سياسة عربية

استعدادت بغزة لجمعة جديدة من مسيرات العودة والاحتلال يهدد

الاحتلال نشر مزيدا من قواته على الحدود العازلة- جيتي
الاحتلال نشر مزيدا من قواته على الحدود العازلة- جيتي

يستعد الفلسطينينون في قطاع غزة للمشاركة في جمعة جديدة من مسيرات العودة وكسر الحصار بعنوان "صمودنا سيكسر الحصار".


ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى المشاركة الجماهيرية الواسعة في مسيرات العودة، وقالت إنها رسالة إصرار على كسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار معركة المواجهة مع الاحتلال.


من جانبه، شدد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، على أنه "في ظل تنصل العدو الصهيوني للتفاهمات التي تم التوصل إليها عبر أكثر من جهة دولية، واعتماده أسلوب التسويف والمماطلة والتعطيل، نحن لن تقبل أن تستمر هذه المؤامرة ومعاناة شعبنا".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "لذلك نحن حذرنا سابقا وتحدثنا وأبلغنا الجميع، بأننا لن نبقى مكتوفي الأيدي، ويجب أن لا يراهن هذا العدو على صبرنا الذي بدأ ينفد"، لافتا أنه "في الأيام الماضية تم إطلاق عدد من البالونات".

وأكد مزهر، أن "الهيئة جادة، أنه في حال لم يرفع هذا الحصار الظالم بكافة أشكاله، سنتخذ خطوات عملية على الأرض باتجاه العودة لكافة الأساليب الخشنة والأشكال الشعبية التي ابتدعها الشباب في الميدان، من أجل رفع كلفة الاحتلال والتنغيص على ما يسمي مستوطني غلاف غزة".

وقال: "لن نقبل أن يتألم شعبنا والمستوطنين المغتصبين لأرضنا يعيشون حياة هادئة"، معبرا عن رفض الكل الفلسطيني بأن "تكون غزة موضع للنزاع بين قادة الاحتلال المجرمين المتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية، ومن واجبنا الدفاع عن حقنا في العيش بكرامة وعزة على أرضنا".

مواجهة عسكرية


وبشأن علاقة تصاعد مسيرات العودة، بزيارة الوفد الأمني المصري الذي وصل قطاع غزة أمس الخميس، أوضح أستاذ العلوم السياسية، هاني البسوس، أن "هناك محاولة مصرية لتهدئة الأوضاع في ظل حالة التوتر الحاصلة، خاصة بعد إجراءات السلطة الفلسطينية العقابية المتزايدة".

وذكر في حديثه لـ"عربي21"، أن "الوفد الأمني المصري جاء من أجل إعطاء تطمينات للفصائل الفلسطينية بغزة، والضغط على حركة حماس بعدم التصعيد، حيث شهدت الأيام الماضية إطلاق العديد من البالونات الحارقة التي تسبب بوقوع بعض الحرائق لدى الاحتلال".

ونوه البسوس، أن زيارة الوفد لغزة في هذا التوقيت، "سيكون له تأثير على المسيرات، في محاولة للسيطرة عليها قرب السياج، بحيث لا تنفلت الأوضاع إلى مواجهة عسكرية، علما أن إسرائيل لا تريد التصعيد في الوقت الحالي لأنها على أبواب انتخابات".

 

وشهدت مناطق تجمع مسيرات العودة قرب الخط العازل خلال اليومين الماضيين تصاعدا في الفعاليات، حيث أطلق نشطاء دفعات جديدة من البالونات الحارقة باتجاه مستوطنات الغلاف، ما أدى إلى اندلاع حرائق فيها.

 

في سياق متصل، تستعد قوات الاحتلال لقمع المظاهرات، حيث نشرت وحدات إضافية على طول الحدود وسط توقعات بتصاعد حدة الفعاليات.


ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

وأدى القمع الدموي من قبل قوات الاحتلال خلف السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، للمشاركين في مسيرات العودة الشعبية، إلى ارتقاء 244 شهيدا، وإصابة نحو 26 ألف فلسطيني بجراح مختلفة، وفق إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، التي لم تشمل العديد من الشهداء الذين ما زالت "إسرائيل" تدعي احتجاز جثامينهم.

التعليقات (0)