حقوق وحريات

ثلاثة شهداء وعشرات الإصابات برصاص الاحتلال في غزة (شاهد)

هددت الهيئة بخطوات تصعيدية ضد الاحتلال- جيتي
هددت الهيئة بخطوات تصعيدية ضد الاحتلال- جيتي

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم فتى في 16 من عمره، وإصابة عشرات آخرين بعد اعتداء الاحتلال على المتظاهرين المشاركين في فعالياتها الجمعة التاسعة والثلاثين من مسيرات العودة.

 

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة في تصريح له وصل "عربي21" نسخة عنه، استشهاد الفتى علي معين جحجوح (16 عاما)، بعد إصابته بعيار ناري في رقبته، وفي وقت لاحق أعلن استشهاد كلا من الشهيد عبد العزيز ابو شريعة (27 عام) وماهر ياسين(40 عاما) وهو من ذوي الإعاقة، متأثرين بجراحهما التي أصيبوا فيها قبل ساعات، فيما أصيب 40 آخرين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق قطاع غزة، من بينهم صحفيين اثنين و4 مسعفين.

من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها،  أن "اجمالي الحالات التي تعاملت معها طواقم الجمعية، بلغت 73 إصابة منها؛ 26 بالرصاص الحي، 30 بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، 9 شظايا وضربات، 29 ضربات بسبب قنابل الغاز، و4 بالرصاص المطاطي.

 

طريق المقاومة

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار على اليوم؛ جمعة "الوفاء لأبطال المقاومة بالضفة"، تأكيدا لـ "التفافنا حول شعبنا في الضفة وهم ينتفضون ويقاومون ويتصدون لجرائم الاحتلال".

وأكدت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، استمرار "الملحمة البطولية التي يخوضها شعبنا بمخيمات العودة شرقي القطاع، على بعد أمتار قصيرة من أراضينا المحتلة الأخرى"، موضحة أن مسيرات العودة "تستمد عزيمتها واستمراريتها من جذوة المقاومة المتقدة والمتصاعدة، ومن تضحيات أبطال العمليات البطولية في الضفة".

ورأت الهيئة، أن المقاومين في الضفة الغربية، تمكنوا من "رد الصاع صاعين للاحتلال المجرم، ووجهوا لطمة قاسية له، مؤكدين أن طريق المقاومة والكفاح هو الطريق المجرب لانتزاع الحقوق".

وأوضحت أن استمرار مشاركة الجماهير الواسعة، "يثبت أنها موحدة في خندق النضال والمواجهة مع الاحتلال، وهي تأكيد أن خيار المقاومة بأشكالها كافة؛ طريق لانتزاع حريتها ودحر هذا العدو المجرم، ولتثبت استمرار المقاومة وتفجر لهيبها في الضفة، وأن المقاومة متجذرة ولا قدرة للاحتلال على هزيمتها".

 

اقرأ أيضا: هنية يتطرق للمصالحة وعمليات الضفة ومسيرة العودة (شاهد)

وطالبت الهيئة، الجماهير الفلسطينية بـ"تصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال، والتصدي للهجمة الصهيونية المتواصلة على الضفة، وتحويل أماكن وجود الاحتلال والمستوطنين، إلى ساحات اشتباك مفتوحة، كي يبقى في حالة استنزاف دائم".

خطوات تصعيدية

ودعت الهيئة الوطنية، مختلف أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في المخيمات الخمس، التي أقيمت بالقرب من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، مؤكدة أن "مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي، وهي اليوم أقوى وأشد ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها".

بدروه، أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، أن "مسيرات العودة مستمرة ولن تتوقف حتى تحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها وفي مقدمتها، إيحاء حلم العودة في عقول وأفئدة جميع أبناء شعبنا، باتجاه أن يبقى هذا الحق حاضرا".

ونوه في حديث خاص لـ"عربي21"، إلى أن "المسيرات منطلقة باتجاه أن يكسر هذا الحصار الظالم عن شعبنا"، مضيفا: "صحيح أن هناك بعض الحقوق التي استطاع شعبنا أن ينتزعها، ارتباطا بتضحياته ورباطه في الميدان، وارتباطه كذلك بالضغط على الوفود الدولية التي تأتي لغزة على مدار الساعة".

وذكر مزهر، أنه "حتى هذه اللحظة هناك مماطلة من قبل العدو الصهيوني، وهو يحاول أن يتنصل من هذه التفاهمات والاتفاقيات"، كاشفا أن "الهيئة بدأت تدرس وبجدية عالية، أنه في حال استمرار المماطلة والتسويف والتعطيل من قبل الاحتلال، سيكون هناك قرار بالعودة لأشكال النضال كافة؛(الطائرات والبالونات)، وهذا الأمر وضع على الطاولة".

 

اقرأ أيضا: إصابة فلسطينين اثنين بعد قمع الاحتلال لمسير بحري بغزة (صور)

وأضاف: "سنكون أمام خطوات في الجمعة القادمة، باتجاه العودة لأشكال التصعيد كافة مع هذا العدو؛ الذي لا يفهم سوى لغة الاستنزاف".

مؤامرة التطبيع

ولفت إلى أن "انتفاضة الضفة الغربية، أعادت الاعتبار للمقاومة بأنها هي شكل رئيسي من أشكال النضال ضد الاحتلال، باتجاه رفع كلفته واستنزافه ورحيله عن الضفة المحتلة التي تمتلك مخزونا نضاليا كبيرا، نعول عليه في استنهاض المشروع الوطني الفلسطيني".

وطالب عضو الهيئة الوطنية، رئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزرائه رامي الحمدلله، "رفع اليد الثقيلة المفروضة على المقاومة، ووقف التنسيق الأمني، وتعزيز صمود شعبنا، وأن يسمح بخروج المسيرات والمظاهرات نحو الحواجز ونقاط الاحتكاك مع هذا العدو المجرم، كما مطلوب منهم وقف أشكال الاعتقال كافة، ووقف والملاحقة السياسية".

وتابع: "آن الأوان الآن، أن تنتفض الضفة الفلسطينية والشباب الفلسطيني وكل من يمتلك السلاح وأي من أدوات النضال في وجه الاستيطان، والتهويد، وعمليات الاعتقال وعربدة قطعان المستوطنين".

 

اقرأ أيضا: "مسيرات العودة" كيف أثرت على واقع الفلسطينيين في 2018؟

وحذر مزهر، من خطورة "مؤامرة التطبيع مع العدو، التي يقودها بعض الأمراء والملوك الخائفين على عروشهم الزائلة"، مضيفا: "آن الأوان أن تنتفض جماهير أمتنا العربية والإسلامية وتنتصر لتضحيات شعبنا ونضاله وقضية فلسطين".

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني لن يضعف أو يمل من الاستمرار في مقاومة الاحتلال، حتى تحقيق أحلامه بالحرية والعودة والاستقلال"، مطالبا الوسطاء بـ"مزيد من الضغط على العدو، كي يلتزم بالتفاهمات كافة التي تم التوصل إليها، وإلا سنكون في حل من كل هذا التفاهمات".

وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة الشعبية منذ انطلاقها يوم 30 آذار/ مارس الماضي في قطاع غزة، إلى ارتقاء 239 شهيدا من بينهم 44 طفلا و5 سيدات، وارتفاع عدد الجرحى لنحو 25700 مصاب بجراح مختلفة، وفق إحصائية وصلت إلى "عربي21" نسخة عنها، صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

 

التعليقات (0)