صحافة دولية

موقع "نيوز ري": هذا ما يستخدمه حزب الله كدعاية له

حزب الله اللبناني يستخدم ألعاب الفيديو في دعايته- جيتي
حزب الله اللبناني يستخدم ألعاب الفيديو في دعايته- جيتي

نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن طموحات المحور الشيعي، التي تجاوزت حدود الشرق الأوسط الحقيقي، لتمدّ داخل شرق أوسط آخر افتراضي، حيث يرى محللون أن حزب الله اللبناني يستخدم إستراتيجية كاملة تهدف إلى تجنيد المقاتلين الشبان.


وقال في تقرير للصحفي إيغور يانفاريوف، ترجمته "عربي21"، إن صناعة ألعاب الكمبيوتر من ضمن الاستراتيجيات التي يتبعها حزب الله لتجنيد الشباب في صفوفه.


في هذا الصدد، يعتبر أحمد أحد الشخصيات الرئيسية في لعبة "الدفاع المقدس" الإلكترونية ثلاثية الأبعاد التي صممها حزب الله، وأحد مقاتلي حزب الله الشبان. ويعمل هذا المقاتل، في اللعبة، على حماية مسجد السيدة زينب بالقرب من دمشق، ويخترق معسكر تنظيم الدولة في بلدة الحجيرة، التي تقع في الضاحية الجنوبية لدمشق، ويحرر الرهائن الذين وقعوا أسرى لدى أنصار الخلافة في مدينة القصير الواقعة غرب سوريا. كما يشارك في عمليات ضد تنظيم الدولة في سهل البقاع الواسع وسط لبنان.


وأضاف الموقع أن أحمد مجرد شخصية في لعبة "الدفاع المقدس" الإلكترونية، التي تدعو اللاعبين للانتماء إلى مقاتلي حزب الله اللبناني والدفاع عن الأضرحة الشيعية الموجودة في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن النسخة الحديثة من المقاتل تشبه جزئيا شخصية لعبة "كاونتر سترايك" الصادرة في أوائل سنة 2018، إلا أن المحللين استمروا في تحليل دور هذا المقاتل في لعبة الفيديو التي تمثل الوسيلة الجديدة التي يستخدمها حزب الله للدعاية له.


الجدير بالذكر أن هذه اللعبة الإلكترونية، التي أطلقها حزب الله، لا تعد التجربة الأولى له في هذا المجال، حيث أطلق في سنة 2006 لعبة القوات الخاصة بجزأيها الأول والثاني، والتي تستقطب عناصره للقتال ضد إسرائيل.


ونقل الموقع عن السياسي اللبناني والقيادي البارز في حزب الله، محمد فنيش، قوله: "إن المقاومة، المتمثلة في حزب الله وحلفاؤه الشيعة، لا تستخدم القوة فقط لمواجهة أعدائها، بل تعتمد عامل الثقافة وغرس الشعور بالانتماء والهوية". وخلال حديثه عن المقاتلين الجدد والألعاب الإلكترونية، أكد فنيش على ضرورة استخدام تقنيات جديدة للتأثير على عقول الشباب والمراهقين وإعادة كتابة التاريخ فيما يتعلق بالأسباب والكيفية التي دخلت بها حركة المقاومة إلى سوريا.


وأورد الموقع أن هذه الإستراتيجية تم اعتمادها من قبل تنظيم الدولة، في أواخر سنة 2014، حيث قام أتباع التنظيم بتطوير نسخة جديدة للعبة "جراند ثفت أوتو"، والتي تعني حرفيا "سرقة السيارات الكبرى".

 

وفي هذه اللعبة، عرض الأشخاص الذين قاموا بتطوير هذه النسخة على اللاعبين القيام بمجموعة من المهام بالنيابة عن "الذئب الوحيد" الذي يرتدي وشاح رأس أسود اللون، وقميصا بنفس لون الوشاح وسراويل خاصة. ومن المهام الموكلة للذئب الوحيد؛ مهاجمة الشرطة والجيش.


وذكر الموقع أن دعاة الخلافة اعتبروا أن صناعة الألعاب الإلكترونية بمثابة وسيلة لتجنيد مقاتلين جدد.

وكان محمد إموازي، المعروف بلقب "الجهادي جون"، الذي نشر له تنظيم الدولة في العديد من المناسبات مقاطع فيديو توثق قطعه لرؤوس العديد من الأسرى، من بين الأشخاص المولعين بألعاب الفيديو. وتشير مذكرات إموازي إلى أنه خلال حياته الدراسية كان مهووسا بلعبة "دوك نوكيم: تايم تو كيل"، الأمر الذي يمكن أن يكون قد أثر على عقل ذلك الإرهابي الذي أعدم العديد من الأسرى.


وفي الختام، أشار الموقع إلى قدرة الألعاب الإلكترونية على التأثير على نفسية الأطفال والمراهقين، وتحول ألعاب الفيديو إلى وسيلة تستخدمها بعض الجهات لتحقيق مآربها الخاصة.

التعليقات (0)