صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: التصالح مع إيران أفضل لإسرائيل من العرب

الكاتب الإسرائيلي قال إن الإسرائيليين يفضلون العلاقة مع الفرس عن العرب- معاريف
الكاتب الإسرائيلي قال إن الإسرائيليين يفضلون العلاقة مع الفرس عن العرب- معاريف

نشرت صحيفة إسرائيلية الاثنين مقالا لخبير إسرائيلي في الشؤون العربية تناول فيها العلاقات بين تل أبيب والدول العربية في ظل جهود التطبيع بين الطرفين، وإمكانية أن تكون هناك علاقة مستقبلية مع إيران.


وقال الكاتب جاكي خوجي بمقاله في صحيفة معاريف إن "إسرائيل ماضية في تسخين علاقاتها مع دول الخليج العربي، لكنها تريد شيئا آخر"، موضحا أنها "وقعت اتفاق سلام مع مصر قبل أربعين عاما، حين كانت مصر في ذروتها فيما كانت دول الخليج هامشية وليست مؤثرة".


وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21": "ها هي تنقلب الصورة اليوم، وتحاول إسرائيل البحث عن تلك العلاقة الدافئة مع "القبائل العربية" التي تحمل أعلام دول"، وفق تعبيره.


"الفرس على العرب"

 

وأضاف أن "الدول الخليجية مقبلة على هذه العلاقة مع دولة اليهود، وترد بإيجابية على عروضها بهدف تشديد الحصار على إيران، لكنهم في الوقت ذاته لا يفقدون عقولهم بالمرة، لأن فرضية إقامة علاقات رسمية إسرائيلية-خليجية فرصها ليست عالية، رغم أن هذه الدول تحصل من إسرائيل على ما تريد دون تطبيع علاقاتها معها".


وتابع: "الدول الخليجية لا تسارع إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل من أجل القضية الفلسطينية، ولكن بسبب الضغوط والموانع الداخلية لديها في الأساس، لأن أي اتفاق سلام مع إسرائيل سيثير عليهم شعوبهم، وبمنطق الربح والخسارة، فإن هذه صفقة غير مشجعة، مع العلم أن كل جهد لتقريب تل أبيب من عواصم الخليج يأتي لعدم وجود خيارات أمام الجانبين، فإيران توحد الجميع ضدها".


وأكد أنه "في الغرف المغلقة نسمع كلاما آخر من العديد من رجال الجيش والمخابرات الإسرائيليين، ممن يعتقدون أن الخصومة مع إيران خسارة كبيرة، لأن الصداقة معها أفضل كثيرا لإسرائيل من العلاقة مع تلك القبائل العربية في الخليج، وقد نشرت قبل أيام يافطة على أحد مباني تل أبيب كتب عليها "قريبا سيتم افتتاح السفارة الإيرانية في إسرائيل".

 

وقال إن "هذا الأمر ليس بوسعنا فعله من الناحية الواقعية حاليا، لكن لو استطعنا ذلك فإننا سنختار الفرس على العرب".

 

"أقل تعصبا"

 

وأوضح: "مع أن حديثي هذا يبدو غريبا ومثيرا في الوقت الذي توجد فيه إيران على رأس الحربة في كل عمل عسكري إسرائيلي قادم في سوريا، لكن لو كان بإمكاننا اختيار أصدقاء بين كلا المعسكرين في منطقة الخليج، فإن الكثيرين من الإسرائيليين لن يترددوا في اختيار البديل المفاجئ للجميع وهو إيران، دون أن نفكر مرتين".


وأشار إلى أن "البعد الجغرافي والعداء المستمر بين إيران وإسرائيل وضع أمامهما صعوبات كثيرة في فهم بعضهما البعض، صحيح أنهم أعداء مريرون، لكنهم أقل تعصبا من جيرانهم العرب السنة، وليسوا شريرين مثلهم، الإيرانيون أذكياء بصورة تذكرنا باليهود، يديرون بلادهم وأمنهم بطريقة تشبه كثيرا ما تقوم به تل أبيب، بحيث تلقى احتراما وتقديرا كبيرين هنا".


وأوضح أنه "في الثقافة الشيعية هناك تشابه كبير بالتاريخ اليهودي، وهذا ليس صدفة، لأنه قبل أن ينشأ اتفاق السلام الإسرائيلي مع مصر، كانت العلاقات الإسرائيلية مع إيران، ربما يأتي يوم وتعود هذه العلاقات بينهما"، وفق تعبيره.

التعليقات (2)
يزيد إبن الوليد
الإثنين، 03-12-2018 01:22 م
عندما كانت إسرائيل وإيران في عهد الشاه متحالفتين، كانت حكومات الخليج العربي على وفاق تام مع الشاه رغم تهديده الحقيقي لدول الخليج وإحتلاله الجزر الإماراتية الثلاث. وعندما اقتلع ذلك الطاغية المجرم واستلم الحكم نظام ضد إسرائيل وموال للشعب العربي والإسلامي، ومهدد لإسرائيل وهيمنتها وسيطرتها على العالم العربي، عادته بعض حكومات الخليج بقيادة نظام آل سعود وأبناء زايد. ماذا يعني ذلك وماذا يمكن أن يقال عن هذه الأنظمة سوى أنها عميلة لصالح إسرائيل وكما تثبت الحقائق كل يوم، وهل يمكن من هو عميل لهذا العدو المجرم العنصري الحاقد أن يكون أمين على مصالح شعبه ومستقبله؟
عربي بلا هوية
الإثنين، 03-12-2018 01:06 م
دويلات قبائل الخليج. تعبير واقعي جداً و ذكي.