صحافة إسرائيلية

يديعوت: جائزة "تايم" لخاشقجي عمقت الفجوة بين ترامب والإعلام

أكدت بيري أنه "لا يوجد صحفي في أمريكا مستعد لشراء أقوال ترامب بشأن براءة ابن سلمان المزعومة"- جيتي
أكدت بيري أنه "لا يوجد صحفي في أمريكا مستعد لشراء أقوال ترامب بشأن براءة ابن سلمان المزعومة"- جيتي

تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأربعاء، عن منح مجلة "تايم" الأمريكية جائزتها لأفضل رجل أو امرأة لعام 2018، للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بمدينة إسطنبول التركية.


وقالت الصحيفة في مقال كتبته المحررة الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية سمدار بيري، إن "جائزة مجلة تايم لخاشقجي، تعمق الفجوة بين الرئيس دونالد ترامب وبين الإعلام الأمريكي"، مشيرة إلى أن الجائزة ذاتها حصلت عليها المسستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في عام 2015.


وتابعت بيري أن "هذه السنة يلوح تغيير؛ فيتوزع اللقب بين مجموعة من الصحفيين أبرزهم الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي"، مؤكدة أنه "ينبغي الانتباه إلى السلوك الغربي لترامب وصهره جارد كوشنير، اللذين يرشدان عمليا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المشبوه المركزي في القضية".

 

اقرأ أيضا: "تايم" تختار خاشقجي شخصية للعام إلى جانب صحفيين آخرين


وذكرت أن "ابن سلمان مشبوه ولكنه غير متهم (..)، ويخيل أن ترامب وكوشنر يرشدانه للخروج من قضية خاشقجي بيدين نظيفتين، وكيف يجند الرأي العام وكيف يعالج خطومه غير القليلين في الداخل"، معتبرة أنه "بسبب سلوك الإدارة الأمريكية حول قتل خاشقجي، فإن منح جائزة رجل السنة، لخاشقجي ورفاقه هو بمثابة صفعة رنانة، وتبرز الفجوة بين المصالح الاقتصادية لترامب في واشنطن مع وسائل الإعلام الأمريكية".


وأكدت بيري أنه "لا يوجد صحفي في الولايات المتحدة مستعد لشراء أقوال ترامب بشأن براءة ابن سلمان المزعومة (..)، ويكفي سماع أعضاء الكونغرس الديمقراطيين أو قراءة تحقيقات كبار الصحفيين في أمريكا، للوصول إلى استنتاج بأن شيئا عفنا في واشنطن"، وفق تعبيرها.


وتابعت الصحفية الإسرائيلية بقولها إن "هناك تعاون وثيق جدا بين القصر الملكي بالسعودية والمستعد لدفع الكثير لكي ينظف، وبين البيت الأبيض الذي يحرص على مساعدة وتنظيف البصمات"، مشددة على أن "جائزة مجلة تايم لخاشقجي تعمق الفجوة بين الرئيس والإعلام الأمريكي".

التعليقات (0)