سياسة دولية

بعد إطلاق سراح مديرتها.. هل انتهت أزمة "هواوي" في كندا؟

كندا تطلق سراح مينج بكفالة عشرة ملايين دولار كندي مع ارتدائها سوارا إلكترونيا في كاحليها لتعقب تحركاتها- جيتي
كندا تطلق سراح مينج بكفالة عشرة ملايين دولار كندي مع ارتدائها سوارا إلكترونيا في كاحليها لتعقب تحركاتها- جيتي

في خطوة مفاجئة، أطلقت السلطات الكندية سراح مينغ وان تشو المديرة المالية لشركة "هواوي" الصينية العملاقة لمعدات الاتصالات، بكفالة بعد جلسة استماع استغرقت ثلاثة أيام في محكمة كندية بمدينة فانكوفر.

وقال القاضي في ختام جلسة استماع، إنّ خطر عدم مثولها أمام المحكمة التي ستنظر في طلب الولايات المتحدة تسلّمها يمكن خفضه إلى مستوى مقبول من خلال شروط المراقبة التي اقترحها محاموها.

وحدّد القاضي قيمة الكفالة المالية مقابل إطلاق سراح مينغ بعشرة ملايين دولار كندي (6.5 مليون يورو).

وترتدي سواراً إلكترونياً في كاحليها لتعقّب تحركاتها ومراقبتها على مدار الساعة.

 

اقرأ أيضا: قاض كندي يمنح المديرة المالية لهواوي إطلاق سراح مشروطا

وتعقد في 6 شباط / ‏فبراير أول جلسة استماع للنظر في طلب الولايات المتحدة تسلّمها من كندا.

ولدى الولايات المتحدة مهلة 60 يوماً بدأت من تاريخ توقيف مينج في الأول من الشهر الجاري لتزويد القضاء الكندي بكامل المستندات المتعلّقة بطلب تسلّمها.

ويطالب القضاء الأمريكي بتسليمه سيدة الأعمال بتهمة التواطؤ في احتيال مفترض يهدف إلى الالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وتنفي سيدة الأعمال الصينية الاتهامات التي توجهها إليها الولايات المتحدة التي تتهمها بالتآمر في احتيال على حساب العديد من المؤسسات المالية بعدما أخفت عنها علاقات بين هواوي وشركة تابعة لها كانت تحاول بيع معدات لإيران رغم العقوبات الأمريكية.

وقبيل إطلاق سراح مينج، اعتقلت بكين دبلوماسياً كندياً سابقاً في الصين، وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن مسؤولين كنديين يجرون اتصالات مباشرة مع الدبلوماسيين الصينيين.

 

اقرأ أيضا: الصين تعتقل كنديا ثانيا بتهمة "تهديد الأمن القومي"

وأفادت تقارير إعلامية محلية، بأن المسؤول الكندي هو مايكل كوفريج، الذي يعمل خبيراً في شمال شرق أسيا لصالح مجموعة الأزمات الدولية "انترناشيونال كرايسيز غروب"، رغم احتفاظه بمنصبه الدبلوماسي.

وقال ترودو: "نحن نعمل في هذا الملف، الذي نأخذه بجدية بالغة، ونقدم خدمات قنصلية لعائلته".

وفي وقت سابق، قال وزير شؤون السلامة العامة رالف جودالي إن الحكومة قلقة للغاية بسبب اعتقال كوفريج.

وذكرت المجموعة في وقت سابق أنها على علم بتقارير مفادها أن كوفريج، كبير مستشاريها في شؤون شمال شرق آسيا، محتجز في الصين.

وأدى احتجاز كوفريج إلى تكهنات بأن الصين قامت بذلك رداً على اعتقال كندا، مينج وان تشو.

وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء إنه إذا كان مايكل كوفريج الموظف لدى مجموعة الأزمات الدولية ينفذ أنشطة تخص المجموعة في الصين دون أن يكون مسجلاً فإنه خالف قانون المنظمات الأهلية للبلاد.

 

التعليقات (1)
مصري
الخميس، 13-12-2018 02:41 م
برغم ان الصين من الدول القذرة إلا أنها تعرف كيف تتعامل مع الغرب القذر وواحدة بواحدة و البادئ أظلم و الجميع يعلم أنه لا قبل لأمريكا بالصين علي الإطلاق .