حقوق وحريات

مسيرة من إسطنبول إلى أنقرة دعما لإبراز معاناة "الإيغور"

يهدف الشبان من حملتهم للوصول إلى العاصمة أنقرة، وزيارة البرلمان التركي، وإيصال أصواتهم إلى الأحزاب السياسية- جيتي
يهدف الشبان من حملتهم للوصول إلى العاصمة أنقرة، وزيارة البرلمان التركي، وإيصال أصواتهم إلى الأحزاب السياسية- جيتي

أطلقت مجموعة من الشباب رحلة سير على الأقدام من إسطنبول إلى العاصمة التركية أنقرة (450 كلم)، بهدف لفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها السلطات الصينية ضد أتراك الإيغور في إقليم تركستان الشرقية. 

 

وكانت صحيفة "إندبندنت" نشرت تقريرا لمراسلها بورزو دارغاهي، يقول فيه إن السلطات الصينية تعتقل مسلمي الإيغور في معسكرات جماعية لتغيير هويتهم الدينية، لكن الذين لا تطالهم في الخارج تلاحقهم.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المخابرات الصينية تلاحق المنفيين من الإيغور وتقوم بالتحرش بهم، لافتا إلى أن إيسا (عيسى) ظن أنه فر من المخابرات الصينية، التي أجبرته على التجسس على أهله ومجتمعه في إقليم تشنجينانغ في شمال غرب الصين، وحولت حياته إلى جهنم لمدة 3 أعوام. 

وانطلق الشبان من إسطنبول وهم يحملون أعلاماً ترمز إلى تركستان الشرقية، حيث وصلوا إلى ولاية قوجه إيلي شمال غربي تركيا. 

ويهدف الشبان من حملتهم للوصول إلى العاصمة أنقرة، وزيارة البرلمان التركي، وإيصال أصواتهم إلى الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان . 

وقال "محمد أمين يغيت أوغلو"، للأناضول، الاثنين، إنه جاء من تركستان الشرقية إلى تركيا قبل 16 عاماً ويقيم في إسطنبول في الوقت الراهن. 


اقرا أيضا :  إندبندنت: لماذا تلاحق الصين مسلمي الإيغور في الخارج؟


وأضاف أن الأتراك الأويغور يتعرضون إلى حملة شرسة على يد السلطات الصينية، حيث يتم زجهم في معسكرات الاعتقال. 

وأشار يغيت أوغلو إلى أنه لا يتمكن من الوصول إلى جدته البالغة من العمر 65 عاماً حيث تعيش في تركستان الشرقية. 

وأردف أن زملاءه في الرحلة أيضاً لا يستطيعون الوصول إلى أقربائهم في الإقليم، بعد أن انقطعت أخبارهم.

وبيّن أنهم يريدون أن يرفعوا أصواتهم عالياً حيال المجازر والمظالم التي يتعرض لها الاويغور. 

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للعمل على وقف الظلم الذي يحدث في إقليم تركستان الشرقية. 

وفي أغسطس/ آب الماضي، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من أقلية الأويغور في معسكرات سرية بمنطقة "شينجيانغ" ذاتية الحكم، شمال غربي البلاد. 

 

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية"، الذي يعد موطن أقلية "الأويغور" التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينغيانغ"، أي "الحدود الجديدة". 


وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مواطن مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من "الأويغور"، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.

0
التعليقات (0)