمني في كابول رغم جهود الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية، لتمهيد الطريق نحو محادثات سلام مع حركة طالبان بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يزيد على 17 عاما.


وقال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله مهيب للصحفيين على هامش مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، حيث كرر غني دعوته للسلام مع طالبان "إنه لأمر مؤسف وأحداث مثل هذه لن تزيدنا إلا إصرارا على تحقيق السلام".

 

اقرأ أيضا: مقتل 32 بغارة "أجنبية" استهدفت عناصر من طالبان الأفغانية


وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الهجوم أسفر عن خسائر بشرية فادحة، وإنه جاء ردا على هجوم لقوات الأمن في إقليمي هلمند وقندهار بجنوب البلاد.


وذكر مسؤول من وزارة الصحة العامة أن ما لا يقل عشر جثث و19 مصابا نقلوا إلى مستشفيات المدينة، لكن في ظل استمرار عمليات التطهير حتى وقت متأخر من الليل فلا يوجد عدد حاسم للضحايا.


و(جي.4 إس) هي واحدة من أكبر مجموعات الأمن في العالم كما أنها واحدة من عدة شركات مقاولات أمنية أجنبية تعمل في أفغانستان، وتوفر هذه الشركة حراسا للمنطقة المحيطة بالسفارة البريطانية.


وقالت الشركة في بيان "نستطيع تأكيد وقوع حادث في أحد مواقعنا في كابول، ولا يزال الوضع مستمرا وننسق مع السلطات الأفغانية لإنهائه".


وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لبدء محادثات سلام مع طالبان في أعقاب تعيين المبعوث الأمريكي الخاص للسلام زلماي خليل زاد، لم تتراجع وتيرة العنف الذي يودي بحياة الآلاف في أفغانستان كل عام.


وقال مسؤولون وسكان محليون إن ثلاثة جنود أمريكيين قُتلوا في مدينة غزنة في وسط البلاد أمس الثلاثاء، كما قُتل 30 مدنيا أفغانيا على الأقل في ضربة جوية أمريكية الليلة الماضية.

التعليقات (0)

خبر عاجل