اقتصاد عربي

مرصد مغربي للتنمية البشرية: الفقر والهشاشة تراجعا بالمملكة

التحسن العام في مستويات المعيشة بالمغرب خلال السنوات الأخيرة قلص بشكل ملموس من الفقر النقدي والهشاشة- فيسبوك
التحسن العام في مستويات المعيشة بالمغرب خلال السنوات الأخيرة قلص بشكل ملموس من الفقر النقدي والهشاشة- فيسبوك
أكد المرصد الوطني للتنمية البشرية أن مستوى الفقر النقدي سجل منحى تنازليا منذ بداية سنة 2000، وتأكد بعد سنة 2010، مشيرا إلى أن التحسن العام في مستويات المعيشة بالمغرب خلال السنوات الأخيرة قلص بشكل ملموس من الفقر النقدي والهشاشة.

وأوضح المرصد في تقرير له، نشرته صحيفة "المساء" المغربية، أنه بلغة الأرقام، انخفض معدل الفقر المطلق على المستوى الوطني من 7.1 في المئة سنة 2012، إلى 1.4 في المئة سنة 2017، مضيفا أنه خلال نفس الفترة انتقل هذا المعدل من 2.9 في المئة إلى 0.1 في المئة في الوسط الحضري، ومن 13 في المئة إلى 3.4 في المئة في الوسط القروي.

وأبرز التقرير أن الهشاشة للفقر سجلت من جهتها، انخفاضا على غرار الفقر المطلق خلال هذه الفترة، حيث انتقلت من 15.7 في المئة سنة 2012 إلى 9 في المئة سنة 2017 على المستوى الوطني، ومن 10 في المئة إلى 3.8 في المئة في الوسط الحضري، ومن 23.9 في المئة إلى 17.5 في المئة بالوسط الحضري.

وأشار المرصد الوطني للتنمية البشرية إلى أنه على العكس من ذلك، يظهر الفقر النسبي، الذي يقاس بـ 60 في المئة من متوسط نفقات الاستهلاك لكل فرد، صعوبة في الانخفاض، حيث انتقل معدله من 21.4 في المئة سنة 2012، إلى 19.7 في المئة سنة 2017، مضيفا أنه بحسب وسط الإقامة، فقد انتقل هذا المعدل من 10.3 في المئة إلى 8.2 في المئة في الوسط الحضري مقابل ارتفاع من 37.3 في المئة إلى 38.2 في المئة بالوسط القروي.

وبالإضافة إلى ذلك، أبرز التقرير أن قياس الفقر المحسوس الذي يسمى بالفقر الذاتي على مقياس للرفاه يصنف الأسر بحسب تصريحها تم تسجيله منذ 2007، وهكذا، فإننا نعتبر 50.1 في المئة من الأسر المغربية نفسها فقيرة، بمعدل 42.6 في المئة في الوسط الحضري، و65.4 في المئة في الوسط القروي، مشيرا إلى أن انتشار ما يسمى بالفقر الذاتي بين المغاربة ناجم بالأساس عن انعدام الأمن الاجتماعي والمالي، وهشاشة مصادر الدخل وعلى الأرجح بسبب التفاوتات في بيئتهم المباشرة.

وهكذا، فخلال الفترة من 2012 إلى 2017، ارتفعت نسبة الأسر التي تعتبر أن مستوى معيشتها يتسم بالركود، حيث انتقلت من 70.7 في المئة إلى 79.3 في المئة على الصعيد الوطني، ومن 67.4 في المئة إلى 79.8 في المئة في الوسط الحضري.

وسجل المرصد أن "هذا يعكس الشعور بالفقر لدى شريحة كبيرة من السكان التي تعتبر تحسن ظروفها المعيشية مهددا"، مشيرا إلى أن نسبة الأسر التي تحسن مستوى معيشتها، وإن كانت منخفضة، فإنها ترتفع ببطء حيث انتقلت من 4.4 في المئة سنة 2012 إلى 8.5 في المئة سنة 2017.

التعليقات (0)

خبر عاجل