سياسة دولية

اعتقال الرئيس السابق لشركة نيسان بتهم تتعلق براتبه

غصن يواجه تهما تتعلق بعدم الكشف عن دخله الكامل لفترة ثلاث سنوات اعتبارا من 2015- جيتي
غصن يواجه تهما تتعلق بعدم الكشف عن دخله الكامل لفترة ثلاث سنوات اعتبارا من 2015- جيتي

أصدر المدعون العامون في طوكيو، الاثنين، مذكرة توقيف جديدة بحق كارلوس غصن بتهمة عدم تصريحه عن كامل دخله لفترة ثلاث سنوات اعتبارا من 2015.


وتأتي المذكرة بالتزامن مع توجيه المدعين تهما لغصن بعدم التصريح عن كامل دخله بين الأعوام 2010 و2015 وإلى شركة "نيسان" نفسها لدورها في تقديم التصاريح.


وجه المدعون العامون في طوكيو، الاثنين، للرئيس السابق لشركة نيسان كارلوس غصن تهمة التصريح عن راتب أقل كما وجهوا أيضا اتهامات لشركة تصنيع السيارات لأنها هي التي قدمت المستندات الخاصة بدخل غصن.


وأفاد كل من تلفزيون "إن.إتش.كيه" الحكومي ووكالة "كيودو" للأنباء عن توجيه التهم التي تتعلق بادعاءات بأن غصن لم يصرح عن جزء من دخله لخمس سنوات منتهية في 2015.


ومن المتوقع أن توجّه السلطات القضائية اليابانية، الاثنين، الاتهام رسميا إلى كارلوس غصن ومواجهته بمخالفات مالية إضافية، ما يعني أنه من المرجح أن يقضي نجم صناعة السيارات في العالم عيد الميلاد في زنزانته اليابانية الصغيرة.   


واعتقل رئيس شركة نيسان السابق في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر في اليابان للاشتباه بعدم تصريحه عن جزء من دخله يبلغ نحو خمسة مليارات ين (44 مليون دولار) بين عامي 2010 و2015، وأصاب سقوطه المدوي عن عرشه قطاع الأعمال والإدارة في العالم بصدمة.  


والاثنين من المتوقع أن يوجّه القضاء الياباني الاتهام رسميا بشأن هذا الادعاء، وأن يأمر بإعادة اعتقال غصن للاشتباه بأنه لم يصرح أيضا عن أربعة مليارات ين أخرى خلال السنوات الثلاث الماضية.


وبموجب القانون الياباني فإنه يمكن إعادة اعتقال المشتبه بهم عدة مرات بتهم مختلفة، ما يسمح للمدعين العامين باستجوابهم لفترات طويلة، وهو نظام قضائي تعرض لانتقادات دولية. 


ويمثل الاثنين آخر يوم يمكن فيه للمدعين العامين الإبقاء على غصن وأقرب معاونيه غريغ كيلي موقوفين قبل توجيه الاتهام إليهما أو إعادة توقيفهما، ويسمح القبض عليهما مجددا للقضاء باستكمال استجوابهما لمدة 22 يوما. 


وبالإضافة إلى الاتهامات الموجهة إلى غصن، فإن الادعاء العام الياباني يستعد أيضا لتوجيه تهم إلى شركة نيسان نفسها، وفقا لوسائل إعلام محلية، لأن الشركة هي التي قدمت المستندات الرسمية التي تقلل من قيمة دخل غصن.


وينفي غصن هذه الاتهامات وهو في حالة ذهنية "قتالية"، وفق مصادر في شركة "رينو" الفرنسية التي لا يزال يقودها رسميا بالرغم من تعيين رئيس مؤقت لها. وكانت "نيسان" و"ميتسوبيشي" الشركتان اليابانيتان في التحالف الثلاثي مع "رينو" قد عزلتا غصن من رئاستيهما. 

التعليقات (0)