سياسة عربية

جنرال إسرائيلي يحذر من تصاعد التهديد الأمني قبيل الانتخابات

التقديرات الأمنية تتزامن مع الحسابات السياسية والحزبية في الكابينت الإسرائيلي المصغر- جيتي
التقديرات الأمنية تتزامن مع الحسابات السياسية والحزبية في الكابينت الإسرائيلي المصغر- جيتي

قال الجنرال الإسرائيلي إيلي بن مائير إن "المرحلة الحالية التي تشهدها الانتخابات الإسرائيلية تزيد من صعوبة التحديات الأمنية، سواء الداخلية أو الخارجية، استنادا إلى افتراض أن أعداء إسرائيل قد يحاولون شد الحبل أكثر من اللازم في هذه المرحلة".


وأضاف في مقاله بصحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أنه " في بداية كل عام يستعرض الجنرالات وضباط الأمن الإسرائيليون التهديدات المحيطة بإسرائيل، ويتم إجراء تقديرات الموقف بصورة سنوية من خلال استعراض معطيات وبيانات العام المنصرم، لاسيما القضايا الخاصة بالأمن القومي، التي تلقي بظلالها على باقي القضايا الأمنية والاقتصادية والسياسية".


وأكد بن مائير، الضابط في قسم الاستخبارات العسكرية والسايبر، أن "العام الجديد يحظى بأهمية استثنائية، فرئيس أركان الجيش الإسرائيلي ونائبه تم تغييرهما، والقيادة السياسية تدخل دورة انتخابات برلمانية في الكنيست، ومن معرفتي برئيس الأركان الجديد الجنرال آفيف كوخافي ونائبه الجنرال آيال زامير، فليس لدي شك في مدى استعداد الأوساط الأمنية والعسكرية لبناء القوة العسكرية للجيش الإسرائيلي".


وأشار إلى أن "التقديرات الأمنية الإسرائيلية الحاصلة تتزامن مع الحسابات السياسية والحزبية في الكابينت الإسرائيلي المصغر، ما يضع تحديا أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وأكثر من ذلك، فإن معدل التسريبات من داخل الاجتماعات الحكومية آخذة بالارتفاع، وهو ما يمكن ترجمته على الواقع الأمني، وقدرة المستوى السياسي على اتخاذ قرارات عسكرية".


وأوضح أنه "يمكن القول في هذه المرحلة الحساسة إن أعداءنا سيسعون إلى تحدينا، ومحاولة توسيع الجبهات المتوترة، سواء عشية الانتخابات، أو عند البدء في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ما يتطلب من أجهزة الأمن الإسرائيلية القيام بإجراء تقدير موقف مباشر بعد إجراء الانتخابات، بحيث يتم دراسة وفحص أثر نتائج الانتخابات على أعدائنا وأصدقائنا في العالم".

 

اقرأ أيضا: رئيس "الشاباك" يحذر من تدخل دولة بانتخابات الكنيست

ولفت إلى أن "من القضايا التي تشغل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في هذه الآونة إمكانية توسيع مجال الحركة للجيش الإسرائيلي في الجبهة السورية، الآخذة بالعودة لمسرح العمليات، وبجانبها جبهة غزة التي تشهد صيغة من الأمر الواقع، والردع المتبادل بين حماس وإسرائيل التي قد تسعى للتأثير على الانتخابات، كما حصل في مارس 1996، بجانب الجبهة اللبنانية التي تشهد استمرار المحاولات الإيرانية وحزب الله لتسليح الحزب، بما في ذلك بناء القوة العسكرية المتعاظمة".


وختم بالقول إن "العام 2019 يبدو مزدحماً في التحديات الأمنية، ويأخذ بالتعاظم في فترة الانتخابات، ما يتطلب التهيؤ المناسب لتخفيف مستوى المخاطر، وإمكانية العثور على فرص من هذه المخاطر".

التعليقات (0)